عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2010, 11:16 AM   #7
عايشه بحلم
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى


الصورة الرمزية عايشه بحلم
عايشه بحلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30889
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
 المشاركات : 12,703 [ + ]
 التقييم :  144
لوني المفضل : Cadetblue
آخر جزء في فن الإستقاظ والنوم



الجزء الراااااااااااااااااااابع
المحور الثاني: (المنافع البدنية)
أما عن الفوائد الصحية والبدنية التي اكتشفت، فهي كثيرة جدا، وسأحاول في هذه الكلمات أن أذكر ما استطعت استقصاءه:
* تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون (O3) في الجو عند الفجر، وتقل تدريجيا حتى تضمحل عند طلوع الشمس، حيث ثبت حديثا أن غاز الأوزون –وهو أحد نظائر الأوكسجبن الموجود في طبقات الجو العليا لحماية الأرض من بعض الإشعاعات الضارة- ينزل إلى الطبقات الدنيا الملامسة لسطح الأرض عند الفجر، ثم يرتفع مع شروق الشمس. وقد دهش الأطباء لآثاره العلاجية العجيبة.
فهو يشفي من كثير من الأمراض النفسية والجسدية، وليس له أية آثار جانبية، ولهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي ومنشط للعمل الفكري والعضلي، حيث يجعل ذروة نشاط الإنسان الفكري والعضلي تكون في الصباح الباكر، واستنشاق الأوزون يشعر الإنسان بسعادة كبيرة، ما يسمى بريح الصبا التي لها نشوة لا شبيه لها.. (والصبح إذا تنفس).
يقول الدكتور ناظم النسيمي في كتابه "الطب النبوي والعلم الحديث": نشاط التنفس للمستيقظ باكرا يكسبه هواء الفجر النقي الغني بغاز الأوزون، هذا الغاز الناتج عن تكاثف ثلاث ذرات من الأوكسجين ويعتبر من المطهرات إذ يعقم الجو وما لامسه، ومن المعلوم أن إحدى الطرق المتبعة لتعقيم المياه من مصافيها هي استعمال غاز الأوزون وأكثر ما يكون الجو الأرضي غنياً بهذا الغاز هو وقت الفجر ثم يقل حتى يغيب لدى طلوع الشمس. ا.هـ
فاغتنم التنفس العميق في هذا البكور، وحاول أن تعتاد ولو عشرة استنشاقات عميقة يوميا في هذا الوقت.
وهنا أذكر شيئا من الإعجاز النبوي وبعض ما توصلوا إليه في تفسير هذا الحديث النبوي العظيم، قوله عليه الصلاة والسلام: (من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يصبه سم ولا سحر)–البخاري-
إذ اكتـُشف أنه لا أعظم من تفاعل التمر مع الأوزون، وفي علم الأرقام إن لترابط الرقم سبعة مع الرقم ثلاثة تفاعل عجيب وطاقة هائلة. جربها وابدأ يومك بها، وسترى النشاط والحيوية.
ستقول سبحان الله ما علاقة الوقاية من السحر بالغذاء –وصدق رسول الله-، نعم وكما هو معلوم فإن من مسئولية الأوزون حماية الأرض، وكذلك فالتمر مع الأوزون يعزز الهالة السادسة لجسم الإنسان والمسئولة عن الحسد والسحر والعين، لأنه ثبت في علم الطاقة أن لجسم الإنسان سبع هالات كما للأرض سبع سماوات، ولكل واحدة منها وظيفتها. والله أعلم. ولا تستغرب أوليست نسبة الماء في جسم الإنسان هي نفسها نسبتها في الكرة الأرضية..
واغتنم هذا الوقت المبارك بقراءة القرآن الكريم والأذكار النبوية –ومنها أذكار الصباح-.
إن استثمار الساعة الأولى من اليوم أمر مهم، حيث إن الكثير من الناس يضيعها في النوم –الذي لا حاجة إليه- أو في أحاديث لا طائل لها، أو في قراءة جريدة... وهكذا يبدأ الكثيرون يومهم بنوع من الترهل الشعوري تجاه الوقت، وتجاه الواجبات الشخصية. إذا جرب الواحد منا أن يكف عن تضييع الساعة الأولى من يومه، فسيجد أن إنتاجيته تحسنت أكثر من عشرين في المائة، كما يخف عليه الشعور بضغط العمل طيلة ذلك اليوم، فهل نجرب ؟
وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام، القائل: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)–الترمذي-، ورأى عبد الله بن عباس ابنا له نائما نوم الصبحة، فقال له: قم، أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ؟! ومن هنا قال الإمام النووي: (يسن لمن له وظيفة من نحو قراءة، أو علم شرعي، وتسبيح أو اعتكاف، أو صنعة؛ فعله أولَ النهار، وكذا نحو سفر، وعقد نكاح، وإنشاء أمر..)
ولا تمارس الرياضة في هذا الوقت.. فقد ثبت أن الرياضة قبل طلوع الشمس تثبط الجهاز المناعي، وقالوا إن ولا بد فلتكن الرياضة حركات خفيفة (تمرينات سويدي).
وفي الامتناع عن الرياضة والجهد في هذا الوقت إعجاز نبوي حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة، كان بمنزلة عمرة وحجة متقبـَلتين)–الطبراني-. فهذا وقت سكون وبقاء في المكان –ذاكرا- كما أرشد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
* إن أعلى نسبة كورتيزون في الدم تكون وقت الصباح، حيث يزداد إفرازه ليصبح (7-22) ميكروغرام /100 مل بلاسما، وينخفض إلى أقل من (7) ميكروغرام/ 100مل بلاسما في المساء.
وإن قيام الليل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزون(وهو الكورتيزون الطبيعي للجسد) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات. وهو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر (الثلث الأخير من الليل)، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم، والذي يشكل خطورة على مرضى السكر، ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، ويقي من السكتة المخية والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك. لأنه من المعروف أن الكورتيزون هو المادة الفعالة التي تزيد فعاليات الجسم وتنشط استقلاباته بشكل عام ويزيد نسبة السكر في الدم الذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له.
ويذكر د. صلاح أحمد حسين الأستاذ في جامعة أسيوط في استعراضه لبعض ما اكتشف من معاني قوله عليه الصلاة والسلام: (.. ومطردة للداء عن الجسد)، يضيف: يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم، وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس.
يؤدي قيام الليل إلى تحسن وليونة في مرضى التهاب المفاصل المختلفة ، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة والتدليك بالماء عند الوضوء.
قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم "مرض الإجهاد الزمني" لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط والمتوسط، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض.
يؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثية (نوع من الدهون) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبة عالية من الدهون. التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضى مقارنة بغيرهم.
يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب، خصوصا الناتج عن السكتة القلبية والدماغية وبعض أنواع السرطان، كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية.
قيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن وذكر للأدعية واسترجاع لأذكار الصباح والمساء.. فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها.
وكذلك يقلل قيام الليل من شدة حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة. ا.هـ كلام د. صلاح
* باستيقاظك الباكر فإنك تقطع على نفسك النوم الطويل، إذ ثبت أن الذي ينام ساعات طويلة على وتيرة واحدة، يتعرض للإصابة بأمراض القلب وخاصة مرض العصيدة الشرياني (Atherosclerosis) الذي يؤهب لهجمات خناق الصدر، لأن النوم ما هو إلا سكون مطلق فإذا دام طويلا، أدى ذلك إلى ترسب المواد الدهنية على جدران الأوعية الشريانية ومنها الشرايين الإكليلية القلبية (Coronary). ولعل الوقاية من ذلك هي إحدى الفوائد التي يجنيها المؤمنون الذين يستيقظون في أعماق الليل منقطعين إلى خالقهم سبحانه وتعالى (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)–الأحزاب-، ويستعينون على ذلك بالقيلولة (استعينوا بطعام السحر على صيام النهار، وبقيلولة النهار على قيام الليل)–ابن خزيمة وابن ماجه-
يقول الدكتور وليم ديمنت -باحث النوم في جامعة ستانفورد الأميركية-: (إنَّ جسم الإنسان البالغ قد خلق لكي يحصلَ على فترة من القيلولة في منتصف النهار، فإغفاءة قصيرة.. كفيلة بإزالة الآثار السيئة لأعراض الحرمان من النوم، وتسبب رهافة الانتباه وحدة الذاكرة وتضاعف القدرة على اتخاذ القرارات المعقدة وتحسن المزاج)، ثم يقول في موضع آخر تحت عنوان "فن القيلولة" فقيلولة قصيرة تستمر من ربع إلى نصف ساعة مثلا.. تجلب من الراحة أكثر مما تجلبه نفس الفترة من النوم صباحا).
وبعد أن قرأتَ ما توصل إليه العلم الحديث لا تستغرب بل عليك أن تفخر إن قلت: إن الباحثين الإسلاميين قد توصلوا –منذ عقود- إلى ما هو أفضل وأدق من هذا منذ زمن بعيد.. على سبيل المثال.. ما ذكره ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه "الطب النبوي" وفي كتابه "مدارج السالكين" تحت عنوان مفسدات القلب كثرة النوم ثم يقول بالحرف:
"وأنفع النوم ما كان عند شدة الحاجة إليه، ونوم أول الليل بعد العشاء أحمَد وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه وكثر ضررُه ولا سيما نوم العصر وأول النهار، من المكروه عند القوم بين صلاة الفجر وطلوع الشمس لعظيم بركة هذا الوقت …….".
فلا بد من قيلولة ما بين الربع ساعة إلى الساعة –خصوصا صيفا-، ووقتها قبيل الظهر وليس فيما بعد الظهر.
ومعلوم أن النوم بعد العصر مضر وقد يسبب الخبل.
* إن أشعة الشمس عند شروقها التي لن تفوتك إن استيقظت باكرا، تكون قريبة إلى اللون الأحمر، ومعروف تأثير هذا اللون الباعث على اليقظة والحركة، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن عند الشروق وهذه الأشعة تعطي الحيوية والنشاط وتحرض الجلد على صنع الفيتامين (د).
ثم إن لحظة الصباح الباكر (طلوع الضوء) ما تسمى لحظة التبدل بيننا وبين الأشجار، لها أسرار كونية عجيبة، وهي ترفع من مستوى الراحة النفسية والتركيز.

* وقبل إنهاء هذه الجولة التي بحثنا من خلالها في آفات السهر ومنافع البكور على الفرد على الجانبين.. الديني والصحي.. فإننا سنشير إلى بعض المضار على الجانب الاقتصادي، فقد حثت السنة النبوية الطاهرة على اغتنام البكور في السعي إلى طلب الرزق، وبينت أنه وقت مبارك يحصّـل فيه الإنسان من الرزق أضعاف ما يحصله في غيره من الأوقات، فعن صخر الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها، قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثها أول النهار، فأثرى وكثر ماله)-الترمذي وأحمد- ويكفينا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالبركة لمن يباشر عمله في تلك الساعة التي تقسم فيها أرزاق الخلائق، وقد قيل: (الكثرة في البركة، وليست البركة في الكثرة).
وفضلا عن ذلك، فإن السهر يبدد طاقة هامة وهي الطاقة الكهربائية، حيث يضطر الناس إلى إشعال المصابيح في بيوتهم ومحال تجارتهم لأوقات طويلة، فتتبدد تلك الطاقة؛ ويستثنى من ذلك من تضطرهم ظروفهم للعمل ليلا، كمن يوكل إليهم الحراسة بالليل من أجل المصلحة العامة، أو تحتم عليهم ظروف العمل في نوبات يأتي بعضها نهارا، وبعضها ليلا، ولكن هذا يبقى في إطار الضرورة، وهي تقدر بقدرها
.


 

رد مع اقتباس