19-06-2010, 05:15 AM
|
#6
|
أخصائي نوبات الهلع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30803
|
تاريخ التسجيل : 06 2010
|
أخر زيارة : 20-05-2013 (06:32 AM)
|
المشاركات :
127 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
منْ طُرُقِ الارتياحِ وبسْطِة الخاطرِ ، التَّطلُّعُ إلى آثارِ القُدرةِ في بديعِ السماواتِ والأرضِ ، فتستلذّ بالبهجة العامرةِ في خلقِ الباري – جلَّ في عُلاهُ – في الزهرة ، في الشجرةِ ، في الجدولِ ، في الخميلةِ ، في التلِّ والجبل ، في الأرضِ والسماءِ ، في الليلِ والنهارِ ، في الشمسِ والقمرِ ، فتجدُ المتعة والأُنس ، وتزدادُ إيماناً وتسليماً وانقياداً لهذا الخالقِ العظيمِ ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ .
يقول أحدُ الفلاسفةِ ممنْ أسلموا : كنتُ إذا شككْتُ في القُدرةِ ، نظرتُ إلى كتابِ الكونِ ، لأُطالع فيه أحْرُفَ الإعجازِ والإبداعِ ، فأزدادُ إيماناً .
إنَّ الانزواء في الغرفةِ الضيّقةِ مع الفراغِ القاتل طريقٌ سريع للانتحارِ والجنون ، ليستْ غرفتك هي العالمُ ، ولست أنت كلَّ الناسِ فَلِمَ الاستسلامُ أمام كتائبِ الأحزان ؟ ألا فاهتفْ ببصرِك وسمعِك وقلبِكَ : ﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً﴾، تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداولِ والخمائِل ، بَيْنَ الطيورِ وهي تتلو خُطَبَ الحبِّ ، وبَيْنَ الماءِ وهو يروي قصة وصولهِ من التلِّ .
إن التَّرحْالَ في مساربِ الأرض متعةٌ يوصِي بها الأطباءُ لمن ثَقُلَتْ عليه نفسُهُ ، وأظلمتْ عليهِ غرفتهُ الضيقةُ ، فهيَّا بنا نسافْر لنسعد ونفرح ونفكر ونتدبّر ﴿وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ﴾
والله اني لجد في نفس ضيق فخرج مع مصحفي الي الصحراء فجد انشراح عجيب ونشاط للعبادة
فالتفكر في ملكوت الله وفي خلقه وصنعه نوع
وهناك التفكر في جمال الحياة ،وإيجابياتها ، وفرصها
الحياة حلوة جميلة عندما نريد ذلك وقبيحة عندما نريد ذلك
الحياة عبء ثقيل على بعض الناس وبعض الناس عبء ثقيل على الحياة
|
|
|