عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2009, 01:01 AM   #2
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue


اهلا وسهلا بك اخي سواح

ما تعانيه أخي الكريم ،هو الرهبا الاجتماعي وهو نوع من الخجل السلبي الزائد عن الحد، وله أسباب كثيرة يعود معظمها إلى فترة الطفولة والتعود، ويظهر الرهاب الاجتماعي عندما يقوم المرء بالحديث أو عمل شيء في مجموعة من الناس، مثل المناسبات أو قاعات الدرس، أو التقدم للإمامة في الصلاة، أو نحو ذلك- من المواقف التي يشعر فيها المرء أنه تحت المجهر أو في دائرة الضوء وكأن الكل ينظر إليه. ما يحدث في مثل هذه الأحوال أنه يخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم، وذلك ما يؤدي به للارتجاف، والخفقان، وضيق التنفس، وجفاف الحلق والتعرق، وهو ما شكوت منه ـ أخي السائل ـ.
لكنها مشكلة لها حل وعلاج، وبالاستمرار والمحاولة واتباع خطوات العلاج يتحقق الشفاء منها والتغلب عليها ـ بإذن الله تعالى

لقد ذكرت انك قد تجاوزت الكثير من المشكلات المتعلقة بهذا الاضطراب وهذا نعمة من الله عز وجل اضافة الى صبرك وعزيمتك على الشفاء وارادتك القوية على التخلص من المشكلات
وصدقني لو لم تتوافر فيك العزيمة والارادة كنت سوف لن تتخلص من مشكلاتك حتى لو كنت تحت اشراف احسن الاخصائيين
فمساعدة المريض لنفسة وعزيمته تمثل 50 بالمئة من الشفاء اضافة الى العلاج السلوكي
وبما ان العيد اعاده الله علينا وعليكم بكل خير لم يتبقى له الا ايام معدودات سوف اعطيك بعضا مما سيساعدك ان شاء الله
قم بتطبيق بعض التمارين السلوكية، من أهمها تمرين يُعرف بـ (التعريض أو التعرض في الخيال مع منع الاستجابة السلبية)، ولتطبيق هذا التمرين يمكنك وأنت جالس في مكان هادئ أن تتخيل أنك في يوم العيد وانك مجتمع مع اهالي الحي وانت في حالة من الفرح والسرور
تدرب على هذا التمرين كثيرا
واليك بعض النصائح التي تنفعك في مواجهة الناس
1.أن الناس سواسية كأسنان المشط، ولا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى .. كما في الحديث الصحيح.
2.ثق بأنك تحمل مميزات ربما لا تكون فيمن ترتجف عند لقائهم.
3.أنك ستكون أول من يلقي السلام على من تقابل وبصوت واضح مسموع.
4.أنك قادر على الإمساك بأول أطراف الحديث.
كذلك لا غنى في العلاج عن جلسات العلاج النفسي التي تعتمد على الاسترخاء والمواجهة المتدرجة، وتأكيد الذات، وبناء الثقة بالنفس، ويدعى ذلك العلاج السلوكي المعرفي.
وهناك خطوات لعلاج هذا العرض تتمثل في الآتي:
إذا كنت تعاني خوفاً كهذا, اطمئن. ثمة تمارين سهلة ترفع معنوياتك وتزيد ثقتك بنفسك. جربها يومياً طوال شهر أو أقل تحصل على نتيجة طيبة.
أبرز هذه التمارين:
1- اقتن دفتراً صغيراً للملاحظات، واجعله دوماً معك متى اعتراك خوفُ لدى الكلام، سجل ما يحدث لك, صف انفعالاتك, والأفكار التي ساورتك قبلها وخلالها وبعدها. وهذه الرقابة الذاتية أولى الخطوات التي قد تنأى بك عن دائرة القلق.
2- واجه الموقف بدلاً من الهروب. تعوّد إجراء محادثة مع غرباء، وادخل في نقاش يدور بين أشخاص لا تعرفهم. هذه طريقة تضبط خجلك وتحثك على الكلام بلا رهبة وخوف.
3- اجعل صوتك على وتيرة معينة هذا يُتيح لك التعبير بوضوح عما تفكر فيه, ويسمح تالياً للآخرين بفهمك جيداً. كرر ما تريد قوله أمام أصدقاء مقربين إليك . أو سجله على شريط، متحدثاً بصوت يعلو رويداً رويداً. ثم تنفّس عميقاً في نهاية كل جملة. كلما هدّأت إيقاع تنفسك شعرت بالهدوء أكثر فأكثر, وتبددت علامات القلق من ملامح وجهك وتصرفاتك.
4- انظر مباشرة إلى عيني مُحدثك. تفاد تجوال نظرك على المستمعين إليك. ركِّز علىماتريد قوله، ولا تدع تفكيرك عرضة للتشتت، في أثناء الاجتماعات او غيرها

اضافة الى العلاج السلوكي المعرفي

واهم من كل هذا عزيمتك وارادتك
وانا متاكدة انك انك عندما تطبق مانصحتك به اضافة الى العلاج السلوكي ستكتب لتبشرني انك تخلصت من رهابك نهائيا قول امين

اتمنى ان اكون قد افدتك

والسلام عليكم ورحمة الله