عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2009, 02:41 PM   #10
بوح الصمت
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح الصمت
بوح الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24863
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 543 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue


--------------------------------------------------------------------------------

رسول الله...في مصـــــــــلاه



الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:


قد أقبل ليل المدينة..وخيم بسواده عليها..لكن من بعثه الله رحمة وهدى للعالمين.. أضاء دجى الليل بالصلاه..والذكر والمناجاه ..يدعوا رب البريات ..ومن بيده مقاليد الارض والسموات..
إستجابة لخالقه سبحانه جل في علاه..الذي أختاره واصطفاه ..عندما قال له..ونــــاداه:


"يأيهاالمزمل(1)قم الليل إلا قليلا(2)نصفه أو انقص منه قليلا(3)



عن أبي هريره رضي الله عنه قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي الليل حتى تنتفخ قدماه،فيقال له:
يارسول الله تفعل هذا وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟قال"أفلا أكون عبداًشكوراً"رواه ابن ماجه

وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب ، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح ، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم ، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية ،
وتعليم المسلمين ، والجهاد في سبيل الله ، والقيام بحقوق الأهل والذرية ..



فكان كما قال ابن رواحة :


وفينا رسول الله يتلو كتابـــــــه ...إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ

أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا... بـــه موقناتٌ أن مـــــا قال واقــــــــع

يبيت يجافي جنبه عن فراشه ...إذا استثقلت بالمشركين المضاجع



فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات..وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.



عن حذيفة رضى الله عنه قال:

"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت يركع
عند المائة الأولى ثم مضى، فقلت يصلى بها في ركعة فمضى، فقلت يركع بها،
ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر
بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع،
فجعل يقول سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال
سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال
سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه "رواه مسلم



الله أكبــــــــــــــــر..



هذا الطريق فأين السالك ؟! إنها عبودية للملك العزيز، ترفع صاحبها
وتقربه من مولاه..ولا تفلح دعوة تخطئ هذا الطريق
الذي رسمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً وسلوكاً وفعلاً،
ولقد استجاب لها الصحابة والتابعون فكانوا أعزَّ الناس وأكرم الناس،
وكيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس
حديث حسن..انظر السلسة الصحيحة للألباني حديث رقم1903


نسألك اللهم من فضلك العظيــــــــــــــــم....

............


هدي المصطفى بعد الفجر..


وبعد هدوء الليل..ومع اشراقات الفجرونسماته العليله..حيث تم أداء صلاة الفجر مع الجماعه..كان عليه الصلاة والسلام يجلس ذاكرا لله ..حتى تشرق الشمس ثم يصلي ركعتين.


قال صلى الله عليه وسلم:
(( من صلى الفجر في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجة وعمره تامة ، تامة ، تامة))


فالمسلم في هذه الأرض ضعيف بحول وقوته ، وقوي بحول الله وقوته ، لذلك لزم أن تكون له ساعات يحاسب فيها نفسه
ويناجي فيها ربه ويحدد معه عهده .


........

نبي الهدى ...وصلاة الضحى


قد انتصف النهار..واشتدت حرارة الشمس..واقبلت السموم الحارقه ..تلفح الوجوه..انها فترة الضحى ..وقت عمل وقضاء ..

ومع كثرة اعباء الرساله..ومقابلة الوفود..وتعليم الصحابه..وحقوق الاهل..كان الحبيب..المصطفى..الرحمة المهداه..والنعمة المسداه..كان يتعبد لله مولاه ..الذي خلقه واصطفاه..

قالت معاذه قلت لعائشه رضي الله عنها:أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟قالت نعم،أربع ركعات ويزيد ماشاء الله عز وجل"رواه مسلم
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بمعروف صدقة، ونهيٌ عن منكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"



وصلاة الضحى فعلها يسير، وفضلها كبير، وثوابها جزيل، ولو لم يكن لها فضل إلا أنها تجزئ عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان كل يوم لكفاها فضلاً ..



وكان صلى الله عليه وسلم يخفف فيها القراءة، مع إتمام الركوع والسجود، فهي صلاة قصيرة خفيفة،
فعن أم هاني رضي الله عنها في وصفها لصلاته لها:
" فلم أر قط أخَـفًّ منها، غير أنه يتم الركوع والسجود".


وفي رواية عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
"لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجـوده، كل ذلك يتقارب".


فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ...
وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل، ...
وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
أوصاني خليلي بثلاثٍ : صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام " رواه البخاري .


الله أكبـــر..للـــــه درك ..أيها البيــــــت.....
عامرٌ بالايمان..ملئ ٌبالعبادة والاحسان..



اللهم يسرنا لليسرى، وأنفعنا بالذكرى
اللهم يا حي يا قيوم .. اللهم اجعل محبتك أحب إلينا من كل شئ ..
اللهم اجعل محبتنا لديننا أحب إلينا من كل شئ ..
اللهم اجعل محبتنا لرسولك صلى الله عليه وسلم وسنته أحب إلينا من كل شئ ..
اللهم انصر نبيك ميتاَ كما نصرته حياً يا قوي يا جبّار ..
اللهم احشرنا في زمرته ... ..وأوجب لناشفاعة ..

اللهم آمين ..يارب العالمين



أترككم في حفظ الله ورعايته..الى إشراقة يوم جديد..نجدد به أيماننا ..بإقتدائنا بسيد المرسلين..المبعوث رحمة للعالمين..عليه افضل الصلوات ..وأتم التسليم..


 

رد مع اقتباس