عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2011, 11:12 PM   #54
الحوراني
الرئيس
الرئيس


الصورة الرمزية الحوراني
الحوراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  05 2001
 أخر زيارة : 12-12-2024 (10:00 AM)
 المشاركات : 25,709 [ + ]
 التقييم :  396
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة الغد مشاهدة المشاركة
مساء الخير مستر ،،،

مسا النور والسعادة يا بسمة الغد


في البداية احب أن احييك على الطرح الرائع
والذي هو هاجس المعظم في هذه الحياة وهو السعادة
السعادة بمفهومها البسيط هي الوصول الى الحد الادنى من الرضا
والعيش بجو مستقر بعيدعن التشنجات يبعث بالنفس الهدوء المنسجم مع الرضا عن واقع ما نعيشه فيبعث في انفسنا احساس السعادة

ومن الذي يقبل بالحد الأدنى هذه الأيام ؟ فالجميع يريدون الكل من غير تنازل ، إما الكل او التعاسه بكل أسف ،،

السعادة تختلف من شخص لاخر فما يسعدني قد لايسعد غيري وهكذا
فلكل منا اهدافه وآماله وطموحاته في هذه الحياة
وتعتمد سعادة الفرد على القدر الذي يستطيع تحقيقه منها ككل
فمن الصعب على انسان جردته الحياة من كل آماله وطموحاته وما يصبو اليه
ان لا تعتريه غصة تلو الاخرى ،،، تبعد عنه احساس السعادة

كما توجد الغصه توجد الفرحه يا بسمة الغد ، فلماذا نجعل الغصه هي التي تؤثر على حياتنا فيما لا نعير الفرحه أي إهتمام ؟ ولا يوجد إنسان تم تجريده من كل آماله ؟ لأن السعادة لا تكمن بمفردة واحده ، أو بمصطلح معين ، لأن السعادة تأتي مع كل شيء ، ولا تنسي الصورة التي اوردتها لكم في اصل الموضوع ، عن شوارع كلكتا ومقديشو ، وكيف أن بعضهم يشعر بالسعادة ، لأن الصحة والعائله والأولاد والإستقرار المعيشي وحب الناس واحترامهم لي ، هذه بعض المفردات التي إن توفرت تكون دافعا للسعادة ، عداك عن مساعدتك للناس ودعمهم نفسيا ومعنويا ،،

فاختلاف البشر وطبائعهم وامزجتهم يجعل مفهوم السعادة مختلف تماما
بين الاشخاص ،،، كل حسب تكوينه وقناعاته
وفي هذا الصدد أرى مقولة الكاتبة مي زيادة قمة في الروعة
وتختصر الكثير ،،،،،

لو كانت السعادة متعلقة بشأن أو شأنين من شؤون الحياة لتيسرت لجميع الناس دهراً بعد دهر ولكنها , كالشقاء, تتألف من جميع عناصر الحياة, ووقع كل من تلك العناصر يختلف باختلاف الأمزجة لذلك تجد البحث عنها متواصلاً والتساؤل عنها متجدداً في كل قلب ينبض ويتألم."
— مي زيادة

نعم صحيح ، لأن السعادة فعليا ليست متعلقه بشأن او شأنين ، إنما كل شيء من حولك قد يجلب لك السعادة ، ولكن مصيبتنا في دواخلنا ، أننا لا نقبل بالحد الأدنى ، كما أننا نستسلم للشقاء ونعترف به ، بينما لا ننظر الى اسباب السعادة ،،


بالتأكيد انا لا استبعد ان الانسان يجب ان يسعى نحو السعادة
بالاستفادة من معطيات حياته ككل والتعايش معها والباسها الثوب الذي يناسبه
ويكون كفيل ببث الهدوء والرضا في ارجاء حياته وبالتالي الوصول للسعادة
براي الشخصي الرضا نصف السعادة ،،،

الرضا اوسع الطرق الى السعادة ،،

والنصف الاخر هو محاولة البحث في محيطنا عما يناسبنا ويعزز احساسنا بالسعادة

من أكثر الامور التي تقض مضجع الكثيرين منا هو اثبات وتحقيق الذات
وهذا الامر الذي يفقد الاغلبية احساس الرضا المولد للسعادة

تحقيق الذات مطلب كل البشر ، ولكن ماهو مفهوم تحقيق الذات برأي البعض ؟ فمن وجهة نظري المتواضعه أن تحقيق الذات يأتي من خلال الكثير من الأساليب ، فعندما أقوم بالإعتناء بضيفي وإرضائه فأنا حققت ذاتي ، وحين أرى ابنائي بصحة جيده وأرسم لهم مستقبلهم كا يحبون ، فهذا تحقيق ذات وانتصار أيضا ، وحين أدعم شخصا بقليل من النصح يمكنه من اجتياز آلامه ، فأنا احقق ذاتي ،،

فكل شخص له سلم اولويات بحياته من خلاله يحقق ذاته وبالتالي يحقق سعادته
فان حصل اختلال في توفر هذه الاوليات حسب اهميتها ،،، باتت السعادة حلما بعيدا

لا يوجد في السعادة أولويات ، السعادة هي أن اغتنم أي فرصه تجعلني سعيدا ، فلا استطيع أن اضع المال قبل الصحه ولا الصحه قبل المال ، ولا استطيع وضع اموري الإجتماعيه قبل بيتي الداخلي ولا العكس ،،

فترى البعض يرى تحقيق ذاته بالعلم والدرجات العلمية وان لم يحققها
يظل احساس الفشل يطارده ويؤرقه ،،،
والبعض سعادته في المال فيمضي حياته لاهثا وراء المال ،،،
وهذه فتاة تجد سعادتها في الزواج الذي لم يكتب لها ،،،
وتلك زوجة لم تجد الحب في حياتها فاسودت الحياة بعينيها لان سعادتها في الحب
وهذان الزوجان متعلقان بالاطفال ومعنى الامومة والابوة هو منبع السعادة لديهما
والاسرة هي سعادتهما ولم يرزقا بأطفال ،،،

عندما نضع هدفا بعينه ، ونقول هذا ما يسعدنا فلن نكون سعداء ، فهنا صارت الحياة كالمقامره ، إن ربحت نلت سعادتي وإن خسرت صارت تعاسه ، بينما هناك الكثير من الأهداف للسعادة ، وعلي أن اصطادها طبقا للمتوفر من إمكانات ،،




فعلى رأس سلم الحاجات الانسانية هو تحقيق الذات ،،،،،
في كثير من الاحيان يجد الانسان نفسه يعيش واقعا لا يناسبه
ولا بلائم تطلعاته ،،، ويرى انه يستحق افضل
فيطارده احساس بالعجز لان الظروف مجتمعة تعمل عكس رغباته

بعض الناس لن يحقق لهم السعادة شيء ، لأن نظرتهم تشاؤميه ، والإحتياجات الإنسانيه لا ينكرها احد أنها من اسباب السعادة ، المأكل والملبس والصحه ، اليست من اهم اسباب الحياه ؟ فهل تعتقدين ان كل مشردين الصومال تعساء ؟ الا تعتقدي أن هناك فترات تمر عليهم في مخيمات اللجوء يشعرون بها بالسعادة الغامره والضحك وممارسة السعادة ؟ فأين نحن منهم ؟

من الصعب على انسان فقد الكثير ان تحدثه بمنطق انت تملك الطعام والمسكن
وهناك اشخاص لا يجدون ولا يجدون ..... الخ
في هذا الزمان نحن لا نعيش أزمة الحاجات الاساسية في الحياة
من مأكل ومسكن ،،، اعلم تماما أن الكثيرين لا يجدونها وان المجاعات منتشرة هنا وهناك ،،،،
نحن نعيش أزمة تحقيق ذات وهذا هوما يفسد سعادة معظمنا ،،،

لا توجد سعادة بالمطلق ، كما لا توجد تعاسه بالمطلق ، وبنفس الإتجاه نقول ان شخصا خسر الكثير ، ولكن لا نستطيع أن نقول خسر كل شيء ، فلا يوجد شخص قد يخسر كل شيء ،، وبهذا عليه ان يكون سعيدا بما لديه ، والأمر الآخر هو ماذا تعمل لكي تحقق ذاتك ؟ هل البكاء على الماضي وتعليق عجزي او فشلي أو ظروفي على شماعات التعاسه هو الطريق المناسب ؟

تقبل ودي وتحياتي مستر ............



اهلا بك بسمة الغد ،،


 

رد مع اقتباس