عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2010, 03:56 AM   #29
بوح الصمت
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح الصمت
بوح الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24863
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 543 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue



رســــــــــول الهـــدى . في سطــــــــــــور .....


تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيهـــــا
حتـّى ذكَرْتـُك فانـْهالتْ قوافيهـــــــا

(محمّدٌ) قـُلـْتُ فاخـْضرّت رُبى لُغتــي
وسالَ نـَهـْرُ فـُراتٌ في بواديهــــــا

رسول الله .. وما أدراك مارسول الله .. أمي لا يقرأ ولا يكتب ..يتيما لاأم له ولا أب ..
عظيم في كل شئ .. قد جمع الله له السيرة الفاضلة والسياسة التامة...


لا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين ... فمنهجه ..رحمته بالعالمين ..

يأخذ الهديه ..ويكافئ عليها .. ولا يأكل الصدقه ..إتباعاً لأمر من خلقه ..


أرسله ربه ليرفع راية العبادة... وليبني على الأرض ... منارة السنة والفرض ..

كانت الأمة قبله في سبات عميق .. وفي حضيض من الجهل سحيق ..
فبعثه الله على فترة من المرسلين .. وانقطاع من النبيين .. فأقام الله به
الميزان .. وأنزل عليه
القرآن .. وفرق به الكفر والبهتان .. وحطمت به
الأوثان والصلبان .. للأمم رموز يخطئون ويصيبون .. ويسدّدون ويغلطون ..
لكن رسولنا
صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل .. محفوظ من الخلل..
عصم قلبه من الزيغ والهوى .. فما ضل أبداً وما غوى ..


( إنْ هو إلا وحيٌ ُيوحى ) .


للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين .. ولهم سادات لكنهم ليسوا
بالنبوة موسومين .. أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف ..
محفوف ٌبالعناية والألطاف .


التشهير والتنكيل لايوافق طبعه .. نصحه كالماء الزلال يعم نفعه أينما حل ..

يغضب لربه ولا يغضب لنفسه ، ينفذ الحق .. ولا يخشى الخلق ..


حسن المعشر ..إذا بلغه عن الرجل الشئ ..لايفرده بالنصيحه .. ويوقعه بالفضيحه .. ..

وانما يقول : مابال اقوام يقولون كذا وكذا ..

من مثله .. .....


شهدت بفضل مقامه الأكوان
وترنّمت فرحاً به الأزمانُ

وتباشرت كل السماء وكبّرت
والأرض في عرس كذا الأركانُ


مضرب المثل في حسن الصحبة .. وجميل المعاشرة .. وأدب المخالطة ..

يعود المرضى ، ويشهد الجنائز ..مغوار .. فارس .. يمشي وحده بين أعدائه .. بلا حارس ..

يركب ما أمكنه ..فرساً كان ..أم بعيرا ، بغلًة كانت ام حمارا ..


ليناً .. مُحًبا لأمته .. رفيقاً بهم ..

وحسبه أن قال فيه ربه الذي اصطفاه .. ومن الغلظة نقاه ..


{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }


يمزح ولا يقول إلا حقا ..و ضحكه تبسما..

.. لا يجفوا على أحد .. يقبل معذرة من إعتذر إليه .. ولايسئ إلى من أساء إليه ..


إذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا .... لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاء

وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ .... هـذان فـي الدنيا هما الرحماء

وإذا غضبت فإنما هي غَضبة .... في الحب ..لا ضغن ولا بغضاء



كان له جاٌر يهودي يحرص على وضع القاذورات على بابه .. فلما غاب اليهودي
عن
الرسول ثلاثة أيام ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى داره ليزوره ..

فقال اليهودي : لما هذه الزيارة يا محمد ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" لم تضع ما كنت تضعه فحسبتك مريضا ، فجئت أزورك "

فقال اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم : أدينك يأمرك بهذا يا محمد ؟!! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " بل أكثر من هذا "

فقال اليهودي : أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ..

الله أكبر .. قدر الجار .. وإن كان من الفجار ..فهنيا لتلك الدار .. وأنعم به من جوار .. جوار محمد المختار ..


وكان له عبيد وإماء لا يرتفع عليهم في مأكل ولاكساء..

لا يحتقر مسكينا لفقره .. ولا يهاب ملكا لملكه .. يدعوهم الى الله على الس
واء ..


فعليه صلى الله ما سَطَعَ الضيا ،،، وترنَّمتْ ورقاءُ بالأشعارِ

وعليه صلى الله ما التفَّ الدجى ،،، وتردّدت ذكراهُ في الأقطارِ




 

رد مع اقتباس