عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2012, 12:59 PM   #14
ابنة الاسلام
عضو نشط


الصورة الرمزية ابنة الاسلام
ابنة الاسلام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35974
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
 المشاركات : 116 [ + ]
 التقييم :  116
 الدولهـ
United Arab Emirates
لوني المفضل : YellowGreen


سبحان الله ... موضوعك أثار في نفسي كثير من الأمور
طوال عمري كنت أتساءل ...

ما هي السعادة ؟؟؟
هل هي في راحة البال ؟؟
صفاء الذهن ؟ الراحة النفسية ؟؟
خلونا من الأمراض؟؟
وجود أحبابنا حولنا؟؟
زواج ؟ أطفال؟ مال؟

وتمر على كل من الابتلاءات والأقدار المؤلمة ... والسؤال يتجدد أين هي السعادة!!

ووقفت يوما على كلمة ابن تيمية عندما قال (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة. ))

وقال : ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري؛ إن رحت فهي معي لا تفارقني, إنَّ حبسي خلوة, وقتلي شهادة, وإخراجي من بلدي سياحة!

وكان يقول -في محبسه في القلعة-: لو بذلت ملء هذه القاعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة. أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير, ونحو هذا, وكان يقول في سجوده -وهو محبوس-: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ما شاء الله! وقال : المحبوس من حبس قلبه عن ربه -تعالى-, والمأسور من أسره هواه. ولما دخل إلى القلعة, وصار داخل سورها؛ نظر إليه وقال: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾

فقلت بلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد ..
وقرأت سير أعلام النبلاء ...

بعدها عرفت الإجابة ..

السعادة هي الرضا بما وضعك الله فيه من حال مع حسن الظن بالله والإذعان والخضوع لحكمته عزوجل ... وتعبد الله وتعظيم في حالك الذي أنت فيه

السعادة هي الصبر على البلاء وتذوق حلاوة الصبر .. مع كل لحظات البلاء واحتسابه

السعادة اتباع كامل لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
السعادة الوقوف على أطلال أعمارنا ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة...
السعادة التخلص من أسر الهوى .. ومتاع الدنيا الفاني ... وهذا لا يعني عدم بذل أسباب الشفاء بل أسعى لها .. ولكن تذكر أنك لن تتيسر لك ولن تنفعك إلا إذا يسر الله ذلك فعلق قلبك به وحده ..

حياة الرسل والصحابة رضوان الله عليهم ملأى بالتضحيات بالنفس والمال والدم ومهجات القلوب ..

وكانوا أسعد أهل الأرض

عنده تصاغرت نفسي .. وقلت لها : أنها جنة عرضها السموات والأرض؟؟ فكيف تريدين حياة لا تخلو من كدر .. أين بلائي من بلائهم ..

عش مع السلف الصالح ولا تقارن نفسك بأهل الدنيا الآن
ابذل وسعك لتعلم دينك والاخلاص فيه لله عزوجل..

اعلم أن البلاء محطة تنقيك من شوائب علقت بك من حطام الدنيا فهل تفطنت لها وتركتها رغبة بما عند الله ...

فكم من بلاء أحيا القلب بإذن الله ...
وكم من صحة أماتت قلوبا نسأل الله العافية..
فقد يكون بلاءك هذا هو نعيمك الذي ستحمد الله عليه يوما ما.




 

رد مع اقتباس