نفساني - عرض مشاركة واحدة

25-11-2009, 04:58 AM

أختي عطر التفاؤل...

أسعد الله أوقاتكِ بالخيرات والمسرات,,,

أنا بخير ولله الحمد وأرجو أن تكوني كذلك,,,

بداية أرجو ألا تتوقعي أن فضفضتكِ ثقيلة,فأنا عن نفسي يسعدني التواصل الإيجابي مع جميع الأعضاء وكلنا لبعض وكلنا عانينا والمصطفى عليه الصلاة والسلام شبه المؤمنين بالجسد الواحد,ونرجو أن نكون جميعاً كذلك,,,

هذا من جهة المنتدى أما في واقعك فلا بأس أن تبحثي عن صديقة مقربة منك تأمنينها على أسرارك وعواطفك بحيث تقف معك وتؤنسك وهذا شيء طيب وعامل مساعد لكن تأكدي أن الأساس هو في ذاتك(دواؤك فيك وما تشعرُ! نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولا بد لأي تقدم من خطوات محسوسة سواء في التفكير أو الفعل,,,

هناك مقولة تقول(الزمن كفيل بأن يداوي كل شيء) وهذه المقولة ليست عى إطلاقها ولا تناسب كل الظروف لكن في وضعك أنا واثق أن هذه المقولة صحيحة والمسألة بالنسبة لك مسألة زمن فقط وأنا أتحدث من واقع تجربة ومن واقع خبرة بسيطة اكتسبتها فدوماً آلام العواطف تخف مع الزمن لأن المولى سبحانه قد ركب في كل انسان القدرة على التجاوز والقدرة على التكيف والتجاوز والتكيف لا يعني أن ممحاة ستأتي على عقله فتمحو كل الماضي!!كلا..لكن العقل سيتخلص من كثير من رواسب الماضي والماضي لا يساوي الحاضر أبداً,,فأنتِ الآن تحسين أن المشكلة تقتحم تفكيرك وتؤثر على مزاجك وذلك لأن المشكلة لا تزال غضة طرية ولا يمكن أن أقول لكِ الآن انسي كل شيء وتخلصي منها..هذا شيء محال ومضاد للفطرة البشرية,,لكنكِ مع مرور الزمن ستبدأ فطرة التكيف في عملها الطبيعي,وأعظم من مجرد التكيف أن الإنسان يستفيد من كل تجربة تمر به بعد أن يفتش في ثناياها عن حكمة تفيده في قادم حياته كما قال الشاعر:

جزى الله المصائب عني كل خير×××عرفت بها عدوي من صديقي!

ومع كل هذا مطلوب من الإنسان أثناء المشكلة ألا يجعلها تسيطر عليه وتملأ تفكيره بل يحاول أن يقاومها ويوازنها بأي شيء يخفف منها,,,

فالمقاومة عمل يعتمد على المواجهة المباشرة(مواجهة المشكلة ومحاولة تحليلها وتفكيكها والتهوين منها) أما الموازنة فهي عمل مضاد لا يعتمد على المواجهة لكنه يقوم على مبدأ التعويض فالمشكلة لا شك تحزنني لكنني سأبحث عن شيء يسعدني! وأمثلة الموازنة كثيرة منها التفاؤل والأمل والاسترخاء والرياضة والعمل والانشغال,,,

أكرر عيدك مبارك مقدماً رغم كل شيء!!