الصراع النفسي والعمليات الدفاعية
عند مواجهة الفرد لموقف ما يتطلب منه الاختبار فإنه يحاول مواجهة هذا الموقف بالطرق الواقعية العقلانية ، وإذا فشلت محاولاته في الاختيار لجأ إلى أساليب وطرق تعرف ""بالحيل الدفاعية" حيث تساعد الفرد على التكيف مع القلق
فالذات تلجأ إلى الوسائل الدفاعية المختلفة أمام موقف يواجهها ويهددها بالخطر وتعمل هذه الحيل الدفاعية على مستوى لا شعوري وقد تستمر في تعطيل السلوك الحقيقي أو الواقعي لفترة طويلة بعد انتهاء الحاجة إليها فالإنسان يستخدم وسائله الدفاعية من أجل التكيف وقد تكون هذه الوسائل سلوكات طبيعية ويمكن أن يكون لها قيمة تكيفية إذا لم تصبح أسلوب الحياة الرئيسي في التعامل وتجنب مواجهة الواقع ويعتمد استخدامها على مستوى الشخص النمائي وعلى درجة القلق لديه وتكمن المشكلة عندما تصبح الوسائل الدفاعية حالة من التطرف وشكل من الانحراف والاضطراب
والحيلة الدفاعية جميعها تقوم على تشويه الحقيقة من أجل تحقيق الأغراض الآتية
1: أن يتجنب الفرد حالات القلق وما يصاحبها من شعور بالإثم ، فأنت مثلا لا تستطيع أن تلوم نفسك على دق اصبعك ، ولا أن تعترف بخطئك في هذا، وإنما تلقي اللوم على غيرك ، وغيرك هنا هو المطرقة.
2: أن يحفظ الفرد على نفسه اعتباره لذاته ، فالثعلب لا يرضيه أن يعترف بأنه قد انصرف عن العنب لعجزه عن الوصول إليه ، وإنما هو يخدع نفسه بأن العنب حامض لا ينبغي له أن يتعب في سبيل الحصول عليه وبذلك يستقي ثقته في نفسه واحترامه لذاته.
وتشويه الحقيقة إنما يكون عن أحد طريقين
إنكار الدوافع أو الذكريات
تشويه الدوافع أو الذكريات