12-07-2009, 06:56 PM
|
#2
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ثلاثة أمثلة على هذه المفسنة: مَفْسَنَة أبْجُوحية: هي أسباب توترية خارجية، غير مرضية، ولكنها شديدة؛ هذا يعني أنَّ هناك فاصل زمني يمكن تخيله، بين حُدُوث التوتر من حيث هو ملزوم، وبين حُدُوثه من حيث هو لازم، فحدوث الملزوم هو من بين المدة التي بَدَأ الأفعول فيها، إلى النقطة التي تفصل وصول الأفعول عن بداية التأثير..
أ- ذهب لص ليسرق سيارة في ليل مُعتم، فدخل إلى المكان الذي فيه السيارة التي يريد سرقتها، والتي إلى جانبها سيارات كثيرة، فحاول أنْ يفتح باب السيارة بهدوء، ولكنه لم يُفلِح، فحاول أنْ يكسر باب السيارة، ودق عدة دقات، فسمع الناطور صوت الدق، ولم يكن لصنا يعلم أنَّ الناطور موجود، فنادى: من هناك، فاختبأ اللص خلف الأشجار، وفنَّف، وحرك الناطور شجرة من الأمام، ولم يبحث كثيرا خلف الأشجار، لظنه أنَّ الدق ربما يكون من البناية المجاورة، وليس بالضرورة من لص، كل هذا واللص يفنف، فلمَّا ذهب الناطور إلى بوابته، خرج اللص من خلف الأشجار، دون أنْ يراه الناطور، ولم يُقْلِع عن التفنيف، ولكنه عندما ابتعد عن الناطور، وضمن الأمان، أخذ يُفَسِّن مُبْدِيحيا، وهو مسبوق بفَنَف إبْدُحاني، حيث التوتر كان على أشُده آنها، أما عندما ضَمِنَ الأمان؛ زال التوتر، ولكن الروت يبقى له تأثيره الواضح، وهو المسؤول عن ابقاء الآثار بعد زوال الترو، وهذه الآثار، أقصد المفسينات: هي التي جعلته يُفَسِّن كثيرا؛ المسبب من كَثْرَة الفنف..
ب- كان لِيْنَيَان يَسْكُن مع مُكْرِيحي (ترواتي كربي حاد لازم)، ولم يكن يعاني من شيء، إلا بعد أنْ سكن مع مُكْرِيحي، حيث اعتلى وجهه بعض العبوس - هذا مصير من يساكن مُكْرِيحي -، بعد أنْ كان وجهه متفتحا وبشوشا، ولكن يبدو أنَّ لينيان لم يكن على علم بأنَّ ما أصابه من تساكنه مع مُكْرِيحي ، ليس شيئا يُذكر إذا ما قُورن بما يمكن أنَّ يُصيبه، إذا طال تساكنه مع مُكْرِيحي.. ليس أمام لينيان حلا آخر، غير البقاء في نفس السكن، فلم يبقَ عليه إلا شهران ليعود إلى بيته، ولكن الشهران بلا أدنى شك كافيان ليصير لينيان رواتي، أو قل: فُساني، وهاك قصته مع مُكْرِيحي:
ذات صباح دخل المُكْرِيحي على صالة بيتهم، حيث ينام لينيان، ولم يكن لينيان قد استيقظ بعد، فذهب المُكْرِيحي إلى المطبخ ليحضر كأسَا شاي، ولم ينتهِ المُكْرِيحي من تحضير الشاي، إلا وقد كان لينيان قد استيقظ، فأخذ المُكْرِيحي كأسا الشاي، وتقدم إلى لينيان ليعطيه كأسه، ولكن لينيان لم يكن مرتاحا، فالمُكْرِيحي تجهامي، وتذخاوي، وما هو بخائف، وهذا جعل لينيان يتوتر، مع إخفاء توتره، حيث كان لينيان يفنِّف خفذيا، وقد تكرر هذا الحال أسبوعا كاملا، وكانت هذه المدة كفيلة بجعل لينيان يصاب بفسان، حيث كان دائما يتنفس الصعداء، ويرتفع صدره كثيرا، دون أنْ يَكُفَ عن هذا الحال، ولكن بلا فائدة، فإدخال مزيد من الهواء لا يعود عليه بفائدة تُذكر.. فقال له المُكْرِيحي اذهب إلى طبيب، فقد يكون لديه دواء ناجعا، ولكن عندما فحصه الطبيب، لم يجد لديه أي مرض يُذْكَر، بل أنَّ الطبيب تمنى أنْ تكون قوة صحته بنفس قوة صحة لينيان، واطمئن لينيان لجواب الطبيب، كيف لا وهو طبيب ماهر، ولكن لأنَّ الفسان لا يكف، بل تُزاد قوته، أيقن لينيان أنَّ الطبيب الذي ذهب إليه، لم يكن ماهرا، فذهب إلى طبيب آخر، وقال له الطبيب نفس ما قاله الطبيب الأول، فأيقن لينيان أنَّ ما يعاني منه موجود، ولكن الوسائل المستخدمة لكشف الأمراض ليست متطورة، بحيث تستطيع كشف هذا المرض، فقرر أنْ يكتب عمَّا يعانيه لكي يعلم أهل الشأن أنَّ معرفة هذا المرض ليست صعبة ولكنها تحتاج وقت، وما زال لينيان يكتب عن مرضه، ولكنه لم ينتهِ منه بعدُ..
الذين ما قبل المُكْرِيحيين، يمكنهم أنْ يُحْدِثوا المرض نفسه، ولكن إحداث المرض فيهم، يأخذ وقتا أطول..
ج- كان تذخاوي (المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف) يعمل في بناية مع عامل آخر، وقد كان التذخاوي مشغول بعمله، وكذلك العامل الآخر، الذي لم يكن يعاني من روات، وقد اقترب التذخاوي من العامل الآخر، حيث كلاهما منهمك في عمله، رآه العامل الآخر على هذا الحال، فإذا به (العامل الآخر) يتحرك حركة توترية، وقد تحرك عدة حركات توترية، وبعد حركاته هذه بقليل، قام العامل بحركة توتريه، فَكَلَّمَه التذخاوي حول أحد المواضيع، لكي يَسْكُن روعه، دون أنْ يُشْعِرَه أنَّه يُسَكِّن روعه، ولكن كيف يَسْكُن روع من يعمل مع تذخاوي؟!.. لقد استمر التذخاوي والعامل يعملان في نفس المكان، الذي لم يكن يعمل فيه غيرهما، وكان هذا الاقتراب من بعضهما البعض بعد الحركات التوتريه؛ مَعْزَزَة روت، حيث صار العامل كلما اقترب من التذخاوي، يُفنف خفذيا، وقد كرر التفنُّف الخفذي عدة مرات، ولم يكن التذخاوي يعلم ما الذي يَحْدُث معه، فالتذخاوي لم يكن يعرف أن حاله هذا مَمْرَضة للناس، فلما رأى العامل قد فَسَّن إبْدُحانيا، قرر التوقف عن العمل، فقد عَلِم أخيرا أنَّ هذا العامل تسوء حالته كلما اقترب منه، ولكن صاحب العمل لم يرضَ، حيث قال يمكنك التوقف عن العمل بعد انهاء العمل الذي نحن فيه، أما الآن فهذا غير ممكن، فليس عندي عُمَّال، ورضخ التذخاوي للواقع، ولكن رضوخه هذا لم يكن في صالح العامل الآخر، حيث أنَّه بعد أسبوع واحد من رضوخ التذخاوي للواقع، قد أُصِيبَ بفسان، لأنَّه كرر التفنُّف الخفذي، الذي هو من لوازم التفاعل مع تذخاوي..
مَفْسَنَة إبْدُحانية: هي أفرازات تمر في الدم، والأعصاب، والآثار التي في الوَسِطَات؛ تفضي إلى تنفس صعداء حاد:
بشأن الإفرازات التي تجري في الدم، فهي في البداية تكون مُسَاوِقة طبيعية للذي يجري في الأعصاب، ولكن بعد تكرير الفسن كثيرا في أزمنة متقاربة؛ فإنَّه مهمته تكون مهمة مَعْزَزِية، دون أنْ تتغير طبيعة هذه الإفرازات الدمية، عندما يكون لها أهمية مَعْزَزِيَّة، فهي في مساوقتها الطبيعية نفسها – أي لا تتغير - عندما يكون لها مهمة مَعْزَزِيَّة؛ وهذا يعني أنَّ المَفْسَنات في الأعصاب، وما الذي في الدم إلا مساوق طبيعي للذي يجري في الأعصاب في كل حالة موترية: إنْ المفسنة، أو المهيذة، أو غيرهما..
أمَّا بشأن الذي يجري في الأعصاب، فهو المَفْسَنة عندما يضغط بضغط ما على باطن المواطن الوسطى، فالروت عندما يكون في محيط الوَسِطَات يكون في بعض الأحيان مُفْسِين؛ وذلك لطبيعة الموطن؛ فالروت عندما يكون تحت جلدة الرأس – وفوق الجمجمة بالتأكيد -، يكون مَصْدَعِي، وعندما يكون في الوَسِطَات يكون – بعض الأحيان – مفسنة، وهذا بسبب تركيبة المواطن التي يَحْدُث أو يكون الروت فيها..
بشأن الآثار التي في المواطن الوسطى، فهي كل ما يُفْضِي إليه الروت عندما يكون في الأعصاب في محيط المواطن الوسطى، على باطن المواطن الوسطى.. على كل حال هذا موضوع غير واضح، وأعتقد أنَّ ما كتبته يكفي الآن، وإنْ شاء الله تتضح المسألة في المستقبل..
فسن إبْدُحاني: هو تنفس الصعداء الحاد، حيث يُرى الصدر بوضوح وهو يرتفع من التوتر، وهو يحصل في حال توتري، ولكن يمكن أنْ يكون صاحبه مترورت، إذا كان يديم التوتر، الذي قد يفضي به إلى الروات..
مَفْسَنَة مُبْدِيحية: هو الروت الذي في أعصاب قشرة المواطن الوسطى (الوَسِطَات)، عندما يسبب فسنا غير مرضي، ولكنه حاد حيث هو؛ وهذا يجعل احتمال الانتقال منه إلى الفسان مرتفع جدا، خصوصا إذا كانت المفسنة: مُبْدِيحية 3، فهي ترفع الورقة الحمراء ايذانا بالفسان..
هذه المفسنة يُشْعَر بها في هذا الفرع على أنَّها ممغصة إذا كانت في البطن، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل ممغصة: مفسنة، ولا حتى كل مفسنة: ممغصة.. ولكن لو كانت هذه المفسنة في الصدر، فأحيانا يمكن الشعور بها على هيئة ضيق.. أما لو كانت في الظهر فيُشْعَر بها على هيئة ثقل بعض الأحيان.. ولكن ماذا لو كانت في الرقبة؟ سيُشْعَر بها على هيئة خنق.. ولكن ماذا لو كان روت: المفسنة في الرأس؟ سيفقد صفته المفسنية، وتُبَدَّل هذه الصفة بصفة أخرى، وهي الصدع، في حالة مخففة، والدور عند الحدة، إلخ.. وفي العين يُشْعَر به على أنَّه حدج مُبْدِيحي، وليس حدجا إبْدُحانيا؛ وذلك لأنَّ الحدج المُبْدِيحي لا يَفْتَح العيون كثيرا، بل يكون فتحها طبيعيا، ولكن الآلام التي فيها كثيرة، ولكن ممكن أنْ تفتح العيون كثيرا، أنْ داوم صاحبها مَفْضَيَاتها، أما الحدج الابْدُحاني فيفتح العيون كثيرا، والآلام فيها كثيرة أيضا..
كما ترون، إنَّ اختلاف موقع الروت - واخواته - يغير صفته!..
فَسَن مُبْدِيحي: هو تنفس الصعداء، حيث يرتفع الصدر كثيرا بحُدُوثه، وأحيان يكون متبوعا بأف ممتد، حيث يَحْدُث مع شخص لا يعاني من فسان، ولكن ليس بالضرورة أنَّه لا يعاني من روات يُحْدِث حُماما.. ، يَحْدُث بسبب روت، أي بعد توتر قد حصل، وليس في حال التوتر، ولكن لو كان صاحبها متوتر، رغم وجود الفسن المبديحي، فهو فسن إبدوحاني3..
|
|
|