عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-2011, 10:51 AM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
Icon7 المعاصي تسلخ القلب عن استقباحها فتصير له عادة



المعاصي تسلخ القلب عن استقباحها


- ومنها : أنه ينسلخ من القلب استقباحها ، فتصير له عادة ، فلا يستقبح من نفسهِ رؤية الناس له كلهم ، ولا كلامهم فيه.



وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتُكِ وتمام اللذة ، حتى يفتخر أحدًهم بالمعصية ، ويحدِث بها من لم يعلم أنه عملهَا ، فيقول : يافلان عملت كذا و كذا




وهذا الضرب من الناس لايعافوْنَ ، ويُسدُ عليهم طريق التوبة ، وتُغلقُ عليهم أبوابُها في الغالب ، كما قال النبي { صلى الله عليه وسلم} : (( كُلُ أمتي مُعافى إلا المجاهرين ، وإن من الإجهار : أن يَسترَ اللهُ على العبد ثم يُصبح يفضح نفسه ويقول يافلان عملت كذا وكذا كذا كذا وكذا ، فيهتِكُ نفسهُ ، وقدْ باتَ يسترهُ ربهُ)) . (1)



- ومنها : أن كل معصية من المعاصي فهي ميراث عن أمةٍِ من الأمم التي أهلكها الله عز وجل :



فاللوطية : ميراث عن قوم لوط .



وأخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص : ميراث عن قوم شعيب .



والعلو في الأرض والفساد : ميراث عن قوم فرعون



والتكبر والتجبر : ميراث عن قوم هود .



فالعاصي لابسُ ثياب بعض هذه الأمم ، وهم أعداء الله .




وقد روى عبد الله بن أحمد في ((كتاب الزهد))
(2) لأبيه عن مالك بن دينار ، قال : (( أوحى الله إلى نبي من الأنبياء بني إسرائيل أنْ قلْ لقومكَ : لاتدخلوا مداخل أعدائي ، ولاتلبسوا ملابس أعدائي ، ولآتركبوا مراكب أعدائي ، ولا تطْعموا مطاعم أعدائي ، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي )).



وفي ((مسند أحمد))
(3) من حديث عبد الله بن عمر عن النبي { صلى الله عليه وسلم } ، قال : (( بُعثتُ بالسيف بين يدي الساعة ، حتى يُعبد الله وحدهُ لاشريك له ، وجعل رزقي تحت ظلِ رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم )).




كتاب ابن قيم الجوزية - طبعة دار ابن الجوزي-





1) -
رواه البخاري(5721) ، ومسلم(2990) .
(2) - (180/2) .
(3) -(50/2 ،92 ) قال محقق الكتاب وهو حديث حسن

منقول

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس