أخي أبو مروان/ بقرتنا لم تمت ، و التحقيقات أكّـدت قتلها ، ولن أقبل العزاء.
بعــد الـســلام ، والتـحـيــة :
أســعــد اللــه مســاءكــم بـكــل خـيــر ..
* أخي الكريم أبو مروان ، نــعم بقرتـنــا مـقـتـولــة لكـنهـا بـعــد أن ســرقــت مـشـاعــرهــا ، وهــي تـبـحــث عــن وجـودهــا فـي ثـقـافــة حـســيـة في فــهـمــا ... تـجـيــد تصنيفك إذا أتعبت بالمـس أو الـعـين ، لـتمـنــحـك ميـاهً صحــيـة مــغـلــقـة ، داخـل كـراتـينـهـا لتــشـرب مـنـهـا في الـسـحـور ، وقـبل الإفطار .. ، وأن تـفــوهــت فالـويـل لـك لان الرجـل الـهلامـي الـذي يـرتـدي الـعـبـاءة الـمخصره يـقـول : أشـرب المـاء ، فـفـيـه الـداء ، والـدواء .. إن حـاولـت الحـوار .. فـكـم مـن الأوراق الـصـفـراء دون أن تـعــي سـتــجــدهـا مـغـروســة فـي جـيـبـك ، أو تحت وسـادتك لـتـفــيـق بـعـد نـومـك لـتجــد مـريـدي الرجل الـهلامـي هــم مـن دخـل بيـتـك لـيــسرقوا أمــنــك ، ليضعوها قسـراً عـنـك فـي جـيـبـك لـتـكـون مـن الكـرامـات التي تروى ، وتـلاك فـي ثقافتنا.. فـتـخدر جـدّتـي ، وترقصُ لـهـا بـقرة جـيـرانـنـا!!
* يبـدُ أن بـقـرتـنا قُـتـلـة قـبل ، ولادتنا النفسية ، وهـذا أبشـع ظـلـم عـانـتـه رغـم العـطـاء . ومـازلـنا نحن ورثـتـهـا تحت الوصايـة فحـراس الفضيـلة لا يقـبـلوا منكَ إلا أن تسمع وصاياهم مـادمـت لا تـقـدر على تمرير بعض الأفكار ، ومناقشتها في ثقافتنا .. إن لم تتمكن من دعمها بعكاز الأشخاص .. لأننا مـازلـنا في مرحلة عالم الأشخاص حيث تسود الفكرة المجسدة ، والثابتة ، والمـغـذيـة لـكل الأجـيـال ، والأزمـان ، وصـعبُ أن تطارد الفكرة الجديدة مهما كانت موضوعية ، إن لم تجد لها مرجعاً في كلام شخص موثوق بـه في تراثـنـا أو عـالـم الأمــوات !! .
|