المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر

إن مشكلتك أختي الكريمة توجد عند كثير من الناس .
وهذا من غرائب النفس البشرية، أنه ليس من الضروري أن يطارد الإنسان مرض حقيقي في بدنه أو عقله وإنما هناك سلاحا مخيفاً وهو الوهم الذي يطارد الإنسان ويحاوره ويخادعه وهذا الوهم ينتقل من عضو إلى آخر، يتخيل صاحبه أنه قد أصيب بأشد الأمراض خطورة وفتكا، بينما يكون هو في الواقع سليماً معافاً من الناحية الجسمية، وإنما يتشبث به الوهم ويصبح الإنسان في حرب مع نفسه يشعر بالتهديد وباقتراب شبح الموت من نفسه دون أن يكون هناك أي سبب حقيقي يدعو إلى القلق على صحته ومن أعراض هذا المرض الصداع والأرق وفقدان النوم، كما تزداد انفعالاته وعدم الشعور بالارتياح والكسل ويشعر بالإمساك وعسر هضم، وتظهر هذه الحالة مع بداية مرحلة المراهقة وقد تزول مع الوقت إذا حاولت علاجها .

طريق بسيط لعلاج حالتكِ دون الرجوع إلى الطبيب النفسي، كرري السؤال هذا على نفسك إذا أنا خفت من الموت فهل يعني ذلك أني لست بميته ،، وتذكري دائماًً أن الموت لا يحتاج إلى إشارات أو مرض معين ،، الموت دائما يأتي فجأة .

عليكِ إتباع الآتي :
1- الاستسلام للقدر: يمكن الاستفادة من حالة الاستسلام للقدر لإزالة هذه الحالة الشعورية، "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون" وعلى هذا الإطار فإن الخوف من المرض لا يغير من الواقع شيئاًً .
2- التحفيز : وتشجيع النفس بأن مثل هذه الأوهام لا تفيد ولا تضر.
3- التفاؤل : والقوة الروحية في نفسك وتعزيز القوة البدنية .
4- تدبري واتعظي من القصص التي تحدث أمام عينيكِ ترين مريض ويعيش وآخر معافا الجسم ويموت .
5- مشكلتك سهلة وبسيطة ويجب إقناع ذاتك بذلك وليست صعبة كما تعتقدي .
6- عليكِ بإقامة علاقات اجتماعية حميمة دون خوف أو تردد .
7- لا تراقبي ذاتك أو جسمك فهناك أشياء تحدث زيادة ضربات القلب ، وهذه في الجنب كل هذا أمور طبيعية للجسم ،، لا تراقبيها .

عفاك الله

الأخصائي النفسي