السلام عليكم ,
لدي صديق أظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب جميعها , ولكي أتأكد من ذلك تواصلت مع دكتور نفسي على الانترنت وشخص حالته أيضا باضطراب ثنائي القطب. ظهرت الأعراض لأول مرة بعمر التاسعة عشر بحالة اكتئاب شديدة اعتزل واعتكف بالبيت لمدة طويلة , قطع علاقته مع الجميع مع الأعراض الكلاسيكية للاكتئاب, وبعدها بدأت أعراض الهوس تظهر عليه .
في البداية , كانت النوبات تأتي ربما مرة واحدة بالسنة الواحدة , ولكن مع مرور السنوات , أصبحت النوبات تأتي بشكل أسرع وأشد تصل لأربع نوبات في العام الواحد , مثلا أصبح يرى أمورا لا يراها الا هو ( أشخاص مثلا غير حاضرين يراهم هو ) , معتد بنفسه لحد الجنون علما أنه لم ينجز شيئا منذ أربعة أعوام ولا يعمل أيضا . أخيرا وفي حالات الهوس الشديدة المتكررة , أصبح يقول أنه مختار من الله لفعل الخير , ووصل به الأمر ليقول أن من يفعل له شيئا ما سيدخل الجنة . معظم من حوله يرون هذه الامور ولكن يقولون أنه سيتحسن ويهملون الموضوع , فبعد ان يخرج من النوبات, يرون أن الأمور بخير برأيهم.
- أهله يعرفون أن به خللا , وأحضروا عدة مشايخ لرقيته لعل المشكلة تزول .
- هو يعرف أن به خللا , ويقول أن لديه مشكلة يفضل أن يخسر أهله وأصدقائه جميعا وأنه يفضل أن يبقى وحدة على البوح بها .
هو معروف بين أهله ومعظم من حوله بصلاحه وتقواه واستقامته, ولكنهم لا يرون تصرفاته بعيدا عنهم خصوصا وهو في حالات الهوس الشديدة عندما يكون مثار جنسيا.
وأنا أيضا أؤيد ان لديه اضطراب وجداني، ولكن من الممكن ان يكون اضطراب وجداني ثنائي القطب ومن الممكن ايضا ان يكون عنده فصام وجداني، وهذا يحتاج لتقييم من
طبيب نفسي.
سؤالي هو :
1. كيف تنصحوني أن أقنعه بالعلاج دون أن أجرحه , هل أتحدث معه بشكل واضح وصريح ؟ هل أتحدث مع أهله أولا أم معه أولا وهل أبقي الأمر سرا بيننا ؟ هل أهدده بإخبار السلطات اذا رفض أم ماذا أفعل ؟ علما أني أخاف أن يكون والده مصابا بنفس المرض فتكون صدمة مضاعفة اذا عرف والده أن أعراض ابنه تنطبق عليه !!!
فهمت من كلامك ان اهله يعلمون ان به خللا، ولكنهم يعالجوه بالرقية. في مثل هذا الحال أرى ان تتحدث مع أهله ولا تتحدث معه لأنه غالبا سيأخذ موقف عدائي منك لو حدثته هو، بينما حفاظك على علاقته الجيدة معك سيجعله ان ضغطوا عليه اهله او اجبروه على العلاج، سيجعله يلجأ لك ليشكو اليك، وساعتها بالامكان ان تواجهه بالقول بأن اهله على حق وانك تلاحظ انه غير طبيعي والافضل ان يتعالج كي لايتطور وضعه للأسوأ. بالنسبة لوالده كلامكك غير واضح، هل والده مصاب فعلا ام انك تشك في ذلك؟ ان كان غير مصاب فلا مشكلة وان كان مصاب فسيكون متعاطف مع ابنه ومتفهم لعلته ومشجعا له على العلاج
2. ما هو أفضل وقت للتحدث معه ؟ هل هو ما بين النوبات , ام في فترة الاكتئاب أم متى ؟
الأفضل هو بين النوبات، ولكن احيانا الوضع قد لايحتمل الانتظار
هل من نصائح معينة ؟ علما أنه بسبب كذبه المتواصل لما يفعله خصوصا بحالات الهوس لا أثق به بتاتا .