عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 09:50 PM   #12
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue


هدأت الزوجة والسبب الاستغفار
يروي قصته فيقول: في يوم من الأيام عدت إلى منزلي بعد يوم حافل بالتعب والإرهاق؛ فتحت الباب وإذا بالزوجة تنتظرني، وعليها علامات الغضب و الانفعال، وأخذت تبادرني بالأسئلة لم أتمالك نفسي بادرتها نفس الانفعال والغضب، كان الوقت متأخراً من الليل استمرت المناقشة والغضب إلى قبيل الفجر، وأخيراً قررت الزوجة أن تترك البيت وتذهب لبيت أبيها، حاولت أن أثنيها عن عزمها فلم أفلح، ذهبت إلى غرفتنا، وقامت بإعداد حقيبتها للخروج، تركتها، وخرجت من البيت لا أدري إلى أين أذهب؟ كنت في شدة الانفعال والغضب.
كان بجوار بيتي مسجد وكان أذان الفجر قد أوشك، دخلت المسجد وتوضأت وصليت ركعتين، ثم أذن الفجر صليت الفجر في جماعة، ثم مكثت في المسجد وأخذت استغفر الله عز وجل، استمر هذا الحال قرابة ساعة ثم قمت منصرفاً إلى بيتي، وفتحت الباب؛ وإذا بزوجتي تجلس تنتظرني وعلى وجهها ابتسامة عريضة ألقيت السلام، وقلت لها أما زلت مصممة على الذهاب؟ قالت: لا أنا آسفة على ما صدر مني.. قلت في نفسي الأمر غريب؟ ما الذي حدث؟ ثم سألتها عن سر هذا التحول قالت: والله لا أدري.. ولكني منذ ساعة هدأت نفسي وعرفت أني مخطأة وهداني الله، تذكرت أن ذلك الوقت هو نفسه الذي جلست استغفر الله فيه، وتذكرت قول النبي : "من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجا،ً ورزقه من حيث لا يحتسب" صدق رسول الله "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"

ومن أصدق من الله قيلاً؟
في ليلة من ليالي التشريق أيام الحج وبالقرب من البيت العتيق ألقيت كلمة عن الاستغفار، ومعناه وفضله وأثره، وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من كلمتي القصيرة وهي عادتي طلب أحد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار.
أبو يوسف: أنا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالإنجاب فقمت ببذل الأسباب، ما سمعت عن طبيب إلا زرته، ثم سافرت بعد ذلك للخارج ألتمس العلاج والكل يؤكد بقوله: ما بك إلا العافية أنت وزوجتك فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قلت: أكمل يا أبا يوسف كلّي أذن صاغية.
أبو يوسف: في يوم من الأيام، وأنا أستمع لإذاعة القرآن الكريم سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح.."فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"
فشرح الشيخ الآية وبين أن الاستغفار طريق لجلب الأطفال؛ فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي ما
سمعت، وعزمنا أخذ العلاج الاستغفار ليلاً ونهاراً سرا وعلانية أتدري يا شيخ ماذا حدث
زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه، وجاءيوسف والحمد لله.
قلت: ما شاء الله، صدق الله وهو خير الصادقين "إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ"وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا"وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثا
أبو يوسف: يا شيخ لم تنته قصتي بعد.
قلت: ماذا بعد؟
أبو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا أم يوسف للثاني؛ فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر، وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت استغفري يا أم يوسف نريد ثالثاً؛ فاستغفرت وجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت: يا أبا يوسف توقف عن الاستغفار بنية الأولاد حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
قلت الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك.
أبو يوسف: آمين؛ لكن يا شيخ ما انتهيت بعد من قصتي










 

رد مع اقتباس