08-10-2009, 01:52 PM
|
#13
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اﻷخت منتهى الذوق
اﻵن اتضح لي شيء آخر، وهو أنَّ حُدُوث شيء مخيف، أو مغضب، أو محزن، يُحَرِّك فيكِ التوتر ببطء ثم يصل أو طور معين من أطوار التوتر؛ وهذا هو بوابة الدخول إلى أعراض المرض الذي سألتك عنها في مشاركاتي السابقة؛ ولهذا أقول: إنَّ أي شيء يتعلق بتشاؤمكِ يؤدي إلى توتر حتى لو كان خفيفا، ولكنه (التوتر) يَحْدُث كثيرا؛ وهذا سيُؤدي إلى المرض الذي ذكرتُ أعراضه في مشاركاتي السابقة؛ ولهذا أقول: لكيلا تصابي باﻷعراض التي ذكرتُها في مشاركاتي السابقة، فلا بد من أنْ تسيطري على التوتر الذي يتعلق بتشاؤمكِ؛ وذالك بمعرفتكِ أنَّ أغلب التوتر الذي يتعلق بتشاؤمكِ لم يكن كما توقعتيه، بل كان دون توقعكِ؛ وهذا يجعلك أكثر قدرة على مواجهة تشاؤمكِ أيضا، على اﻷقل في فروع التشاؤم التي تفرعت عن اﻷصل، واﻷصل مجهول بالنسبة لي، وربما مجهول بالنسبة لكِ أيضا.
قد تقولي: في السطور الأخيرة دخلتَ في الموضوع الذي أسال عنه، بعكس السطور التي قَبْلها.
أقول: الحقيقة ذكرتُ كلامي السابق لكي لا تكثر اﻷعراض المرضية فيكِ، ومن ثم تشتد، فنحن اﻵن إزاء تشاؤم مستقبلي، ومن اﻷفضل البدء به وبمعالجته، ولكن إنْ سَبَّب التشاؤم أعراضا أخرى؛ فيجب العمل على اتجاهين، وربما يصير تشاؤمك بالمستقبل مجرد شيء فرعي - من حيث اﻷهمية لا من حيث أنَّه السبب اﻷصلي - إذا ما قورن بالمستجد من اﻷعراض في جسدك، ومن هنا نكرر لا تجعلي تشاؤمك المستقبلي يتفرع إلى فروع كثيرة، فلا بد من البقاء على اﻷصل، أقصد أصل تشاؤمك المستقبلي، ومن ثم يجب معالجته بعد معرفته.
قد تقولي: ولكنَّني لا أعرفه؟
أقول: أذْكُرُ قصة شاب جاء إلى ابن سينا - رحمه الله - يشتكي من آلام، فلمَّا لم يجد ابن سينا شيئا دائما يعاني منه الشاب في جسده؛ فصرف -ابن سينا - مشكلته إلى نفسيه - أنا لست مع ابن سينا في بعض الجزئيات -؛ فذكر اﻷمكان التي يسكنها الشاب، وأخذ يراقب خفقات قلبه؛ فإذا بخفقات قلب الشاب ترتفع آنَ ذِكْر اسم أحد الشوارع، ثم وصل ابن سينا إلى أنَّ الشاب يعشق بنت تسكن الشارع الذي زاد من خفقات قلبه آن ذِكْره؛ وبهذا وصل ابن سينا ﻷصل المشكلة.
وبناء عليه، أنصحك بكتابة اسماء أشياء تتعلق بحياتك: "أسرتك، الجامعة، صديقاتك، عملك، شؤون حياتك عموما"، ثم انظري أي شيء يثيركِ، وحاولي أنْ تكرري العملية عدة مرات لكي تتيقني من شيء يكرر إثارتكِ آنَ ذكره، ثم كرري العملية ولكن بهدف شيء يثيركِ، ويتعلق بمستقبلك، ومن هنا يمكنكِ أنْ تعرفي أصل تشاؤمك المستقبلي.
هذا ما عندي حتى هذا الوقت.
شكرا.
|
|
|