16-07-2009, 08:50 PM
|
#7
|
عضو فعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28265
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 02-11-2009 (09:23 AM)
|
المشاركات :
34 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عزيزتي أمل أسأل العظيم أن يشفيكيى ويشفينا جميعا
أستغفري وأرقي نفسك وسوي كل شئ لكن هذا لا يمنع من العلاج
وهذا رد أحد المشايخ لفتاة تسئل
ونقول أن لديها خوف و قلق فهل تكتفي بالقرآن من دون الذهاب الى طبيب نفسي ... فرد عليه الشيخ بهذه الكلمات
بارك الله في مراسلتك لنا ، وأحييك بداية على التزامك الطيب الذي حدث منذ 3 سنوات
أختي الكريمة : ليس دائما نحل مشاكلنا بصلاة ركعتين ، وليس دائما عندما نصاب بمرض نقرأ عليه آيات من الذكر الحكيم ، وليس صحيحاً أن نعالج الأمور بهذه الطريقة ، وهذه جملة من الأحاديث النبوية تبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة العلاج :
1) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ، قال : النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله خلق الداء والدواء فتداووا ولا تداووا بحرام ) رواه أبو داود والطبراني
2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء ) رواه البخاري، وفي رواية : ( من داء ) .
3) و عن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً الهرم ) أخرجه أحمد والأربعة وصححه الترمذي
4) و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لكل داءٍ دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى ) رواه مسلم.
5) و عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السّام، والسّام الموت ) رواه ابن ماجة.
فالأمر بالعلاج والتداوي واضح أختي الكريمة ، ولم ينصحنا ويحثنا النبي صلى الله عليه وسلم أننا عندما نمرض أن نصلي ركعتين ويذهب المرض !!
هذا أمر واضح جلي ، يبقى هناك أمر أخر ..
وهو : هل هناك أمراض تصيب النفس ؟ هل هناك أمراض حقيقية تصيب النفس ، أم أن النفس لا تصاب بأي مرض فيها ؟
الصحيح أختي الكريمة وما يثبته العلم أن النفس تمرض وتتعب ، وتصيبها العديد من الأمراض ، مثلها كمثل أي عضو في الجسد ، وكل عضو يمرض يجب أن يعالج .
ومن الأمور التي شاعت لدى الناس ولدى حتى بعض الملتزمين ، أن الطبيب النفسي والذهاب له يعني العلاج من الجنون !! وهذا من الجهل الكثير في مجتمعاتنا ؛ والصحيح والذي ينطق به العلم أن الطب النفسي كأي فرع من فروع الطب ، كمثل الباطنة أو الأعصاب أو الأسنان ونحو ذلك .
وفي المجتمعات المتحضرة ينظرون إلى الطبيب النفسي كعامل مهم لهم في حياتهم ، وأمست هناك مبالغات في صلتهم بالطب النفسي ، لأنهم - المجتمعات غير المسلمة - لا قيم لهم ولا صلة روحية مشبعة لنفوسهم ، فأمسى الطب النفسي هو البديل الوحيد .
وبعضنا يرى حسن الصلة بالله تعالى هي العلاج النفسي ، وهذا خطأ محض ، ما أنزل الله به من سلطان ، وكما تفضلت الذهاب للطبيب - أيا كان المرض - هو من الأوامر الشرعية التي أمرنا الله ورسوله بها ، وأي تقصير من المرء في العلاج يأثم أمام الله ، وإنما يذهب للعلاج ويأخذ الدواء وهو على يقين بأن الله هو الشافي ، بل يتقرب إلى الله أكثر كي يساعده في العلاج والتخلص من المرض .
أختي الكريمة :
1. لا تخافي من الطبيب واذهبي له ، فإن ذلك واجب شرعي .
2. اختاري طبيبة نفسية مسلمة كتومة واستمري معها .
3. دوامي على العلاج ، مع حسن الصلة بالله .
4. صححي نظرتك للطب النفسي .
5. أكثري من قراءة سورة " قريش " فإنها مجربة في دفع الخوف .
وفقكم الله وسدد خطاكم .. و طمأنينا عنك وعن صحتك .
|
|
|