نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-07-2010, 09:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة !!!WA7DANY

كلام جميل وانا الان احتاج بشده ان اقراء لهذا الكلام لانني امر بأوقات عصيبه جدا فوق طاقتي ....

ولاكنني احزن بشده على نفسي لانني عندما اسمع القران لا اشعر بالراحه التى تتحدثون عنا الان لا اعلم لماذا او بعنى اخر لم اعد استشعر الكلام بعكس السابق , علما انني هجرت القران لفتره طويله جدا جدا ...

ممكن تنصحني نصيحه نصيحه ؟

انا احب الله والقران ...

اخي
ما اجمل ما ختمت به حديثك
اني احب الله والقرآن

اخي أود ان اقول لك ان الخشوع ولذة الطاعة ليست سهلة هينة كما تظن، فلا تعتقد انك منها محروم لنقص فيك او لمشكلة فيها.. انما النقص فينا جميعا وانما هي غالية فقد كان افضل خلق الله بعد الانبياء صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام والتابعين يجدون صعوبة احيانا وتقسو قلوبهم فيشتكون ويراجعون انفسهم ويصبرون ويجاهدون حتى يستعيدوها.. لقد شكى احد التابعين من فقد لذة الصلاة عشرين عاما فاجتهد حتى انعم الله عليه بها عشرين عاما..

اخي الحبيب.. لا تيأس
داوم على الذكر فهو خفيف على اللسان ثقيل في الميزان وتفكر في الاذكار حين تقولها، فحين تحوقل تأمل عظمة القوي العزيز ذي الحول.. وحين تسبح تأمل بديع قدرته ولطفه.. وكبر وهلل وتأمل وحدانيته وارتفاعه فوق خلقه.. هذا التعبد القلبي البسيط سيعيد اليك التلذذ بالتلاوة والانتفاع بها
ومرة بعد مرة لن تفقدها، وان فقدتها فاستعدها

من تجربتي وانا فقيرة الى لطف ربي العظيم سبحانه.. اقول : ان الاطالة والاطمئنان في الركوع وتأمل عظمة الخالق الجبار المتكبر المهيمن وتسبيحه باسمائه وصفات عظمته يرقق القلب ويحضر الروح المتفلتة.. ويسكن الجوارح فيهدأ العقل ويركز ويلتف حول فكرة واحدة= حقارة هذا الكون امام عظمة الخالق.. ثم تسجد فتجد كل كيانك خاضعا منكسرا مستجمعا كل الرجاء والامل والتضرع للخالق العظيم وحده القادر.. ومتبرئا عارفا بفقر كل ما سواه وعجزهم دونه..

ولا اخفيك.. لحظات كالكنز التقطها مرات فاطير بها.. واظل اياما اجتهد في استردادها ولو دقائق..

سامحني على الاطالة .. فانا في حال فقد لمثل هذه اللحظات ولا انقطع اسال الله ان يسعفني ويعينني

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك/ بعد الصلاوات وفي كل وقت