عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2003, 04:34 AM   #2
*نبض الوجدان *
عضو نشط


الصورة الرمزية *نبض الوجدان *
*نبض الوجدان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4406
 تاريخ التسجيل :  07 2003
 أخر زيارة : 04-05-2005 (08:29 PM)
 المشاركات : 213 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأفعال القهرية تعرف وفق التالي:

1- سلوك متكرر (مثل غسل اليدين، الوضوء، التكبير، التأكد) أو عمل فكري (مثل الدعاء، العد، تكرير كلمات بصمت) والتي يشعر الشخص بأنه لابد أن يفعلها كردة فعل للوساوس أو وفق قوانين معينة وبصلابة عنده.

2- السلوكيات أو الأعمال الفكرية مقصودة لمنع حادثة أو حوادث من الحصول، أو لتخفيف القلق، لكن هذه السلوكيات أو الأعمال إما أنها تكون غير واقعية في مواجهة فكرة الوساوس أو أنها مكثفة وغير طبيعية.

أمور يجب أن ترافق تشخيص الوسواس القهري..

1- يدرك الشخص ولو في فترة من فترة معاناته أن هذه السلوكيات أو الوساوس غير منطقية أو زائدة عن الحد المعقول.

2- هذه الوساوس التسلطية أو الأفعال القهرية تستهلك الكثير من الوقت (أكثر من ساعة في اليوم) أو أنها تصطدم مع روتين الحياة اليومية الاجتماعية أو الوظيفية أو الأسرية للشخص.

3- الاضطراب الحاصل ليس له علاقة مباشرة مع الإدمان (مثل المخدرات أو الأدوية) أو حالة طبية أخرى.

بهذه التعريفات الدقيقة يستنثى مرض الوساوس من غيره؛ فلو أن شخصاًُ مثلاً لا يدرك وساوسه فقد يحتاج لتشخيص طبيب أو استشاري متخصص فقد يكون لديه فصام أو مرض عقلي آخر، أو لو كان مثلاً يتناول أدوية أو مخدرات فقد يكون بسبب الآثار الجانبية للإدمان.

هل ممكن أن يصاب الشخص بالوساوس دون الأفعال القهرية؟

افتراضياً ممكن. بعض الدراسات تشير إلى أن 75% تقريباً من المصابين ينشأون أيضاً أفعالاً قهرية، بينما يرى آخرون أنهم 100%. وقد يكون في حالات قليلة جداً وجود وساوس تسلطية دون أفعال قهرية، لكنها قليلة جداً. فالمرأة، مثلاً، التي توسوس من أنها قد تسقط طفلها من يديها تنشأ مثلاً دعاء متكرراً كلما وردت الفكرة لها. فحتى هذه المسألة تعتبر فعلاً قهرياً. مثلها مثل من يقرأ سورة البقرة كل يوم فهذا هوس ووراء ذلك اعتقاد، فالأولى شرعاً أن يقرأ الإنسان كل القرآن ويتم حتى يختمه، لكن قراءة البقرة فعل قهري يفعله الشخص خوفاً من فكرة دخول الشياطين مثلاً، وهكذا.

أين يراجع الذين يعانون من الوساوس؟

أغلب الذين يعانون من الوساوس يذهبون إلى طبيب باطني عام ولا يذهبون إلى طبيب أو أخصائي نفسي، الأمر الذي قد يؤخر العلاج وقد لا يعطي التشخيص الصحيح. وشريحة كبيرة من مرضى الوساوس في الدول الإسلامية يرتادون على أحسن الأحوال أماكن الرقية الشرعية وأسوأ الأحوال مواقع السحرة والمشعوذين والدجالين، الأمر الذي قد يزيد من المشكلة، إلا إذا كان الشيخ الراقي متعلماً ولديه دراية في الوساوس القهرية فقد يقوم بالرقية الشرعية ثم يوجهه للعلاج أو القراءة والوعي في هذه المسألة. وهنا بعض المختصين وغير المختصين ممكن قد يراجعهم المصابون بالوساوس:

- أخصائي الجلدية :Dermatologis بسبب الهرش الحاصل من الوساوس على الجلد مثلاً وأعراض الأكزيما.

- طبيب العائلة :Family Practitioner يراجع بسبب الغسيل المتكرر أو العد أو الشكوك المستمرة.

- أخصائي سرطانات أو الأمراض المعدية أو التناسلية Oncologist/Infectious diseases :internist فكرة متسلطة أن الشخص مصاب بالأيدز مثلاً.

- طبيب أسنان :Dentist بسبب تنظيف مستمر وعنيف للأسنان.

- أخصائي أطفال:Pediatrician الوالدان قلقلون بسبب تكرار ولدهم للغسل المستمر.

- أخصائي تجميل Plastic Surgeon : مراجعة بخصوص وسوسة من الشكل أو الهيئة أو شكل عضو من الأعضاء.

- إمام مسجد: للسؤال عما إذا كانت هذه الوساوس بسبب الشيطان.

- راق: بسبب الظن أن به مساً من شيطان أو سحر أو عين أو حسد.

- دجال (مشعوذ أو ساحر): لصد السحر أو الشر والعمل.

كل من ذكرناهم يأتون بالدرجة الأولى من المراجعة، وليس بينهم مختص واحد! وتشير الإحصاءات إلى أن الذين يعانون من الوساوس قد لا يراجعون مختصاً نفسانياً إلا بعد مضي 4-10 سنوات


 

رد مع اقتباس