عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2003, 08:02 AM   #1
عبدالله النفيسي
عضو نشط


الصورة الرمزية عبدالله النفيسي
عبدالله النفيسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3084
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 13-01-2004 (08:08 AM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كلماتي عن الإستبداد ..



عذراً أيها القارئ ..
عذرا أيتها القارئة ..
إنَّ الإنسان يكون إنسانا بقدر ما يرتاع للفارق بين ما هو كائن ، وبين ما يجب أن يكون ، فإننا حين نقرأ بوعي عن معاني إستبداد الشخصية يترآى لنا عدة صور أستبدادية في حياتنا تطلعوا إلى عالمنا اليوم؟
و انظروا ما بلغته البشرية في أرقى تجليّاتها الإستبدادية ،إنها حضارة مبدعة تطوع طاقة الكون لتشكل أجمل صور الإستبداد على نحو ما ترنو إليه إرادة قوى الشر لدى الناس ..
هذه حقيقة ماثلة أمام أعيننا كنا أول من حمل بشراها فلو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله. ولكن الإنسان ليطغى إن عبث و تولى نحن نطغى بذُلنا و جمودنا بخوفنا و قعودنا عن التجاسر في الاضطلاع بما يحملنا به وجودنا. نحن نضطهد لأننا نحمل عقلية المضطهد نلقنها لأبنائنا و نورثها و نتوارثها في حلقة مفرغة من أستبداد الشخصية اللامتوازنة لن تزول ما لم نقف على حقيقة المسؤول.
نحن سجناء أوهام و عقائد و خرافات تكبلنا و تردنا إلى سبايا و رقيق لدى الصقور في الغرب ولدى الغربان في الشرق ..
في عصر لا يرحم من يعيش على هامشه من يتشبث بأزمنة مظلمة من يعجز عن الصراحة مع ذات نفسه عن السؤال : لماذا صرنا إلى هذا المآل؟
بلا شك أن المرحلة المعاصرة للأمة مشابهة لمراحل سابقة غير أن التحدي يختلف والمواجهة تتنوع وتشابك الأحداث وتمازج المصالح يحير ذا اللب مما يحتم تشكيل المواجهة من إيحاءات المرحلة المتنوعة ، أما حصر المواجهة بيننا وبين المستبدين بالإستبداد نفسه فهذا يعني أننا سنخسر ميادين أخرى ذات تأثير لا ينكر ومنها السياسية مثلا أو الأخلاقية ..
إننا نواجه حضارة كافرة ماردة طاغية جبارة لا ترأف بحال المساكين تحتقر المترددين و تزدري الأغبياء و الجاهلين. نحن لا نبحث على أن نؤسس من وطننا ملجأ نحتمي به حتى يدك على رؤوسنا مثل "الجهل ، والحياء الفاشل، والتطرف الديني ، والتقوقع في قنينة الظلام " نحن نؤسس القاعدة للحرية ننطلق منها إلى كل أرجاء العالم الرحيبة غازين بأفكارنا الأسلامية الرائعة التي نستسقي هممها من :( والله لو جلست آكل من هذه التمرة إنها لحياة طويلة..) ..
لنقدم إضافتنا في بناء الحضارة الكونية نصارع الأمم و لا نخوض حروب الأقدمين. إن العدة في الذات في تأصلها في تجذٌر قيمها في سخائها و بذلها في ترفعها وفي قوة إرادتها ووعيها بمختلف التحديات التي تجابهها تلك محددات البقاء للقرن الواحد و العشرين.
إن أسرنا في عقلنا نخاف أن نجتهد فنخطئ فيصيبنا أجر من أجران و نحن ندرك واقع مجتمعنا تغتال فيه القيم والمباديء ..
وعلى مستوى هذه الشبكة العنكبوتية مثلا تترآى لنا صور عديدة من صور الإستبداد الثقافي والإبداعي فالمسؤول عن المنتدى أشتراكي مثلا يرفض دخول العضو الرأسمالي أو البريرقراطي أو البعثي ليكتب عن مايعتقده هو لامانؤمن به نحن ..
فديننا الحنيف أعطانا العقل لنميز بين ماهو صالح لنا وماهو دون ذلك ، فعلينا أن نواجه الإستبداد الثقافي في الأنترنت مثلا بالإتزان العقلاني المواجه للحكمة والعقل ..
فلانسير نحو دفن جماعي كخيل شقراء إن سرت تبعناها وإن جلست جلسنا ..
مشكلة كثير من الأعضاء هنا وهناك أن في عقولنا( والنفيسي منهم بالطبع) نخاف أن نجتهد فنخطئ فيصيبنا أجر من أجران و نحن ندرك واقع مجتمعنا تغتال فيه القيم كما ذكرت آنفا و تنتهك الأخلاق صباحا مساءا يربى على النفاق بصلف و ثبات فنوغل في الإنكماش و الإنطواء و نرتد على أكثر المذاهب إيغالا في التحجر و إنكارا لمنطق الحكماء فيزداد البون اتساعا و يستبد بواقعنا النفاق و يتوطد الشك في الإيمان بقدر عجزنا عن الإلمام بمتطلبات الزمان. إن العقيدة الأسلامية التي نؤمن بها كدين سماوي رائع وجميل هو بمجمله رسالة و لكل عصر رسالته و قد آن الأوان أن نستوعب رسالة عصرنا و أن نحملها بلغته لأصحابه دون أن نتنكر بحجاب أو عمامة أو جلباب أو لحية مصطنعة ..
عذرا فالأستبداد مدرسة قديمة سار عليها قوم كانوا يصفونهم بالعظماء ..
ويوم أن جاء دين محمد صلى الله عليه وسلم أصبح الإستبداد حضارة فواجهها صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم تنتهي حتى يومنا هذا ..
قال أحد المستبدين العرب :
((يريدوننا أن نستجدي عفوا عن ذنب لم نقترفه يريدوننا أن نخضع و نرضخ أن نهان و نستكين يريدوننا مساكين نتسول الرحمة بتحوير قوانين الظالمين يريدون أن يفرضوا علينا حياة الذمة في أوطاننا إن أسرنا لا يتلخص في جدران أو حديد إن أسرنا ليس أمرا جديدا نحن أسرى و طن أسير ليس لنا فيه حق تقرير المصير. أرجو ردي إن جاوزت حدي. و لكنها الحقيقة الفظيعة المؤلمة كما هي و كما هي يجب أن تقال حتى لا يطول بنا التداول و السؤال يجب أن ندرك هل أننا أهل للحرية أم وقود لسخط الطغاة. عجيب أن نتسول العتق من أسيادنا))
ورد عليه النفيسي الذي هو صاحبكم الآن :
أخي الحبيب ::((
ليس لنا أن نكون بلهاء ياسيدي يجب أن نعي جيدا ما يضمره الشر لنا حتى لا تستبد بنا أحقادنا و نتحول على شاكلة جلادينا. نحن إرادة خير و عطاء أن نسجن أو نغتال فلن يكون رثائنا سوى شهيدا آخر أو سجينا آخر أكثر عطاءا و تفاني.
أنا من أولئك الذين يحلمون صادقين بوطن بلا حدود بلا قيود نحن لم نستوعب ياسيدي بعد معنى القانون الإلهي إن مشروعنا أن ندمر كل هذه السجون الموجودة في عقولنا الصدئة المهترئة و أن نجتث أسسها من عمق أعماقها أن نطمر مغاراتها و قبائها أن نذيب حديدها و أسيجتها أن نسقط أسوارها و أبوابها أن نحرر عبادها فنحن لا نرضى بمثل هذا المصير .. والسلام )) ..
=========
أبشركم النفيسي رزق ببنت ..
وأثناء ولادتها كانت الصواريخ تمر من فوق رأسها ..
وصافرات الأنذار تنبيء بقدوم مخلوقة صامدة ..
أسماها والدها " جـيـهــان "
=======
للجميع تحياتي
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس