العوامل النفسية
اشار البحث الى دور الاعتقادات السلبية الرئيسية او الغير مشروطة (ومثال على ذلك انا احمق) و اعتقادات شرطية اقرب الى السطح(ومثال على ذلك ( اذا قدمت نفسي سوف ارفض), يعتقد انها تتطور استنادا الى التجارب المضادة وتنشط حينما يشعر الشخص انه تحت التهديد, في خط عمل ركز بشكل محدد على الدور الرئيسي في العرض الذاتي للاهتمامات, الخوف الناتج رؤي انه يتقاطع مع الاداء الاجتماعي والقدرة على التفاعل والذي بدوره يؤسس مشاكل اجتماعية اخرى والذي يؤثر على السكيما السلبية ( schema ), في نموذج مماثل يؤكد تطور تمثيل مشوه لانفسهم ومبالغتهم في امكانية التقييم السلبي لدى الاخرين ضدهم ومن معايير الاداء الاجتماعي التي يمتلكها الاخرين, تعبر مثل هذه النماذج الادراكية او المعرفية السلوكية تعبر دور الذكريات المتحيزة سلبيا في الماضي وعمليات التامل بعد الحدث وتوقعا متخوفا قبله, ابرزت الدراسات دور التجنب الغير ملحوظ والعوامل الدفاعية واظهرت كيف يقوم المريض بتجنب التقييمات السلبية او استخدام السلوك الامن ( safety behaviors ) ( clark & wells 1995 ) مما يمكن ان يجعل التفاعل الاجتماعي اكثر صعوبة والقلق اسوأ على المدى البعيد, ابرزت الدراسات ان هذا العمل ايضا كان مؤثرا في تطوير العلاج المعرفي السلوكي للرهاب الاجتماعي والتي اظهرت ان لها كفاءة في ذلك.
العلاج
اهم النقاط العلاجية التي ظهرت من الدراسات عن الرهاب الاجتماعي هي فائدة التشخيص المبكر والعلاج, الرهاب الاجتماعي يبقى غير معترف به بطريقة كافية في ممارسة العلاج الاولي بمرضى لايحضرون الا بعد ان تبدا حالاتهم بالتعقد مثل الاكتئاب السريري او الادمان
امدت الابحاث البرهان على كفاءة نوعين من العلاجات المتوفرة للرهاب الاجتماعي: ادوية محددة و نوع محدد من العلاج النفسي قصير الاجل يسمى العلاج السلوكي المعرفي ( Cognitive-behavioral therapy CBT ) بالاضافة الى التعريض التدريجي لمقابلة الاخرين.
العلاج النفسي السيكولوجي ( psychotherapy )
تبين من الابحاث ان العلاج السلوكي المعرفي يمكن ان يكون فعال جدا لعلاج اضطرابات خوف متعددة خاصة نوبات الفزع والرهاب الاجتماعي, العلاج السلوكي المعرفي يتكون من جزئين رئيسيين هما السلوك والمعرفة او الادراك, في حالات الرهاب الاجتماعي العلاج المعرفي يمكن ان يساعد المرضى ان يتسائلون كيف انهم واثقين ان الناس يراقبونهم ويحكمون عليهم, العلاج السلوكي يبحث ان يغير ردات الفعل لدى المريض تجاه المواقف المحرضة للخوف, بما يفيد ان يكون امتدادا للعلاج المعرفي الادراكي يرى المرضى الادلة والبراهين في العالم الحقيقي ان طريقتهم لمعالجة الافكار غير حقيقي, المفتاح الرئيسي للعلاج المعرفي هو التعريض المتدرج حينما يعرض المريض الى مخاوفه بطريقة مبنية وحساسة, التعرض التدريجي تقنية غير سارة اصلا, مثاليا يتضمن التعرض الى المخاوف الاجتماعية التي تثير الخوف ولكن قابلة للتحمل لاطول فترة ممكنه مرتين او ثلاث مرات في الاسبوع, في اغلب الاحيان يبنى تدرج الخطوات المخيفة ويعرض المريض تسلسليا بكل خطوة, الهدف هو التعلم من التصرف بطريقة مختلفة وان يلاحظ ردات الفعل, ينوى القيام بذلك مع المساندة والمعاونة متى ماشعر المعالج والمريض انهم مستعدون لذلك, يتضمن العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الرهاب الاجتماعي ايضا تدريب ادارة الخوف والتي تحتوي تكنيكات مثل التنفس العميق واراحة العضلات, يمكن ان يكون العلاج السلوكي المعرفي يعطى في مجموعات والذي يضم مشاركة التجارب والاحساس بالقبول لدى الاخرين وممارسة التحديات السلوكية في بيئة واثقة ( Heimberg )
اظهرت بعض الدراسات ان تدريب المهارات الاجتماعية يمكن ان يساعد في الرهاب الاجتماعي, على كل حال انه غير واضح ما اذا كانت تقنيات المهارات الاجتماعية و التدريبات مطلوبة بدلا من المساندة مع الوظائف الاجتماعية العامة و التعرض للمواقف الاجتماعية
بالاضافة الى انه هناك دراسة حديثة تقترح ان علاج الشخصية ( interpersonal therapy ) وهو نوع من العلاجات النفسية تستخدم مبدئيا لعلاج الاكتئاب يمكن ان تكون فعالة لعلاج الرهاب الاجتماعي.
المعالجة الصيدلانية
SSRIs
مثبطات اعادة سحب السيروتونين الانتقائية ( Selective serotonin reuptake inhibitors SSRI ) هو نوع من مضادات الاكتئاب تعتبر من قبل الكثير بانها الاختيار الدوائي الاول للرهاب الاجتماعي العام, الدواء يقوم برفع مستوى الموصلات العصبية السيروتونين مع بعض التاثيرات, اول دواء اعترف به رسميا من قبل ادارة الغذاء والدواء الامريكية كان الباروكسين (paroxetine ) الذي يباع باسم باكسيل ( paxil ) في امريكا و سيروكسات ( seroxat ) في بريطانيا, مقارنة بالاشكال الدوائية القديمة هناك خطر اقل في الاحتمال والاعتماد, على كل حال كفاءة العلاج و ارتفاع خطر الانتحار كان موضوعا جدليا
في اختبار عام 1995 وجد الباروكستين انه يعطي نتائج عيادية وتحسن بنسبة 55 % للمرضى الذين يعانون من القلق العام مقارنة ب 23.9 % من الذين اخذو حبوبا ليس لها تاثير, في اكتوبر من العام 2004 يوجد دراسة صرحت بنتائج مشابهة, مرضى عولجوا سواء بفلوكستين ( fluoxetine ) او بعلاج نفسي او بعلاج نفسي و فلوكستين او بحبوب ليس لها تاثيؤ وعلاج نفسي او بعلاج حبوب ليس لها تاثير, الاربعة الاولون تحسنو بنسبة من 50.8 الى 54.2 %, من اولائك الذين اعطو حبوب ليس لها تاثير 31.7 % حصلو على نسبة تتراوح بين 1 و 2 في ال ( Clinical Global Impression-Improvement scale ) , اولئك الذين حصلوا على العلاج النفسي والادوية لم يرو ارتفاع كبير في التحسن.
الاعراض الجانبية شائعة خلال الاسابيع الاول بينما يتاقلم الجسد للدواء, الاعراض ربما تتضمن الصداع و الغثيان و الارق وتغيرات في سلوكيات الجنس, امان العلاج خلال الحمل لم يوضع بعد, في اواخر 2004 وجه الاعلام الكثير من التركيز على علاقة الادوية المحتملة بالانتحار, لهذا السبب تبين ان استعمال المضادات في حالات الاطفال للكابة يعرف الان بنداء تحذيري من ادارة الغذاء والدواء الامريكية الى اباء الاطفال الذين يحصلون على الوصفات من دكتور العائلة, في بعض الدراسات الحديثة تبين انه لاوجود لكثرة الانتحار عند استعمال هذه الادوية, هذه الاختبارات على كل حال تتجلى عن الذين عولجوا من الاكتئاب ليس ضروريا من الذين اصيبوا برهاب اجتماعي, على كل حال يجب ان يعلم انه بسبب طبيعة الحالات اولئك الذين ياخذون مضادات اكتئاب لعلاج الرهاب الاجتماعي هم اقل درجة في نسبة الانتحار من اولئك الذين يتعالجون من الاكتئاب
الادوية الاخرى
بالرغم من ان مضادات الاكتئاب هي الخيار الاول للعلاج الا انه هناك عقاقير اخرى من الممكن ان تستخدم في حالة فشل المضادات في اعطاء نتائج اكلينيكية جيدة
في عام 1985 قبل مثبطات اعادة سحب السيروتونين في الاعصاب مضادات اخرى ك( monoamine oxidase inhibitors MAOI ) كانت تستخدم بانتظام لعلاج الرهاب الاجتماعي., فعاليتها تظهر انها كقوة مثبطات اعادة سحب السيروتونين والبنزودايازبينز, على كل حال بسبب الحمية التي يجب ان يخضع لها المريض عند استخدامها والسمية الشديدة لها حين اخذ كمية كبيرة منها وتعارضها مع الادوية الاخرى تصبح فعاليتها محدودة في علاج الرهابيين, البعض يجادل على الاستخدام المستمر لها وعلى كل حال يجادل ايضا بان الحمية المطلوبه لا يجب ان تكون مهمة للمريض, في نوع جديد من هذا العلاج ( Reversible inhibitors of monoamine oxidase subtype A RIMA ) يقوم بتثبيط هذا الانزيم فقط مؤقتا مما يحسن من الاثر الرجعي ولكن من الممكن ان يخفض فعاليتها.
البنزودايازبينز مثل ( alprzolam ) و (clonazepam ) هي بدائل عن المضادات, تستخدم هذه الادوية عادة في علاج الخوف الشديد المعوق على مدى الاجل القصير, بالرغم من انها توصف في بعض الاحيان للاستخدام طويل الاجل واليومي في بعض الدول هناك الكثير من الاهتمام من تطور الاعتماد على الدواء والادمان, لقد حرص على ان يكون هذا الدواء يوصف فقط للحالات التي فشلت في الاستجابة لادوية اكثر امانا, البنزودايازبينز تدمج العمل عند ال GABA الموصل العصبي المثبط الاول في الدماغ الذي يبداء تاثيره خلال دقائق او ساعات
اثبت ان ( mirtazapine ) هو علاج فعال لعلاج الرهاب الاجتماعي, كان هذا لسرعة عمله وقلة الاعراض الجانبية الغير مرغوبة خاصة الجنس
في بعض الاشخاص الذين يعانون من رهاب اجتماعي يطلق عليه رهاب الاداء ( performance phobia ) يوجد علاج ( beta blockers ) والذي يستخدم للتحكم في ضغط الدم المرتفع, حينما يؤخذ بجرعات صغيرة يقوم بعلاج الارهاق الجسدي الناتج عن الخوف
في نظرة علاج مبتكرة مؤخرا طورت كنتيجة لبحث مترجم لقد وجد ان بجرعة حادة من ( d-cycloserine DCS ) مع العلاج بالتعريض التدريجي تسهل تاثيرات التعرض التدريجي في الرهاب الاجتماعي, هذا مضاد حيوي قديم استعمل لمعالجة السل ليس له خواص الادوية النفسية الحديثة بذاتها, على كل حال انه يعمل ك ( agonist ) في ال ( NMDA ) المستقبلة التي تعتبر مهمة للتعلم والذاكرة, حيث اتضح ان اخذ جرعة صغيرة ساعة قبل التعريض يمكن ان تسهل امتداد التعلم الذي يحدث حين المعالجة.