عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2011, 08:50 PM   #1
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
ضربه قلب , ضيق تنفس , خوف غير طبيعي





بسم الله الرحمن الرحيم


" الخوف من أي شي , هو عدم الثقه بالله تعــالى وعدم الثقه بالقضــآء والقدر "

وأيــضـاً

إن الله قريب منك قرب كفيك لجسدك ، مُدّهُما أمامك والجأ إلى الله بالدعاء فقد وعد بالإجابة ، حين قال تعالى
( ادعوني استجب لكم )


إذا خفت تذكر :
إن خوفك ما لم يكن خشية لله عز وجل ، فأنت تخاف مخلوقا من خلق الله ، فإذا تذكرت قدرة الله عز وجل أمنت غيره ، فيما يكون طبيعة للنفس الإنسانية ، كخيفة موسى عليه السلام حينما خرج خائفا يترقب فدعا الله عز وجل ( رب نجني من القوم الظالمين ) فأجابه الله تعالى على لسان شعيب عليه السلام ( لا تخف نجوت من القوم الظالمين )


وكذلك حينما ألقى عصاه ( فلما رءاها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ) فناداه الله عز وجل ( يا موسى اقبل ولا تخف إنك من الآمنين ) ثم حين ألقى السحرة عصيهم ( فأوجس في نفسه خيفة موسى ) فكان الرد من الله عز وجل ( قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى ) أي إن موسى حينما خاف ولجأ إلى الله ، نجاه الله عز وجل ، وأمنّه ، وأعلاه ، فأبشر بالخوف وسيلة للجوء لله تعالى .
وفي هذا يقول الحسين بن علي

من يأمن الله يخف وخائف الله أمِنْ

اعلم حين تخاف :
أن الخوف شيء من البلاء ، وفي البلاء صبر واحتساب ، قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف ) وإذا ابتلانا الله فهو اختبار يميز فيه الخبيث من الطيب ، فاعرف نفسك وأصلحها وكن ممن ختمت بهم الآية ( وبشر الصابرين )


و أبشر :
أغلب مخاوفنا لا مبرر لها ، إلا أنها تصورات وخيالات في فكرنا ، تتراءى لنا ، فالشخص الذي ينام براحة كل يوم ، قد يخاف إذا سمع قصة مرعبة ، حينها يصبح لكل حركة وصوت تفسير يفزعه ، والطفل إن لم نخوفه بقصص الغول الخرافي مثلا لن يخافه ، فالخوف فكرة نزرعها في عقولنا ثم نصدقها وتصبح عقبة في حياتنا اليومية ، رسب طالب في امتحان لأنه سمع قصصا عن صعوبة الامتحان ، وقلة الوقت ، وتعقد الأسئلة فدخل الامتحان خائف يترقب، إن استطاع مسك القلم لم يستطع التفكير بالحل ،فإذا سيطرت مخاوفك عليك وقعت في شراكها ، وهي أفكار لو غيرتها لتغير خوفك أمنا ، وقلقك اطمئنانا .


كيف ؟
فكر في كل شيء لا يخيفك ، تفكر في خلق الله ، سيغدو دوي الريح تسبيحا ، والأشجار التي تريد التهامك أغصانا تحمد الله عز وجل ، والقمر الذي اختطفته الغيوم السوداء عابدا في محرابه .
فكر في حنان أمك عليك ، فكر في أهلك ، أصدقائك ، فكر في المواقف السعيدة ، وتذكر كيف كنت تمرح مع أصحابك ....
كيف ؟

أقرأ القرآن ، تفكر في سورة الفاتحة ، (الرحمن الرحيم ) ( مالك يوم الدين ) تفكر، فإن يوم الدين لأولى بالخوف مما تخاف منه في تلك اللحظة ، ورتل قراءتك ، وابشر فإنك محروس الآن من عشرات الملائكة التي اجتمعت لتسمع منك.

أسئل الله لي ولكم العافية

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس