عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2012, 05:11 PM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
المنهج الشرعي في مناصحة ولي الأمر





المنهج الشرعي في مناصحة ولي الأمر

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفقه الله 6 / 11 / 1432هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرجو من معاليكم توجيه كلمة حول الطريقة الشرعية في مناصحة ولي الأمر وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن مع بيان المنهج الشرعي في كيفية المناصحة وبيان ذلك بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، وهل هناك مفاسد مترتبة في المناصحة العلنية لولي الأمر. وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع به الإسلام والمسلمين.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
نصيحة ولي أمر المسلمين واجبة لقوله صلى لله عليه وسلم: "الدين النصيحة"، قلنا لمن يا رسول الله قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ولكنها تكون سرًا بين الناصح وولي الأمر بدليل حديث :" من كان عنده نصيحة لولي الأمر فليأخذ بيده ولينصحه سراً . فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه ، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم ، وكان أسامة بن زيد ينصح عثمان بن عفان أمير المؤمنين رضي الله عنه سراً ولا يظهر ذلك للناس هذا هو السنة في نصيحة ولي الأمر .

أما الإنكار عليه بالمظاهرات أو في الصحف أو في الأشرطة أو في وسائل الإعلام أو في الكتب والمنشورات فكل ذلك خلاف السنة وهو يفضي إلى مفاسد وفتن وشرور وتحريض على الخروج على ولي الأمر ويفرق بين الراعي والرعية ويحدث البغضاء بين ولي الأمر والرعية ، وليس ذلك من هدي الإسلام الذي يحث على جمع الكلمة وطاعة ولي الأمر فهو أمر منكر وليس من النصيحة في شيء وإنما هو من الفضيحة حتى في حق أفراد الناس فكيف بولي الأمر .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

كتبه صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس