15-10-2011, 11:35 PM
|
#7
|
الرئيس
الرئيس
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : 05 2001
|
أخر زيارة : 12-12-2024 (10:00 AM)
|
المشاركات :
25,709 [
+
] |
التقييم : 396
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
عزيزي صلاح ،،،
لو أتينا للحديث عن ما يسمى بالثوره السوريه ،،، فالكلام هنا يطول كثيرا ،، ولكي يكون لديك العلم التام ، أن الثوره في سوريا تختلف عن تونس وعن مصر وليبيا واليمن أيضا ،،، فلكل ثورة من هذه الثورات طابعها الخاص ، ونظامها الخاص ، وأجنداتها الخاصه ،،،،
الطريقة التي بدأت فيها الثوره في سوريا تختلف عن مثيلاتها في باقي الدول العربية ،،، حيث أنه في سوريا بدأت بالأطفال ، واثارها محافظ درعا عن جهل وغطرسه ، وصار القتل ،،، ولكن يبقى السؤال دائما ، هو نفس السؤال ، بدءا من تونس وانتهاءا بسوريا ،،، إلى أين الطريق ؟؟؟؟
والخوف كل الخوف ، أن تذهب الدماء التي أريقت من أجل هذه الثورات ، لكي يستلم الحكم فاشي فاسد لا يقل فسادا عما سبقه ، لأنه جاء بدعم أجنبي ، وركب الثوره ، وسيخنع لمطالب الدول الأجنبيه التي قامت بدعمه للوصول ،،،، واكبر مثال على هذا الاخوان المسلمين في سوريا ومصر والأردن ،،،
وتصبح المعارضه كالمعارضه العراقيه التي دخلت العراق على الدبابات الأمريكيه ، وهاهو العراق ينزف ولا ندري متى يتوقف هذا النزيف ، ولا يوجد سياسي في العالم قادر على التنبؤ فيما إن كان سيتوقف هذا النزيف العراقي أم لا ،،، وهل سيبقى العراق هو نفسه العراق ، ام سيكون هناك ثلاث دويلات ، وهذا هو التنبؤ الأقرب الى الصحه ، لأنه بكل أسف جاءت المعارضه العراقيه لإنتقامات شخصيه وليست وطنيه.
نبدأ من تونس ،،،
وقد مضى على الإطاحة بالرئيس السابق اكثر من 9 شهور ،، فماذا حصل ؟ والمعارضه التونسيه تضع تونس امام مفترق طرق ،، فهم غير قادرين حتى اللحظة من وضع تونس على الطريق الصحيح ، وصارت امام مفترق ، إما دولة ديمقراطيه مبينه على دستور قوي ، وإما العودة الى التجربه الماضيه ، وهذا ما
يحصل في اليومين الماضيين ، غازات مسيله للدموع وأعيره ناريه بإتجاه الشعب ، هذا بعد 9 شهور من نجاخ ثورتهم ، على أساس انهم نالو الحريه ، ولكن أداة الجيش لا زالت تضرب بيد من حديد ، غازات
مسيله للدموع وأعيره ناريه ،،، لم يختلف شيء عن عهد الرئيس السابق ، ونفس السناريو يتكرر ،،،،،
والمعارضه التونسيه بما فيها الأقوى وهي الحركه الإسلاميه ، امام تحدي كبير في تونس ، فهل تنفرد هذه الجهة أي الإسلاميه بالحكم ،، وحل الدولة العلمانيه ؟ في حين الباقين يطالبون بالحريه على أن يكون
المواطن سيد نفسه ،،، وهذا لا يتماشى مع الاخوان المسلمين ، خصوصا مع وجود النصارى الذين لهم
عاداتهم وعباداتهم ،،، فهل الحركه الإسلاميه ستقبل أن يمارس النصراني حياته الطبيعيه في ظل قوانين
إسلاميه يضعها الحزب الإسلامي ،،،؟؟ لن يتم ذلك ، وستبقى الثوره في تونس الى الأبد ،،، واكثر الناس تفاؤلا يقول أن تونس تحتاج لخمس سنوات او يزيد لكي تستعيد عافيتها وترتاح لتسلك الطريق الصحيح ،،،
أما الثوره المصريه ،،
هي نسخه مشابهه للثوره التونسيه ، لها نفس المبدأ ، رغيف الخبز والبطاله ، وتطورت الأمور كما يريد لها
المعارضون حتى إسقاط النظام ،،، كانت ثوره شارع ، وفجأه اصبحت ثورة أحزاب ،،، فماذا حصل ؟؟
والآن مصر تقف على مفترق طرق ، إتجاهين ، وإن اضطرت للثالث فستكون نفس الصياغه القديمه ، تجد مصر الآن إما بإتجاه إيران أو بإتجاه تركيا ، أما الثالث فهو بإتجاه أميركا ، مع العلم أن الإتجاه بإتجاه تركيا يعتبر اتجاها أميركيا ايضا ، هذا لو نجح الاخوان المسلمون في الحكم ، ليكونو الإسلام العلماني كما اراده أردوغان ، حسب اجتماعه مع الاخوان المسلمين في اسطنبول في 14-ابريل-2011 الماضي ، لذا
فالمسلسل المصري طويل هذه المره ، لا ندري أين سينتهي ،، والمتفائل يقول إن عادت مصر الى الطريق الصحيح بعد عشر سنوات ، فهذا شيء جيد ،،،
السؤال الذي سيضل يطرح نفسه في ظل تعود الشعب على الثوره والخروج ،، من سيضمن مصر في المرحله الإنتقاليه ؟ من الذي سيحكمها إن كان كل أسبوع سيخرج الشعب ليفرض حكما جديدا ؟ من يقتنع بقدرات الرئيس القادم إن كان سيستقيل كل يوم جمعة ؟ من سيتخذ القرار في مصر للمرحله القادمة في ظل وجود أحزاب خاسره في الإنتخابات ؟؟؟ هل سيقى ميدان التحرير للأحزاب المخالفه التي لم تحصد مقاعد كافيه في مجلس الشعب ؟ أم يلجأ الحاكم الجديد للحديد والنار كما كان سابقا ؟
ليبا :
بدأت ، وركب العديدون ظهر الثوره ،، فماذا يقول الرئيس الإنتقالي عبدالجليل ،،، هناك الكثير من المتطرفين الإسلاميين في الثوره ، والذين لا قدرة لنا على توقيفهم او كبح جماحهم ، وهذا دليل واضح أن الثورة الليبيه لن تتوقف بسقوط القذافي ، بل هي الى إتجاه مجهول ، وألى حرب تعقب هذه الحرب ، والمستقبل اسود لا يبشر بالخير ،،،، وهل ستنتهي هذه الحرب الدائره الآن مع قوات القذافي المدربة تدريبا عسكريا وافيا ، بينما الثوار عباره عن شباب لا يعرفون عن التكتيك العسكري أي شيء ،، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن وقوف مؤسسة أمنية إسرائيلية -وبتفويض من الحكومة الإسرائيلية- وراء إرسال مجموعات من المرتزقة الأفارقة إلى ليبيا للهجوم على الثوار. وأضافت المصادر أن تسريبات أمنية تؤكد أن إسرائيل تنظر إلى الثورة الليبية من منظور أمني إستراتيجي، وتعتبر أن سقوط نظام القذافي سيفتح الباب أمام "نظام إسلامي" في ليبيا ، وأفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اتخذوا في اجتماع أمني ثلاثي يوم 18 فبراير/شباط 2011 م قرارا بتجنيد مرتزقة أفارقة يحاربون إلى جانب القذافي. ووافق الاجتماع الأمني على طلب من الجنرال يسرائيل زيف -مدير مؤسسة الاستشارات الأمنية "غلوبل سي إس تي" التي تنشط في العديد من الدول الأفريقية- بوضع مجموعات مرتزقة شبه عسكرية من غينيا ونيجيريا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والسنغال وأفراد من الحركات المتمردة في إقليم دارفور وفي جنوب السودان تحت تصرف مسؤول الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي .
وأكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال آفيف كوخفي خلال الاجتماع أنه إذا ما سقط نظام القذافي فإن النظام البديل سيكون "نظاما إسلاميا"، مما يوفر عمقا إستراتيجيا لحركة الإخوان المسلمين في مصر والأردن والسودان. إذا إلى أين المصير ؟؟؟؟ هو مجهول جدا بعد اكثر من خمسين الف قتيل ، ولا زال الموت يحصد الكثيرون ، ولا نعلم في الحرب الثانيه كم عدد القتلى ،،،
اليمن :
سيناريو متقارب من السناريو الليبي ، مع فارق التسليح والثوره السلميه ، ولكن الأمر بإتجاه حرب أهليه ستودي بمئات الآلاف ،،، فالرئيس صالح المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكيه والخليج ، والذي يعتبر شريكا استراتيجيا للقضاء على الإرهاب ، القاعدة بالتحديد والحوثيين في اليمن ، فهل سقوط صالح ستكون اليمن بأمن وسلام ؟ حوثيين وقاعدة وإسلاميين وقبائل وجيش ،،، هل هناك أي حل لهذه القاعدة المعقده دون سفك دماء لن يتوقف ؟؟ لا ندري ،، والمتفائل يقول ،، يبقى الوضع على ماهو عليه ، والقتل يوميا حتى بعد سقوط صالح ،،،
سوريا :
دولة قمعيه مع سبق الإصرار ،، فالقتل موجود فيها منذ ثمانينيات القرن الماضي ،، اربعون الف في يوم واحد في حماه ،،، ومعتقلون بأسماء غير اسمائهم ، وجهاز مخابرات قمعي بإحتراف ،،،، فهل المعارضه القادمة من لندن وأميركا قادره على إسقاط الأسد ؟ هل يستطيع حلف الناتو أن يحلق بطائرة فوق سوريا كما فعل مع ليبيا ؟ بعد 6 شهور من الثوره السوريا ، ارتفع عدد القتلى اكثر من 3000 قتيل ، فأين
النهايه ، وإلى متى ؟؟ ولماذا يحصل ما يحصل في سوريا ، ومن الذي يريد الحريه والديمقراطيه للشعب دون التسابق للمقاعد ؟ ومن الذي يريد الثورة انتقاما لغياب كل الحريات ، وليس حريته بالتحديد ؟؟؟ وهنا وفي سوريا تحديدا ، المتفائل يقول أن الأمر سيطول كثيرا ، والمستقبل رمادي جدا ،،،
نعود الى القول ،، أن العرب يدفنون رؤوسهم بالرمال حيال القتل الحاصل في سوريا ، بينما لم يتحدثو عن القتل الحاصل اليمن وليبيا ، ولم يتكلمو عن 25 قتيل في مصر في الأسبوع الماضي ، 25 قتيل في عهد الحريه والإنقلابات ،،، وإن أردنا توجيه سؤال مباشر ،،، ماذا يستطيعون العرب لأجل الثوره السوريه ؟
هل يجيشون الجيوش ويدخلون الى سوريا لخلع الأسد ؟ هل المعارضه السوريه كلها معارضة صادقة ولديها إنتماء وحس وطني ؟ ولماذا روسيا والصين يقفون هذا الموقف مع النظام السوري ؟ ولماذا إيران أيضا تقف مع النظام السوري ضد الشعب ؟
المعادلة صعبه جدا ،،، ولا يوجد حلول خارجيه ،،،
|
|
|