ad"> 
خالد الدوسري |
أجرت صحيفة "البلاد" البحرينية حواراً صحفياً مطولاً مع خالد الدوسري رئيس مجلس إدارة شركة نيتزين الشريك التجاري والإعلامي لدورة ألعاب الخليج الأولى "البحرين 11" ومدير موقع كووورة الشهير.
وتطرق الحوار للعديد من الأمور المهمة ومنها دور الشركة في رعاية الحدث الخليجي الكبير والمكاسب المعنوية التي تحققت من هذه الرعاية، إلى جانب الحديث عن موقع "كووورة" والخطط المستقبلية التي تنتظره. . وهذا نص الحوار:
"لا تتوقف طموحات رجل الأعمال البحريني خالد الدوسري عند حدٍّ معيّن، فهو يسعى لتأسيس إمبراطورية إعلامية رياضية، بعدما نجح في إطلاق أشهر موقع رياضي عربي على شبكة “الإنترنت” تحت مسمى “كووورة”، لتتسع أحلامه وتطلعاته إلى أبعد من ذلك.
ولم تقتصر نجاحات الدوسري في مجال الإعلام الرياضي فقط، فهو أسّس شركة “نيتزن” لرعاية الأحداث الرياضية، التي تعتبر الراعي الإعلامي والتجاري لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى، حيث تحدّث لنا عن الدور الذي تقوم به الشركة خلال “الأولمبياد الخليجي”، وتحدّث عن مشاريعه الإعلامية المقبلة، بكل رحابة صدر، عندما حل ضيفًا على “البلاد سبورت” ليكون لها السبق، في إجراء أول حوار شامل نضعه بين أيديكم، لتتعرفوا على عقلية هذا الرجل الذي يقف وراء موقع “كووورة”.
ما دور شركة نيتزن في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى تحديدًا؟
تعاقدنا مع اللجنة الأولمبية البحرينية منذ شهر ديسمبر الماضي لنكون الراعي الإعلامي والتجاري للدورة، ووضعنا خطة إعلامية وتجارية شاملة تنقسم إلى مرحلتين، الأولى كانت تهدف إلى خلق الوعي لدى الناس بأهمية الحدث وضخامته من خلال نشر الإعلانات في الصحف والشوارع والأماكن العامة في البحرين وباقي دول الخليج، والثانية مرحلة التحفيز للحدث الرياضي من خلال الإعلان التلفزيوني الذي شاهده الجميع في قناتي البحرين وأبوظبي الرياضية الذي قام بتنفيذه مخرج هولندي معروف، كما جندنا عددًا من الشركات التي ساهمت معنا في تحقيق الأهداف المطلوبة، وشركتنا كان لها دور بارز في إطلاق شعار البطولة تحت مسمى “البحرين 11 هدف واحد.. خليج واحد”، وتعويذة البطولة “غالب”، الذي يرمز إلى الفتى الشجاع الذي يسعى دائمًا إلى تحقيق الانتصارات، وكان لنا دور في اختيار الألوان المستخدمة في شعار البطولة وهو اللون الأزرق الذي يرمز إلى البحر، والأصفر الذي يرمز إلى الصحراء، بالإضافة إلى باقي الألوان التي ترمز إلى أعلام دول الخليج العربي، ومنذ لحظة تعاقدنا مع اللجنة الأولمبية أصبحنا نعمل دون ملل أو كلل من أجل إخراج الحدث الخليجي بصورة رائعة ومتميزة.
وما أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟
حجم وضخامة الحدث الذي يقام لأول مرة على أرض مملكتنا الحبيبة وبرعاية جلالة الملك شكّل علينا ضغطًا كبيرًا، فقد كنا نسابق الزمن من أجل الترويج للحدث إعلاميًّا، والحمد لله تحقق ما كنا نصبو إليه بفضل جهود جميع العاملين في الشركة والمسؤولين في اللجنة الأولمبية البحرينية واللجان العاملة، وبالطبع لا ننسى دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة المنظمة العليا، وجميع مؤسسات القطاع العام والخاص التي وفّرت لنا كافة أشكال الدعم.
وهل تحقق المردود المالي الذي كنتم تنشدونه؟
نجاح البطولة يعد أكبر مكسب بالنسبة لنا، ومن بعد ذلك يأتي الربح المادي، فكل ما يهمنا هو أن تظهر البطولة بصورة لائقة ومميزة تؤكد قدرة البحرين على استضافة مثل هذه النوعية من البطولات الأولمبية، كما يهمنا راحة الضيوف الأشقاء وسعادتهم على أرض المملكة، فشركتنا حديثة العهد بمجال رعاية الأحداث الرياضية، فهي تأسست منذ حوالي سنة تقريبًا، ومجرد رعايتنا لحدث رياضي عملاق مثل “الأولمبياد الخليجي”، يمثل بالنسبة لنا مبعث فخر واعتزاز، وأما بالنسبة للأمور المادية فهي ميسرة ولله الحمد.
وهل تلقيتم عروضًا من أندية أو اتحادات لرعاية بطولات محلية أو خليجية أو عربية؟
عملنا في هذه البطولة لقي استحسان الجميع، وهذا شرف كبير بالنسبة لنا في أول تجربة، وبالفعل تلقينا الكثير من العروض لرعاية بطولات محلية وخليجية لكنها جميعًا كانت شفهية ولم تصل إلى المستوى الرسمي، وبالتالي لا أستطيع الكشف عنها، فضلاً عن أننا نسعى لتركيز جهودنا وعملنا في هذا الحدث الخليجي، وعندما ينتهي لكل حادث حديث.
ننتقل بالحديث معك حول موقع “كووورة” الرياضي الشهير الذي هو من صناعتك، كيف تولّدت الفكرة لديك لإطلاق مثل هذا المشروع الناجح؟
كل ما في الأمر، أنني كنت أسعى لتقديم خدمة معلوماتية للشباب الرياضي العربي، من خلال عرض نتائج وجداول المباريات الرياضية سواء في الدوريات العربية أو الأوروبية، فقرّرت إطلاق هذا الموقع عام 2002، خصوصًا وأنني متخصص في تقنية المعلومات، والآن سيصبح عمر الموقع 10 سنوات، علمًا بأنه في ذلك الموقت لم يكن الهدف من تأسيس الموقع “تجاريّاً”، لأنه لم يكن يوجد أساسًا سوق تجاري للمواقع الإلكترونية آنذاك، ولكن بعد سنتين من إنشاء الموقع، تزايد أعداد مستخدمي الموقع، فكانت شركة “أديداس” أول زبون إعلاني في الموقع إلى يومنا هذا، ثم تعاقدنا مع شركة سعودية لتسويق الإعلانات التجارية على الشبكة العنكبوتية وهي نفسها التي تسوق لموقع الجزيرة نت وكبريات المواقع الأخرى المشهورة، وأصبحت شريكا أساسيا وداعما لنا في مسيرتنا، كما تم اختيار موقع “كووورة” بصفته واحدا من أشهر المواقع الإلكترونية العالمية للمشاركة في مؤتمر عالمي بأميركا لتحديد مواصفات الإعلانات التجارية العالمية وهو إنجاز يدعو للفخر والاعتزاز.
وكم عدد العاملين في الموقع لديكم حاليًّا؟
إنني أشرف شخصيًّا على إدارة الموقع “تقنيًّا”، وهناك إدارة للتحرير برئاسة عزالدين الكلاوي الذي استعنت به كونه واحدًا من أبرز الكفاءات الإعلامية على المستوى العربي، ولديه خبرة كبيرة في مجال الإعلام الرياضي، بالإضافة إلى كادر من المحررين والمراسلين، كما لدينا 50 متطوعًا يعملون على تحديث النتائج في الموقع أولاً بأول، بالإضافة إلى عملية الأرشفة والتوثيق، ولدينا كذلك 1800 متطوع يديرون المنتديات.
“البلاد سبورت”: سمعنا عن الكثير من التطويرات والتحديثات التي ستجرونها على الموقع، هل لك أن تكشف لنا بعض ملامحها؟
“ خالد الدوسري”: في الحقيقة إن عملية التطوير بدأت منذ فترة ليست بالقليلة، من خلال تعيين مراسلين في معظم العواصم العربية، حققنا من خلالهم الكثير من “السبق الصحفي” والانفرادات في الأخبار والمقابلات، كما أننا جعلنا لكل رياضة صفحة خاصة، وسنطلق قريبًا موقعًا إلكترونيًّا آخر سيشكل مفاجأة بالنسبة للرياضيين في كل أقطار الوطن العربي لكنني لن أكشف عنه الآن.
ولكننا لم نشهد لغاية الآن تطورًا جذريًّا في شكل وتصميم الموقع؟
لا يمكننا تغيير تصميم وشكل الموقع بهذه الصورة، فلو رأيت موقع "ياهو" أو "جوجل" وباقي المواقع المشهورة الأخرى فلن تجد أنها شهدت تغييرًا كبيرًا منذ إطلاقها لغاية الآن، إلا في استخدام الألوان وبعض التغييرات الطفيفة، فالهدف من موقع "كووورة" هو وصول المعلومة بصورة سهلة وسلسلة للمتابع الرياضي دون أي تعقيدات، ولذلك فقد خصصنا صفحات رياضية لكل دولة من خلال عرض الأخبار والتحليلات والنتائج لمختلف الدوريات في العالم.
وهل لديكم مشروع لتأسيس قناة رياضية، حيث سبق وأن سمعنا أخبارًا قبل عدة سنوات تشير إلى ذلك؟
لدي نية لتأسيس قناة رياضية تحت مسمى "كووورة"، ولكن هذا المشروع يحتاج لدراسة جدوى، وسبق أن تقدم لي مجموعة من السعوديين بفكرة لإنشاء قناة تحت هذا المسمى على أن أكون شريكًا معهم، فضلاً عن أن التصور الذي عرض علي لم يكن جيدًا، وبالتالي رفضت الانخراط معهم في هذا المشروع، كما أنني طالبتهم بعد استخدام الاسم التجاري ل " كووورة"، وفي المستقبل القريب ربما أسعى لتحقيق هذا الحلم إلى واقع.
وما طموحات خالد الدوسري المستقبلية؟
إنني أتطلع لتأسيس الكثير من المشاريع التي هي مازالت قيد الدراسة مثل إنشاء أكاديمية للإعلام الرياضية ووكالة أنباء إخبارية ومجلة رياضية مطبوعة، ولكن مثل هذه المشاريع كما تعلم تحتاج إلى دراسة مفصلة لجداوها الاقتصادي، خصوصًا وأن العالم بشكل عام والبحرين بشكل خاص تمر بمشاكل اقتصادية، فضلاً عن تضاؤل سوق الإعلان، وبالتالي أستطيع القول بأن النية موجودة ولكن يجب أن نسير خطوة خطوة نحو ما نصبو إليه، علمًا بأن الهدف الذي أسعى إليه ليس الربح التجاري فقط، بقدر ما هو تطوير الإعلام الرياضي العربي والوصول به إلى آفاق رحبة من التطور والازدهار.
خالد الدوسري الذي أسّس أشهر موقع رياضي في العالم العربي وهو موقع “كووورة”.. هل هو رياضي أم رجل أعمال فقط؟
يجب أن أعترف بأنني لست رياضيًّا على الإطلاق، وثقافتي محدودة في هذا المجال فأنا رجل أعمال، كما أنني متخصص في تقنية المعلومات، ولكنني بالطبع أحب مشاهدة مباريات كرة القدم، ولكنني لا أمارسها، ولا أشجع أي فريق سواء على الصعيد المحلي أم العالمي، سوى منتخب بلادي البحرين، وفي صغري لعبت كرة الطاولة والسنوكر.
هل لديك كلمة أخيرة تودّ البوح بها؟
لا أملك في نهاية اللقاء إلا أن أتقدّم لكم بكامل الشكر والتقدير على الجهود التي تبذلونها في خدمة الوطن، وأشكركم جزيل الشكر على هذا اللقاء.