21-08-2009, 01:27 AM
|
#18
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
"اسمحلي ارد عليك على حسب اللي قدرة فهمي اول شي انت تقول اني ما اتوهم المرض انا مريضة فعلا هل تقصد نفسيا ؟اذا نفسيا انا اعرف ان فيني نوع من المرض النفسي ولا ما كان تلقاني قاعده اشكي هنا واذا كان جسدي يا ليت توضح كيف لاني لحد الحين عاملة التحاليل الكاملة وقالوا الحمدلله مافي شي
وكيف قصدك ان الوسواس يؤدي الى المرض؟"
اﻷخت جوجو
أنتِ لا تتوهمي المرض إطلاقا، فأنتِ لم تكتبي إلا الحق، فالمرض حقيقة، لا ينكره إلا متوهم.
مسألة النفس يا أختي مسالة عويصة، ولو قرأتي في كتبهم لمَا وسعكِ إلا الضحك على ما فيها، فهم ينسبون هذا المرض إلى نفس مستقلة لا يُدْرَى أين هي، وهذه النفس في اﻷصل من صنع فلاسفة الحضارات الموغلة في القدم، منها حضارة الكنعانيين، والبابليين، والمصريين القدماء، ثم تبنَّاها فلاسفة اليونان: سقراط وإفلاطون، وأرسطو.
إفلاطون يرى أنَّ النفس نزلت من علم المُثُل إلى أبدان الناس، وقد كانت عالمة، ولمَّا امتزجت بالبدن كَدُرت، فنسيت الكثير، والعلم الذي يحصل لها وهي في البدن ما هو إلا تَذَكُّر، وهذه أتى بها من أستاذه سقراط، وهي في اﻷصل او بعض جوانبها للفلاسفة الشرقيين القدماء.
وارسطو يعتبر النفس كمال أول لجسم آلى طبيعي، والجسد الذي فيه النفس كمال ثان: فالكمال الأول هو: المبدأ المُفَعِّل، والكمال الثاني: الشيء المُنْفَعِل.. إذا أردتِّ على هذا مثال فاليك المثال:
النفس تشبه حاكوم التلفاز الذي يتحكم في التلفاز من بعيد وهذا هو الكمال اﻷول، والبدن يشبه التلفاز نفسه، مُتَحَكَّم فيه، أو مُنْحَكِم، وهذا هو الكمال الثاني.
هذه اﻵراء ما زالت تعشعش في رؤوس الناس حتى هذا الوقت، خصوصا في علم النفس المرضي، وقد انعتق علم وظائف العضاء عن كلامهم، ولكنه بقيَّ على خطأ حسب أبحاثنا.
هم يُسَمُّونك مريضة نفسية بسبب هذه اﻵراء المُهْترئية، أمَّا نحن فنرى آرائهم قديمة لا تقدم للإنسان المعاصر شيئا مفيدا، بل هي سبب كبير في تخلف علم النفس عن العلوم الطبيعية، ففسادها عظيم على اﻹنسان، ولأنَّنا نعلم علم اليقين حقيقة المرض؛ فقد ضربنا بنفسهم عرض الحائط، وبينَّا بالمنطق أنَّ اﻵلة التي يثقون بها لا يمكن أنْ تكون دليلا على عدم وجود المرض، فإنَّ جزموا أنَّها دليل قاطع فقد خالفوا المنهج العلمي، فاﻹنسان قبل عدة سنوات لم يكن يرى من تفاصيل في الكون إلا الشيء القليل جدا، ولكن مع تطور اﻵلات فإنَّه يرى أكثر، وهذا دليل على أنَّ كلامهم مردود، ولا ينتمي إلى المنهج العلمي، ولأنَّه لا ينتمي إلى المنهج العلمي فينبغي أنْ يُتْرَك ببساطة شديدة.
بالنسبة إلى الوسواس، فإنَّه إنْ حَدَث في إنسان لا يعاني من هذا المرض؛ فإنَّه يمكن أنْ يفضي إلى هذا المرض إنْ كان يسبِّب توتر كثيرا، فهو لا يؤدي إلى المرض إنْ لم يَحْدُث توتر شديد.
|
|
|