مساء الخير يااصدقائى...
كل عام وأنتم بخير ...
فمازلنا نعيش أجواء العيد المبارك ؛ عيد الأضحى ؛ بكل مايحمله من معانى وذكريات
حمداً لله ؛ فالأجواء فى مصرنا الحبيبه مناسبه لقضاء أجمل اجازة؛ سواء فى نفس البلده
بالتمشيه ليلاً على الكورنيش ؛ والذى لاتخلو منه بلده أو مدينه؛؛ والتسليه بأكل الذره المشويه
؛ أو تناول المسليات الأخرى كاللب والفول السودانى والفيشار ..
أو بالسفر الى اقرب البلدان منا للتنزه والترفيه ؛ كالإسكندريه؛ أو دسوق مثلاً ...
يساعد على ذلك الجو الجميل ؛ الرائق؛ الخالى من الأمطار وتوابعها من رياح وبرودة
وأوحال فى الطرقات تعيق المارة؛ فضلاً عن تلويث ثيابهم الجديده..
واذا كان الشىء بالشىء يُذكر...
فقد تداعت للذاكرة صورة مشهد قديم؛ كنت من ابطاله؛ ونحن ( انا واخواى ) وكنا
صغاراً ؛ نقف فى نافذة الدور الأرضى لمنزلنا ؛ نرتدى ثياب العيد الجديده ؛ ولا نجرؤ
على النزول لأرض الشارع؛ والتى تحولت الى برك ومستنقعات ؛؛ بمياه الأمطار التى
هطلت فى ذلك العام مدراراً ؛؛ يعتصر الحزن قلوبنا الصغيره؛؛ ويقف اليأس من صلاح
الأجواء كجدار شامخ لاقبل لنا بإزالته ..
دارت الأيام ؛ وقد رُصف الشارع والمنطقه كلها؛ ولم تعد مياة الأمطار تتراكم بهذا الشكل
المعيق؛؛ كما لم تعد النفس تذوب حسرات على فوات مرغوب ..
فقد تعلمت بكرور السنين والأيام كيف تستمتع بالمتاح ..
مهما قل هذا المتاح !!!
تقبلوا تحياتى ..