28-04-2012, 09:58 AM
|
#9784
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاق الى الجنة
اختي هدوء لاتسمحي لاحد باستفزازك ابدا لديك شخصية و كرامة لاتتكري احد يطمسها او يلعب بها او يجرحها
حاولي ايقافها عند حدها بالتي هي احسن
كم احب هذه الانواع كثيرا ~
كنت مثلك اختي هدووء اقول عيب اسكت و اكتم في نفسي لكن الان ياويل اللي يجرحني او يستفزني
ايا كان هالشخص لااسمح لااحد باستفزازي ليش هالشخص مايفكر و يقول عيب اجرحوو
خليك قوية ~~
|
أعترف أن تصرف الاخت هدوء أعجبني ,, وأحسبها قد فعلت كما في قوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)
وأتمنى أن تستمر في كل مرة بالتحلي بالصبر وضبط النفس واحتساب الاجر في كظم الغيظ والعفو عن الناس ,,
والله سيعوضك بكل خير ان شاءالله . .
أخي كريم :
لاتجعل الشيطان يقنعك أن هذه قوة شخصية وكرامة ,,
قال تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
الصراحة عندما أرى من نحسبهم على خلق ودين يتغيرون عند الاساءة لهم أو عندما يغلط عليهم أحدهم أو يختلف معهم بالرأي,, أقول في نفسي سبحان الله وأين الدين والاخلاق الذي ينادون به !!
المؤمن لايتغير حسب المعاملة وانما اخلاقه هي هي سواء في الحلم أو الغضب ..
وهذه ليست ضعف بالشخصية فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر الناس عفوا وصبرا على أذى الناس
ومع ذلك كان من أعظم الشخصيات ..
قال ابنُ الجوزي رحمه الله في كتابه " صيد الخاطر " كلاما طيّبا في هذا الباب لعله من الخير ذكره هنا ، قال : ((من البلَه أن تبادرَ عدوا أو حسودا بالمخاصمة. وإنما ينبغي إن عرفت حالَه أن تظهر له ما يوجب السلامة بينكما. إن اعتذر قلبتَ ، وإن أخذ في الخصومة صفحتَ ، وأريته أن الأمر قريب . ثم تُبطن الحذرَ منه ، فلا تثق به في حال ، وتتجافاه باطنا مع إظهار المخالطة في الظاهر. فإذا أردت أن تؤذيه فأول ما تؤذيه به إصلاحك لنفسك واجتهادك في علاج ما يعرفك به . من أعظم العقوبة له العفو عنه لله . وإن بالغ في السب فبالغ في الصفح تنب عنك العوام في شتمه ، ويحمدك العلماء على حلمك. وما تؤذيه به من ذلك وتورثه بعد الكمد ظاهرا وغيره في الباطن أضعاف وخيرا مما تؤذيه به من كلمة إذا قلتها له سمعت أضعافها. ثم بالخصومة تُعلمه أنك عدوه فيأخذ الحذر ويبسط اللسان، وبالصفح يجهل مما في باطنك ، فيمكنك حينئذ أن تشتفي منه. أما أن تلقاه بما يؤذي دينك هو الذي قد إشتفى منك . وما ظفر قط من ظفر به الإثم بل الصفح الجميل. وإنما يقع هذا ممن يرى أن تسليطه عليه إما عقوبة لذنب أو لرفع درجة بالإبتلاء فهو لا يرى الخصم وإنما يرى القدرة .))اهـ
|
|
|