الموضوع: وقيل من راق
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2009, 10:58 PM   #24
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبدأ من النهاية وأقول : اللهم آمين .. أسأل الله أن يهديني للحق واياك والمسلمين .
بالنسبة لموضوع التابعة ..لاحظ أني لم أجعلها أكثر من جنية عادية كمثل باقي الجن .. ألا تؤمن بوجود الجن ؟؟
وبما أنها تسقط الحمل اسميناها تجاوزا بالتابعة لأنها تتبع الحمل لتسقطه .. ليس أكثر من ذلك ..
الموضوع لا يحتاج لنصوص لإثباته ..
يقول ابن منظور : ( والتابعة : الرئي من الجن ، ألحقوه الهاء للمبالغة أو لتشنيع الأمر أو على إرادة الداهية ، والتابعة : جنية تتبع الإنسان ، وفي الحديث : أول خبر قدم المدينة يعني من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة كان لها تابع من الجن ؛ التابع ههنا : جني يتبع المرأة يحبها ، والتابعة : جنية تتبع الرجل تحبه ، وقولهم : معه تابعة أي من الجن ) ( لسان العرب - 8 / 29 )
ولاحظ أخي الكريم أني أقول أنها جنية عادية جدا ولما كانت تسقط الجنين وتتبعه اسميناها بالتابعة .
وأنا أعتقد أن ما ينسج حول ( أم الصبيان ) من قصص وخرافات وحكايا مع نبي الله سليمان وغيره باطلة لا أصل لها من الصحة ..
فأرجو أن تراعي هذا وتأخذه في الحسبان ..
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم طلبنا منك الاستشهاد بنص شرعي من القرآن أوالسنة يوضح أن المسماة "التابعة" موجودة بالفعل كنوع من الجن... فكان استشهادك بقول ابن منظور وكأن لسان العرب أصبح مصدرا نعتمده في القضايا الدينية...
تم رأيتك تٌبسط المسألة بقولك أنها "جنية عادية" (رغم أنك لم تأت بدليل شرعي يبين إن كانت أصلا من الجن)
فإذا كان عادي الجن، على حسب رأيك ورأي الكثير من الرقاة وغالب السحرة والمشعوذين، يسقط الأجنة ويمنع الخلفة فكيف بشرارهم يا ترى؟؟

التابعة في المعتقد الشعبي لها أكثر من ذلك: :[مع مرور الوقت، يقول مصطفى واعراب (4)، اتسع مفهوم التابعة ليشمل كل الشرور التي تعتقد العامة في كونها مدبرة من الآخر: «الأسرة التي تفقد أطفالها الصغار أو مصدر رزقها، والنساء اللواتي يجهضن بلا سبب واضح، كما الفتيات اللواتي لا يتمكن من الزواج، وما إلى ذلك من العشاق المهجورين والأحبة الممنوعين من الوصال، إلى رجال الأعمال الذين توشك مقاولاتهم على الإفلاس».
كل هؤلاء وغيرهم ممن يلاحقهم سوء الحظ والفشل، يعانون من وجهة نظر المعتقد الشعبي من مطاردة «العكس» ولعنة «التابعة», والاعتقاد في التابعة والعكس يتجسد أكثر ما يتجسد في الممارسات السحرية المرتبطة بأمور الحب والزواج...

هذا هو المنظور الشعبي للتابعة

أما من المنظور الديني فإنه مما لا أساس له في الشريعة الاسلامية، وما يروجه البعض أنَّ أم الصبيان أو التابعة فزعٌ ينتاب الطفل نتيجة أن الشيطان يُمسك به عند الولادة وهو من الرجم بالغيب حيث لم يقم عليه دليل.
يقول عبد العزيز بن عبد الله بن باز :
"فهذه الأشياء التي يقولها الناس عن أم الصبيان كلها لا أصل لها ولا تعتبر، وإنما هي من خرافات العامة ويزعمون أنها جنية مع الصبيان، وهذا كله لا أصل له، وهكذا ما ينسبون إلى سليمان كله لا أساس له ولا يعتبر ولا يعتمد عليه..."

خلاصة القول : التابعة لا أصل لها ولا وجود إلا في عقول البسطاء والسذج والدين بريء منها ومن أخواتها...

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه..