17-08-2010, 11:17 PM
|
#2
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ولارتباط اسم المدفع باسم الأميرة قصة طريفة معروفة في التراث الشعبي المصري, فقد كان بعض الجنود في عهد الخديو اسماعيل يقومون بتنظيف احد المدافع, فانطلقت قذيفة حينها علي سبيل الخطأ وقد تصادف ذلك وقت أذان المغرب في احد ايام رمضان فاعتقد الناس ان هذا نظام جديد من قبل الحكومة للاعلان عن موعد الافطار, ولما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي اسماعيل بهذا الامر, اعجبتها الفكرة, واصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الافطار والامساك وفي الاعياد الرسمية, وقد ارتبط اسم المدفع باسم الاميرة منذ ذلك الوقت قبل ان يشتهر بعد ذلك باسم مدفع رمضان, وهو موجود حاليا بمتحف الشرطة بقلعة صلاح الدين كأحد الآثار المصرية.
وتختلف طلقات مدفع رمضان عن الطلقات المستخدمة في الحروب, حيث يوضع بها كتلة من البارود لتعطي صوتا مرتفعا فقط, ومن ثم لاتحدث اضرارا ناتجة عن اطلاق المدفع, وتتم عملية الإطلاق بشد الحبل علي كتل البارود لينطلق الصوت ويوضع ـ قبل شد الحبل ـ بعض الحجارة امام وخلف عجلات المدفع لتثبيته حتي لا ينزلق لحظة الانطلاق, واعتاد توفير مدفع آخر إلي جانب المدفع الرئيسي لتبادل الطلقات وتوفير البديل في حالة حدوث عطل.
ويرتفع المدفع عن سطح الارض بمقدار170 مترا وينطلق صوته مترددا في الأفق لمسافة تصل إلي عشرة كيلو مترات حتي يسمعه اغلب سكان القاهرة, ومع ظهور الاذاعة المصرية, بدأت في نقل صوت المدفع مواكبا لموعد أذان المغرب مع ترديد العبارة الشهيرة مدفع الافطار.. اضرب ويتولي اطلاق المدفع عسكري برتبة صول ويشترط توافر الورع والتقوي فيه بالاضافة إلي التزامه وانضباط العسكري, وقد شهدت فترة السبعينيات من القرن الماضي اهمال استخدام المدفع والاعتماد فقط علي تسجيل الاذاعة حتي قامت وزارة الداخلية في عام1983 م باصدار قرار اعادة استخدام المدفع خلال شهر رمضان, وذلك بعد نقله من قلعة صلاح الدين إلي هضبة المقطم لتفادي حدوث اضرار للآثار الإسلامية في منطقة القلعة بسبب صوته المرتفع, كما لم يقتصر استخدام المدفع علي العاصمة فقط, وامتد لبقية محافظات الجمهورية.
حيث يوضع عند مدخل المحافظة ويقوم علي خدمته الآن اربعة من رجال الأمن الذين يعدون البارود كل يوم مرتين لاطلاق المدفع لحظة الافطار ولحظة الامساك.
وتتميز عملية اطلاق مدفع رمضان بطقوس خاصة, فيحضر الموظف المسئول علي عملية الاطلاق إلي الساحة الموجود فيها المدفع قبل الموعد بنصف ساعة, وقد اعتاد الكثير من الاطفال وحتي الكبار والأهالي ـ ان يتجمعوا في الساحة وبل ويتزاحموا فوق اسطح المنازل المجاورة لها ليشاهدوا عملية الاطلاق التي كانوا يقابلونها بالهتاف والتصفيق والتصفير, وهكذا الحال طوال الشهر الكريم, وفي ليلة العيد وبعد ثبوت رؤية الهلال في ليلة التاسع والعشرين يطلق المدفع سبع طلقات متتالية, اما اذا اتم رمضان ثلاثين يوما فيطلق المدفع سبع طلقات بعد العصر احتفالا بالعيد, واثناء ايام العيد الثلاثة, يطلق المدفع عند كل أذان, وتتكرر العملية في ايام عيد الأضحي المبارك.
|
|
|