14-05-2010, 05:03 PM
|
#79
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30147
|
تاريخ التسجيل : 04 2010
|
أخر زيارة : 05-10-2010 (09:36 AM)
|
المشاركات :
72 [
+
] |
التقييم : 28
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبدالله
اخي عيد بارك الله فيك كلمة زنديق واضحه بمعنى واحد متعارف عليه مثله مثل النفاق ,,لاخلاف عليها ,,
السباب والشتم درجات هناك اللعن والتطاول وهذه ليس من اخلاق المؤمن وهناك نعت صفات مثل ظال مظل زنديق او ماشبهها فهذه صفات نعتيه لبعض الاشخاص وليس لاحد ان يطلقها هكذا حسب هواه لكل من خالف فكره ومنهجه وانما هي بضوابط ,,,
[COLOR=seagreen[/COLOR]
|
الأخت / أم عبد الله..
أولاً / ليس لي علاقة بكلمة ( زنديق ) حتى يتمّ سؤالي عن معناها..؛ فقد كان
كلامي واضحاً مفصلاً كما سبق أن وثقته مراراً...!
ثانياً / قولك بأن ( زنديق ) كلمة لها معنى واحد متعارف عليه هو قول باطل..؛
فالناس يختلفون في استخدام هذه الكلمة..؛ لذا فصلتُ الكلام فيها تلخيصاً
لكلام أهل العلم باللغة والحديث والفقه حولها بدلاً من أن أعطي جواباً عاماً
لاستخدام قوم دون غيرهم..؛ ومما قاله ابن حجر العسقلاني حول هذه الكلمة :
( قال أبو حاتم السجستاني وغيره : الزنديق فارسي معرب أصله زنده كرداي ،
يقول بدوام الدهر ؛ لأن زنده الحياة ، وكرد العمل ، ويطلق على من يكون دقيق النظر في الأمور .
وقال ثعلب : ليس في كلام العرب زنديق ، وانما قالوا : زندقي لمن يكون شديد التحيل .
وإذا أرادوا ما تريد العامة قالوا ملحد ودهري بفتح الدال ، أي يقول : بدوام الدهر .
وإذا قالوها بالضم أرادوا كبر السن .
وقال الجوهري : الزنديق من الثنوية ، كذا قال .
وفسره بعض الشراح : بأنه الذي يدعي أن مع الله إلها آخر .
وتعقب بأنه يلزم منه أن يطلق على كل مشرك .
والتحقيق ما ذكره من صنف في الملل أن أصل الزنادقة اتباع ديصان ثم ماني ثم مزدك الأول - بفتح الدال وسكون الياء التحتانية ، بعدها صاد مهملة - .
والثاني بتشديد النون وقد تخفف والياء خفيفة .
والثالث بزاي ساكنة ودال مهملة مفتوحة ثم كاف .
فينبغي مقالتهم أن النور والظلمة قديمان ، وأنهما امتزجا فحدث العالم كله منهما ، فمن كان من أهل الشر فهو من الظلمة ، ومن كان من أهل الخير فهو من النور ، وأنه يجب السعي في تخليص النور من الظلمة ، فيلزم إزهاق كل نفس .
وإلى ذلك أشار المتنبي حيث قال في قصيدته المشهورة :
وكم لظلام الليل عندك من يد تخبر أن المانوية تكذب
وكان بهرام جد كسرى تحيل على ماني حتى حضر عنده وأظهر له أنه قبل مقالته ثم قتله وقتل أصحابه وبقيت منهم بقايا اتبعوا مزدك المذكور .
وقام الإسلام والزنديق يطلق على من يعتقد ذلك وأظهر جماعة منهم الإسلام خشية القتل .
ومن ثم أطلق الاسم على كل من أسرَّ الكفر وأظهر الإسلام .
حتى قال مالك : الزندقة ما كان عليه المنافقون .
وكذا أطلق جماعة من الفقهاء الشافعية وغيرهم ؛ أن الزنديق هو : الذي يظهر الإسلام ويخفي الكفر .
فان أرادوا اشتراكهم في الحكم فهو كذلك وإلا فأصلهم ما ذكرت .
وقد قال النووي في لغات الروضة : الزنديق : الذي لا ينتحل دينا .
... وقد قيل إن سبب تفسير الفقهاء الزنديق بما يفسر به المنافق قول الشافعي في المختصر : ونصف كفر ارتد اليه مما يظهر أو يسر من الزندقة وغيرها ثم تاب سقط عنه القتل .
وهذا لا يلزم منه اتحاد الزنديق والمنافق بل كل زنديق منافق ولا عكس .
وكان من أطلق عليه في الكتاب والسنة المنافق يظهر الإسلام ويبطن عبادة الوثن أو اليهودية .
وأما الثنوية فلا يحفظ أن أحدا منهم أظهر الإسلام في العهد النبوي والله أعلم )
[ فتح الباري (12/270-271) ] .
وقد سمعتُ بنفسي في زماننا من يستخدم زنديق بمعنى مجرّد إخفاء الإنسان
شيئاً ما في نفسه لا يظهره حتى لو كان شيئاً عادياً حيث سمعتُ مدرساً ينعت
طالباً بأنه ( زنديق ) لأنه لم يرفع يده للإجابة..، وعندما سأله المعلم خصوصاً
أجاب الطالب كما يجب فقال له المعلم : ولماذا لم ترفع يدك يا زنديق..؟!
ثالثاً / أوافقك على أنه لا يصحّ لأحد أن يلقي النعوت المتضمنة ذماً لغيره
بدون تثبت ولا معرفة بالنعت والمنعوت..؛ وإذا فعل فهذه مسؤوليته دنيا
وآخرة.. .
|
|
|