لقد عاش كثير من ابناء هذه الدعوة وعاشت معهم كلماتهم ، عندما كانت تبعث
في الأرواح عزة الدين فكان لها قبول وصدى ، وقد التف حولهم الصالحون والصادقون ،
يوم أن كانت صافية لم تمتزج بشوائب الدنيا ومنغصات الشهوات والهوى ..
عاشوا وعاشت تلك الكلمات مصابيح نور وهدى يمشي على خطاها أهل الإيمان والتقوى ،
وعاش أصحابها ولهم في القلوب معزة ، ورفعة
ولم يمض عليها وقت طويل وإذا بها قد انتكست وارتكست
وأخذت بالاحتضار وهي تئن وتعاني آهات وزفرات الموت
لعل أحدا ينقذها أو يلتفت إليها ، وإذا بها تصبح أثرا بعد عين
قتلها أصحابها ، بعد أن اختاروا عيش اجسادهم على موت كلماتهم
عندما عاشوها على مباديء وأفكار الغرب ، وفهم العقل ، والعذر بفقه الواقع زعموا
وبمحاباة ومداهنة أهل البدع والضلال غيروا من أساليبهم وانقلبوا على مناهجهم وأفكارهم
انسلخوا من قيمهم ومبادئهم ، فالتف حولهم العلمانيون وأصبح رفقاء دروبهم الديمقراطيون والليبراليون
وطار بأقوالهم العلمانيون ، منابرهم قنوات mbc و lbc ، أصبحوا فقهاء التسول ،
حتى تخلى عنهم الصالحون والصادقون ، ولم يبق في حياتهم إلا بعض المخدوعين
والمغررين ، والعلمانيون والليبراليون والديمقراطيون
فماتوا وهم أحياء ، وماتت كلماتهم ، ولا وجود لها عند أهل الصدق والصلاح
/ أحمد بوادي