نفساني - عرض مشاركة واحدة

18-10-2011, 07:03 PM

ad">

الشيخ سعود بن عبد الرحمن أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية

هو أحد قادة الرياضة في دولة قطر ، وأحد أبرز القيادات الشابة الصاعدة عربيا وخليجيا في مجال الرياضة ، مارس الرياضة هاويا ولاعبا وتقلب في مناصبها محليا وقاريا وعالميا سواء في مجال رياضة المبارزة التي كان نائبا لرئيس اتحادها الدولي ، بجانب رئاسته اتحاد هذه اللعبة في بلاده، ووضع الشيخ تميم بن حمد ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية ، ثقته فيه ليكون أمينا عاما للجنة ساهرا على قيادة العمل التنفيذي وتحقيق استراتيجية الرياضة القطرية على أرض الواقع ، ليسافر هنا وهناك من أجل دعم صورة بلاده الرياضية واستقطاب كبري البطولات العالمية علي أرضها ، إنه الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية ورئيس اتحادي كرة السلة والمبارزة ، والذي يسعدنا استضافته في هذا الحوار مع موقع "كووورة " ليدلي لنا بالكثير من أراءه عبر حوار طويل سننشره علي عدة حلقات.. وهذه حلقتنا الاولي معه.

بصفتك شاهد عيان وتتابع دورة الالعاب الخليجية بعيون خبير ومسئول كبير منذ بدايتها .. ما رأيك أولاً في حفل افتتاح الدورة ؟
- أرى أنه شمل كل النقاط الخاصة بدول مجلس التعاون، الحفل كان بسيطاً ولكنه كان معبراً، الشعلة كانت شيئا جديداً ومميزاً، والأوبريت الغنائي عبر بشكل كبيرعن جميع دول مجلس التعاون وأظن أنه بعث بالرسالة التي كان من المفترض أن تصل لأبناء دول الخليج، وحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس مجلس الوزراء وكبارمسئولي الرياضة بدول التعاون كان له لمحة سياسية، ورسالة لأبناءنا الرياضيين ونحن محظوظون لأننا نملك قيادات تضع ضمن أولويات أهدافها الاهتمام الكبيربقطاع الشباب والرياضة وتطويره بإستمرار.

وما انطباعك وأنت ترى الحلم تحول إلي حقيقة بإقامة نواة الدورة الاولمبية الخليجية بعد سنوات طويلة من الانتظار
- بالطبع انا سعيد للغاية كقطري وخليجي بإنطلاقة دورة ألعاب الخليج الأولى في البحرين ، وقبل أن أتطرق إلي التنظيم والمنافسات ، هناك خلفية تاريخية ، أود أن أستعيدها ، فهذه الفكرة قديمة وكانت في الأذهان بعد دورة الألعاب الاولمبية التي أقيمت في لوس أنجلوس عام 1984، وبالفعل تم الاتفاق على إقامة الدورة بين قادة يشهد لهم التاريخ الرياضي العربي مثل الامير فيصل بن فهد والشهيد فهد الاحمد – يرحمهما الله ، - والشيخ عيسى بن راشد عافاه الله ، ولكن لأسباب معينة لم يتم تفعيلها.
وفي عام 2002، جرى اجتماع بين رؤساء اللجان الأولمبية في كل من البحرين وقطر والكويت، برئاسة سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، عافاه الله، والشيخ طلال الفهد من الكويت، وكان هناك اتفاق بين اللجان الأولمبية لإحياء هذه الفكرة من جديد. وحينها تقرر البدء بإقامة الألعاب المصاحبة لأول مرة عام 2004 في قطرإبان إقامة كأس الخليج لكرة القدم ، وكانت هذه نواة دورة الألعاب الخليجية ، واستمر هذا التقليد وأقيمت الالعاب المصاحبة بعد ذلك بعامين مع كأس الخليج في أبوظبي، كما أقيمت كأس الخليج مع الألعاب المصاحبة بعد ذلك بعامين أيضا في سلطنة عمان، وخلال هذه السنوات، تكونت البنية التحيتة للألعاب الجماعية الأخرى، ومن ثم أجريت دراسة بين رؤساء اللجان الأولمبية في المكتب التنفيذي، وقدمنا مقترحا بإقامة دورة الالعاب الخليجية الأمر الذي لاقى قبولا من الأعضاء.. وقد اتفقنا خلال اجتماعنا في المكتب التنفيذي على إقامة الدورة كل أربع سنوات، وحددنا الدول المستضيفة أعوام 2015 (السعودية) و2019 (عمان)، و2023 (قطر) على نفس منوال كأس الخليج.

لقد تجمعت دول مجلس التعاون الخليجي رياضياً عام1970 في أول تجمع خليجي في انطلاقة بطولة كأس الخليج لكرة القدم ، أي قبل التجمع السياسي بإنشاء مجلس التعاون الخليجي ب 11 عاما، والحقيقة ان مملكة البحرين لها موعد مع التاريخ دائما ، وكما استضافت اول دورة لكأس الخليج من 41 عاما ، دارت السنوات ، وعادت البحرين لاستضافة أول دورة مجمعة للألعاب، والتي من شأنها ان تعم بالفائدة على الرياضة البحرينية والرياضة في كل دول مجلس التعاون الخليجي .. ونريد ان نبارك لأنفسنا ولأخواننا في المملكة ونشكرهم على الجهود التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة برئاسة الشيخ ناصر بن حمد، والشيخ خالد بن عبدالله الرئيس التنفيذي والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام، وكل أعضاء اللجنة المنظمة،ولا نريد أن ننسى دور رؤساء اللجان التنظيمية لدول مجلس التعاون.

ما رأيك بشكل عام في التنظيم ونحن نقارب على مرور نصف الفترة الزمنية المقررة للدورة ؟
الحمد لله الدورة كان نجاحها مضمونا قبل ان تبدأ ، لانها ستقام في البحرين المعروفة بتاريخها الرياضي وريادتها وإطلاقها للبطولات الاولي .. ولذلك نجحت الدورة قبل أن تنطلق، بعدما أصر الأخوة في البحرين على تثبيت ميعاد انطلاقها بدون تغيير.. فالهدف من الدورة، زيادة اللحمة والأخوة والتقارب بين أبناء وشعوب دول الخليج من كافة النواحي الاجتماعية والثقافية والحضارية وغيرها وليس فقط من النواحي الرياضية ، ففي المباراة الختامية لمسابقة كرة اليد بين قطر والبحرين والتي كانت بمثابة مباراة نهائية ، كنا سعداء بالمستوي الكبير ومتعة المنافسة والاداء المتكافيء المثير، وأكثرما أسعدنا هو هذا التجمع الخليجي ،وهذا هو الأهم، فهناك فائز وخاسر .. والفائز يجب ان يتحلى بالروح الرياضية والخاسر يعلم أنها ليست نهاية المطاف.. ولهذا تقبلنا النتيجة وهنأنا الاخوة في البحرين بالفوز وحصولهم على الميداليات الذهبية.

وكيف ترى المستوى التنافسي في الدورة وخاصة الالعاب الجماعية التي شاركت بالصفوف الاولي، ماعدا منتخبات كرة القدم بسبب ظروفها الخاصة؟
- أرى أن مستويات الألعاب الجماعية جاءت مرتفعة والمنافسات كانت مثيرة ،بإستثناء كرة القدم لتداخل ميعاد إقامة الدورة، مع مواعيد تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم وأيضا تصفيات دورة لندن الاولمبية.. وبالنسبة لمنافسات الألعاب الفردية فهي ممتازة أيضا، وأعتقد أن قطر والدول الأخرى تشارك بالصفوف الأولى في كافة الالعاب الفردية .
والواقع اننا سبق ان اتفقنا بالمكتب التنفيذي للجان الاولمبية لدول مجلس التعاون على ان دورة الألعاب الخليجية هي "بروفة" لدورة الألعاب العربية، والتي تعتبر بدورها خير استعداد لدورة الألعاب الأولمبية، كما اتفقنا ان كل دورة العاب خليجية تقام قبل شهرين من دورة الألعاب العربية .. .شيء مهم أن تضع خططاً زمنية للمستقبل، وبرنامجاً ثابتا لا يتغير، ونتلاشى ما كان سيحدث في اليمن بدورة الخليج حينما كان مسؤولو البلد لديهم الرغبة في تغيير الموعد ولكن الأمر لم يحدث لتقام الدورة وتشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً طوال الفعاليات.

لم نجد ممثلا لمنتخب قطر في رياضة المرأة، ما تعليقك؟
منتخب تنس الطاولة القطري للسيدات سافر إلى الأردن للمشاركة في التصفيات الأولمبية وتداخل ميعاد البحرين 11 مع ميعاد التصفيات، ويوجد سبب آخر لكي أكون صريحاً ، وهوان الميداليات التي تحصل عليها رياضة المرأة ليست ضمن الجدول الرسمي للميداليات ، واعتقد ان نشاط لجنة رياضة المرأة التابع لدول مجلس التعاون سبق دورات الالعاب الخليجية المجمعة، لإنهم اقاموا دورتين للالعاب علي مستوي المرأة مرتين من قبل، مرة في الكويت والاخري في ابوظبي .

وماذا عن إدخال رياضة المعاقين لاول مرة من خلال بطول كرة الهدف؟
تصرف محمود ومحترم من اللجنة المنظمة البحرينية ،وأتقدم بالشكر للجنة المنظمة التي وضعت مسابقة تخص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برامج الدورة.
والامر هنا رمزي وتواجدهم معنا في الدورة يبين مدى اهتمامنا في الخليج بهذا الجانب، وقد كنت حريصاً على حضور مباراة المنتخب القطري مع الإمارات في بداية منافسات كرة الهدف لإظهار تشجيعي واهتمامي لهذه الفئة في مجتمعاتنا التي لها كل الحقوق علينا مثل باقي المواطنين.

كخبير رياضي .. مازال هناك البعض يأخذ قضية التجنيس بحساسية، رغم أنه أمر شائع في الدول العظمي رياضياً مثل أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، وهناك انتقادات لبعض البلدان بإنها تبالغ في استغلال المال من أجل تجنيس اللاعبين، فما هي وجهة نظرك؟
التجنيس شيء قديم، وإذا نظرنا للدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا سنجد هذا الأمر طبيعياً، ففي كأس العالم 98 لم يستطع نصف منتخب فرنسا ترديد النشيد الوطني الفرنسي وهناك أمثلة أخرى آخرها بطولة العالم لألعاب القوى بكوريا الجنوبية، حيث فاز الصومالي الأصل صاحب الجنسية البريطانية محمد فرح بالميدالية الذهبية في 1500 م، وهو مجنس منذ خمس سنوات للمشاركة في البطولة وحتى أنه سجد بعد تحقيق الميدالية، وحينها قال المذيع الأوروبي أنه "الإنجليزي فرح"، بعكس المجنسين من قبل دول مجلس التعاون خاصة، قطر والبحرين والامارات، فيقال عنهم "الكيني الأصل، ممثل البحرين", وإذا تحققنا من الأمر، سنجد أن النظرة ليست إلى التجنيس ولكن إلى من هي الدولة التي قامت بالتجنيس ويحلو لهؤلاء أن يحللوا لأنفسهم مسألة التجنيس ، فإذا قامت بها دولة عربية شككوا في نوايانا وزعموا أننا نستخدم المال والاغراءات.
النقطة الثانية في التجنيس، هي أن الانسان لديه الحق في اختيار الدولة التي يعيش فيها، ولكن يبقي الجانب الاهم أن التجنيس يجب ان يكون طبقا للوائح الاتحادات القارية والدولية .
وعلى سبيل المثال يسمح الاتحاد الدولي لكرة السلة للاعب المجنس ان يشارك مع المنتخب عقب يوم واحد من تجنيسه، ولذلك يجب ان يكون هناك ضوابط مع عملية التجنيس و لابد من إعداد البراعم وتنمية مواهب الناشئين وعدم الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الجاهزين، أي ان الامر لا ينبغي أن يكون عشوائياً. فأمريكا تجنس مهندسين وأطباء من آسيا أو إفريقيا. ونحن كقطر نلجأ للتجنيس لان الشعب تعداده 300 ألف مواطن، وإذا كان هناك عذر فيجب ان يكون لنا وليس لدولة تعدادها 300 مليون حيث انه مع قلة عدد السكان ، تضيق قاعدة الاختيار وتقل المواهب.
فوجئنا بتوليك منصب رئيس اتحاد كرة السلة مؤخرا في قطر، ونعرف أنك رئيس اتحاد المبارزة ومازلت، وهذا بسبب الأزمة التي حدثت في كأس الأمم الأسيوية لمنتخبكم
كان هناك خطأ إدارياً في البطولة، مثلما حدث مع السعودية في مسابقة كرة السلة في دورة ألعاب الخليج، والشيخ سعود بن علي تحمل الخطأ بشجاعة وقدم استقالته، و من وجهة نظري ان طريقة معالجة الموقف لم تكن صحيحة، والتصرف من المدرب ومن بعض الإداريين جانبه الصواب، بعدها قررت الجمعية العمومية غير العادية تعييني في هذا المنصب بالتزكية، وسوف تقام الانتخابات بعد الدورة الاولمبية القادمة.

ولكن هل ستختار بين كرة السلة والمبارزة وتتخلي عن رئاسة أحد الاتحادين ؟
أحب كرة السلة أكثر من كرة القدم ومن أي لعبة أخري .. ولذلك أعتزم قريبا ترك منصبي في رئاسة اتحاد المبارزة ، وبشكل عام أساند فقط منتخب قطروفريق نادي أم صلال الذي لعبت له ضمن فريق كرة القدم وكنت رئيس للنادي من قبل ، وكذلك أحب دائما متابعة لقاء القمة الاسباني بين ريال مدريد وبرشلونة.
نأمل مواصلة ما قام به إخواننا الذين قادوا كرة السلة في الفترة الماضية، ونضع خطة للتتويج في البطولات العربية، وليس الخليجية فقط. طموحنا بعد الحصول على الميدالية الذهبية في البحرين، أن نفوز باللقب العربي والألعاب الآسيوية القادمة ، ثم التأهل للاولمبياد القادم في البرازيل. هذه السياسة التي أرسمها في اتحاد السلة، وأضعها للقادم من بعدي سواء بقيت في منصبي أو لم أستمر. ففي أول اجتماع لمجس الإدارة، ناقشنا تطوير مستوى اللعبة المحلي، من أجل دعم المنتخب في النهاية.
وفي مفاجأة أعلنها لكم في موقع كووورة، نحن بصدد توقيع إتفاقية مع فريق نادي ريال مدريد لكرة السلة، متصدر الدوري الاسباني، من أجل التعاون في المستقبل بين اتحاد اللعبة القطري والنادي الاسباني للعمل من أجل تطوير اللعبة في قطر من مرحلة البراعم والناشئين ، حيث ان الدوري الأسباني للسلة يعد من أفضل دوريات العالم بعد أمريكا، وسنعلن قريبا عن التفاصيل وآليات التعاون.

لي سؤال شخصي ..أنت تتعامل من قرب مع الشيخ تميم بن حمد ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية ، فماذا تقول لنا عن الرجل؟
عندما تتعامل مع الشيخ تميم، فأنت تتعامل مع قائد من جميع النواحي الإدارية فهو يملك رؤية ثاقبة، وقرارات صائبة، وبالنسبة لي فإنها من افضل التجارب التي مررت بها في حياتي .

أخيرا وأنا أعرف صداقتك لمحمد بن همام ما هي وجهة نظرك بشأن الأزمة التي يعيشها حاليا مع الفيفا والتي أدت إلى صدور قرار بإيقافه مدى الحياة؟
لا أريد التطرق إلى أزمة بن همام مع الفيفا لأني لست مطلعاً على كل الأمور بها، ولكن يكفي القول بأن هناك فارقا كبيرا بين الاتحاد الآسيوي قبل تولي بن همام مهام رئاسته وبعد أن تولى تلك المهام، لقد عمل بإخلاص وبذل مجهوداً كبيراً من أجل رفع شأن البطولات الآسيوية،وساعد على تطوير الملاعب واقترب بدوري أبطال آسيا ليصبح بمكانة قريبة من دوري أبطال أوروبا، ومن خلال قربي من بن همام، أعرف انه بذل مجهوداً كبيرأ طوال فترة عمله وهي ليست بالفترة الطويلة ، ولكنه حقق خلالها إنجازات تدلل علي تميزه وإخلاصه والقيمة المضافة التي حققها لموقعه وقارته.