17-06-2011, 04:21 AM
|
#58
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 34151
|
تاريخ التسجيل : 05 2011
|
أخر زيارة : 20-02-2019 (03:29 PM)
|
المشاركات :
274 [
+
] |
التقييم : 24
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Indigo
|
|
أصبحت علاقتنا فاترة إلى حد ما
تراجع معدل التواصل فيما بيننا إلى أقل من السابق
وكأننا ارتكبنا جريمة حدت صلة التواد والتواصل بيننا كما كنا
حل الصمت على ساحة صداقتنا
أستمر الوضع لفترة شهر كامل
محادثات شبة منقطعة, ورسائل جافة من أجل عدم الانقطاع فيما بيننا
ولكن الساحة قاحلة فلا تواصل مستمر.
بعد شهر تقريبا أشعر أنني أتألم نفسيا
لأحبذ أن تكون النهاية هكذا
تركت أم عبد الله وتركت نورة
وبداخلي أن الموقف لايستحق كل هذا العتب
بدأت بإعادة شريط صداقتي مع نورة
بما فيها من سلبيات وايجابيات .
وبدأ الضمير محاسبا لما مضى
من المخطئ أنا أم هي
ولكني أريد أن افتح شريط الايجابيات
لابد من التماس العذر
قد أكون مخطئة فلايهم لأن الاعتذار ليس عيبا بل شرف لصفاء القلوب البشرية
ولكن لابد من الوقوف على نفس الخطأ
وجدت نفسي منهكة من العراك الدائم
فهي لا ترى أنها المخطئة ولأرى أنني أنا المخطئة!
تركت كل شجار بيننا ,وبدأت بشريط الايجابيات
ثمة أوراق موجودة عند نورة فلن أنسى أي معروف قدمته لي وأسرتني به
وحتى ولو لم يتحقق ما تريده كلانا...
فلقد أخذت مدرسة علم النفس إجازة استثنائية لمدة سنتين
وفورا طلبت نورة من مديرة المدرسة أن أكون أنا المعلمة البديلة
لكي يتسنى لي الرجوع لنفس المدرسة التي درست فيها
وبالفعل بدأت المعاملة بين إدارة المدرسة وإدارة التعليم
وكانت نورة على تواصل معي وكل يوم تقول أتمنى أن تعودي
لتكون صديقتي بقربي ونعيد أيامنا السعيدة كما كنا في السابق
ولكن لم يحالفني الحظ بل رفض الطلب من طرف الإدارة
وعينت مدرسة أخرى بدلا مني ..
وهذا الخبر أزعجني ولم أفصح لنورة عن مدى تأسفي على ضياع
الفرصة الوظيفية , ولعل الأمر في خير......
ولكن نورة حزنت أكثر مني لان لها فترة طويلة وهي تطالب بالوظيفة لي
سواء في نفس مدرستها أو في أي مدرسة أخرى إذا لم يتم إيجاد وظيفة في مدرستهم.
ساعدتني لعدة مرات
دوما تريد مصلحتي
تردد دوما أتمنى أن أراك موظفة رسمية ليهنأ بالي
أو تكوني زوجة سعيدة وأم لأبناء صالحين
فأصبحت نورة كالساعي للخير من جميع النواحي لي
فكلما فشلت في الحصول على وظيفة أجدها تتألم أكثر مني
وإذا فشلت معي كل خطوبة أرى الدمع في عينيها
فعلا احتوتني بمعروفها وأصالة إحساسها
ولكن ثمة صفة تفسد صفونا دوما
هنا يتوقف الضمير
مرة يعلن انه مفارق ليرتاح من الشحناء المستمرة
ومرة يؤنبني لتعاملي الذي لم أتعمده بل هو طبيعة شخصيتي تجاهها وتجاه الجميع
فيبدأ الضمير بتأنيب لما حدث في الماضي
احترت ومازلت احتار من المخطئ
وماالحل ؟!
قلت بنفسي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ورفعت سماعه الهاتف واتصلت عليها
وسلمت وسألت عن أبنائها وأهلها دون التطرق
لأي موقف سابق وكأن شيئا لم يكن.
والحمد لله عدنا من جديد
وعادت المياه إلى مجاريها
وطلبت منها الحضور لمنزلي ولكنها رفضت
وطلبت أن نخرج للحديقة والحجة أن بنياتها يردن اللعب وأنها من فترة طويلة
لم تخرج بهم للتنزه , وخاصة انه ليس لدي أبناء يلعبون مع أبنائها
والأفضل الخروج عن نطاق المنزل
وافقت على الخروج وقلت حددي موعد
فقالت سنخرج من الغد ...............
والى الغد ........... أحداث جديدة
|
|
|