استخدام السحر لاسقاط الاجنة منتشر بكثرة
جريدة الرياض
تحقيق محمد الغنيم:
شدد الشيخ عبدالرحمن بن ناصر الدعيدع الذي امضى ما يقارب عشر سنوات في مجال الرقية الشرعية على أهمية تنبه الأسر لما يحصل من الخادمات من مشاكل متشعبة كما يقول والتي تضرر منها المجتمع.وقال ان مشاكل الخادمات في ازدياد مستمر وخاصة في قضايا السحر والشعوذة من الخادمات عموماً ومن القادمات من دول شرق آسيا على وجه الخصوص وحسب الحالات التي تمر بها وكذلك مشاكل السرقات والقضايا الاخلاقية والكيد وغيرها.وأضاف ان ربة البيت مسؤولة بالدرجة الاولى عن ما يقع من اخطار من الخادمات قد يتضرر منها المجتمع بأكمله.
وعن اشكال السحر بيّن الشيخ الدعيدع وحسب الحالات التي تأتيه اما على شكل (بودر) أو (شعر) أو (عقد) أو (عن طريق الشرب) وغيرها، وجميع هذه الأنواع تكون عن طريق الرسائل التي ترسل من هنا الى بلدانهم حيث يذكر فيها اسم الشخص او اسم امه ومثل ذلك ثم يعمل السحر هناك وتأتي به في ظرف رسالة وهذا نوع من الانواع.
وأشار الى ان السحر يزداد وللخادمة النصيب الاوفر لأنها تحتك بالمنزل احتكاكاً كبيراً فتستطيع ان تضعه في الطعام والشراب وفي المكان الذي تريده، ودائماً تقول ان الثقة العمياء من الأسرة عموماً ومن ربة المنزل هي التي اورثت هذه المشاكل.
وعن اكثر الاماكن التي تضع فيها الخادمات السحر يقول الشيخ الدعيدع ان اكثر ما يوضع فيه حسب الحالات التي مرت علي في داخل (ديكور الستائر) وكذلك داخل صناديق طرد المياه بداخل دورات المياه في اكياس بلاستيك حتى لا يصله الماء فيبطله لأن بعض انواعه يبطله الماء.
وعن الكيفية التي يعرف بها ان الشخص مسحور من الحالات التي ترد اليه يقول الشيخ انه يعرف ذلك بقراءة آيات السحر الخاصة بعدها يتأثر الشخص تأثراً كلياً وينصرع ويرتعش ويتقيأ وأيضاً نعرف بسؤاله عن وضع الخادمة في المنزل وما الى ذلك.نعرض في هذا التحقيق نماذج وصور من (السحر) والتي كان لنا الالتقاء مع بعض اصحابها الذين تعرضوا للسحر.
سحرت الأسرة بكاملها أسرة بكاملها تعرضت للسحر وفي يوم واحد حيث انصرعت طفلتهم الصغيرة وانحني ظهر الوالد وكرهت الزوجة زوجها ومنزلها وبقية الاطفال اصابهم الرعب وقلة النوم، وبعد ذلك تبين ان الخادمة وراء ذلك كله فما كان من رب الأسرة الا الاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفرع القريب من منزله والذين حققوا مع الخادمة فاعترفت بكل شيء واحضرت السحر مع كافة مكوناته حيث كانت قد وضعته في مقدمة (سور) المنزل وكان عبارة عن شعر وبودر وكذلك في طعامهم.
"الرياض" اجرت اتصالاً برب هذه الاسرة خلال لقاءنا بالشيخ الدعيدع الذي فضل اخذ هذه القصة بكاملها من صاحبها، ويروي لنا رب الأسرة قصته فيقول انها بدأت قبل ثلاث سنوات تقريباً ووقتها كان عمري (35) عاماً وفجأة وبدون اي مقدمات وأي آثار لأي شيء اصبت بآلام شديدة في مفاصلي وفي ظهري وانحنى ظهري وكأني رجل مسن، وبدأت ابنتي تظهر عليها اعراض غريبة وغيبوبة واسهال وتقيؤ وتشنجات وأدخلتها المستشفى حيث تم وضعها في العناية المركزة وشخص الاطباء حالتها بأنها نقص في الصوديوم وضمور في خلايا المخ وحالتها بدأت تزداد سوءاً، فأشار علي احد زملائي بالقراءة فبدأت احضر الشيخ معي للمستشفى ليقرأ على ابنتي وأنا اتكيء عليه من شدة الألم في ظهري والانحناء الذي لم أعرف سره.
ويضيف بقوله بالنسبة لي فقد عرضت مشكلتي على الطبيب الذي قال لي لابد من عملية (مستعجلة) لك في الظهر، وسلمت بعد ذلك بالأمر لشدة ما اعانيه وأخذت موعداً من المستشفى لاجراء العملية، بعد ذلك كان لي اتصالاً مع الشيخ الدعيدع الذي كان يقرأ على ابنتي في المستشفى واخبرته بالعملية فقال لي لا تستعجل في العملية وطلب مني ان ازوره لنستعمل الرقيا فقرأ علي جزاه الله خيراً بعدها بدأت علي بوادر تشنجات تظهر علي ثم قمت بعدها كأن ليس بي شيئاً سابق، فسألني الشيخ إذا كان لدي في المنزل خادمة فقلت له نعم ثم قال كيف تعاملونها، فأكدت له وهذا هو الحاصل فعلاً ان معاملتنا لها من أفضل ما يكون.بعدها اخبرني الشيخ انها عملت لي ولأسرتي (سحر) فقمت بابلاغ رجال الهيئة الذين حققوا معها واعترفت انها كانت تضع السحر وكان على شكل (مسحوق ابيض) في طعامنا وكذلك في مقدمة المنزل حيث كانت تأخذه من احدى الخادمات من جنسيتها التي ادعت انه سيزيد المحبة فيما بينهم.