25-05-2009, 06:04 PM
|
#9
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24863
|
تاريخ التسجيل : 06 2008
|
أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
|
المشاركات :
543 [
+
] |
التقييم : 48
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سيرته ...هي.. ملتقى العواطف الجياشة,
والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار
نوراً يشع .. وزاداً يشبع ... مع حسن الخلق وعظيم الخلق
بعثه الله معلماً وميسراً ... مبلغاً ومرشداً... ولم يبعثه معنتاً
ولا متعنتاً ......
(و لا يمكن أن توصف حياة محمد صلى الله عليه وسلم بأحسن مما
و صفها الله
قال تعالى : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
.................................................. .....................................
النبي صلى الله عليه وسلم في بيته
بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حسن خلقه ، وكمال أدبه ، وطيب معشره ، فهو يتصرف في بيته على سجيته دون تكلف ولا مجاملات...
"
وإذا تأملنا في حال رسول هذه الأمة في بيته وجدناه نموذجاً فذاً للتواضع والرحمه...
قيل لعائشة رضي الله عنها ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ؟ قالت : ( كان بشراً من البشر : يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه ) أخرجه أحمد والترمذي
هكذا كان رسول هذه الأمة وقائدها ومعلمها صلى الله عليه وسلم في بيته مع هذه المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة، إنه نموذج للتواضع وعدم الكبر وتكليف الغير والاعتماد على النفس، إنه شريف المشاركة ونبيل الإعانة، وصفوة ولد آدم يقوم بكل ذلك
وكان صلى الله عليه وسلم يسعى دائماًفي إدخال السرور على زوجاته ....لأنه حسن المعشر..كريم السجايا..
فكان ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها
فيقول ( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام )) متفق عليه
بل كان يعرف لخد يجة رضي الله عنها فضلها ووقوفها منه وكان يذكرها دائماً بالخير حتى أن عائشة تقول ما غرت من أزواجه غيرتي من خديجة
لكثرة ما يذكرها وكان يقول : " صدقتني حين كذبني الناس وواستني بنفسها ومالها ولي منها الولد ...
وكان يذبح الشاة ويتعاهد صويحباتها وكان يسابق عائشة ..
وكان يراعي صغر سنها فيسرب إليها صويحباتها ليلعبن معها ...
وكان يراها تلعب بلعب البنات فيقرها على ذلك
كان صلى الله عليه وسلم يقول : " الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا
الزوجة الصالحة " صحيح الجامع الصغير
سيرةٌ عطره...وحياةٌ زكيه ..أسوقها إلى أولئك الرجال الذين ينظرون إلى المرأة نظرة دونية وإن التواضع معها ضعف ومهانه...لعلهم يقتدون..
ومن هذا النبع ينهلون..
قائدٌ منتصر ونبيٌ مرسل يعلم أمته ..ويضرب لهم اروع الامثله للرحمة والتواضع بأبي هو وأمي ونفسي ..
لما رجع من خيبر تزوج صفية بنت حيي فكان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به ، ثم يجلس عند البعير فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب ...
الله أكبر..مدادي لاتسغفني ..فسجاياه ..أعظم من أن تسطرها البنان..ويصفها البيان..
أعظـــــــم اب ......
إن هذا الرجل العظيم : لم ينشغل عن أن يصرف وقتاً من حياته المباركة لبناته ـ لأن أبناءه ماتوا صغاراً ـ فقد كان نعم الأب يبش لبناته ويفرح بهن ويدخل السرور عليهن ، فقد حظين منه بالحب الزائد والشفقة العظيمة والرحمة بشتى صورها كيف لا وهو الرحمة المهداة للبشرية جمعاء..
(( كان إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده وقبلته وأجلسته في مجلسها )) أبو داود والترمذي والنسائي
ومن صور الترحيب والبشاشة لابنته ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : (( كن أزواج رسول الله عنده فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فلما رآها رحب بها وقال: " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله )) رواه مسلم
أخوتي الأفاضل....
إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم درس للدعاة إلى الله الذين تختلط عندهم الأوراق فيرون عدم إمكان الجمع بين الدعوة وبين حقوق البيت وأهله ويدّعون ضيق الأوقات إن الوقت الذي وسع رسول الله في دعوته هو نفسه الوقت ، لكن الخلل لدينا نحن في بعثرة أوقاتنا وبعدنا عن العبادة الحقة لله التي يبارك الله بسببها في الأوقات والطاقات
إمام الأمة ، الذي يحمل الأمة ، وقته كله عمل ودعوة : يقود الجيوش ، يعلم الأمة ، يجاهد المنافقين ، ينافح الكافرين ، يعلم الجاهل ، يأمر بالمعروف وينكر المنكر ، فهل أشغلته هذه الأعمال الجسام عن أهله وبيته ؟ كلا والله فقد كان نعم الزوج ونعم الأب ونعم المخدوم أعطى كل ذي حق حقه كان يقرر حقيقة : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
|
|
|