|
أين السعادة ؟ متى أعود للحياة ؟
صباح الخير للجميع ، أتمنى سعادة للمكتئبين وأن يعودو للحياة من جديد وأن تكون حياتهم الماضية ابتلاء واختبار نتيجتها أجر عظيم ، لايدور في خيالي وفكري دائماً إلا سؤالا يحيرني : كيف ومتى أعود للدنيا وأستشعر وجود الخالق ومن ثم وجود أهلي ونفسي التي لا أحس بها إطلاقاً ؟ منذ تقريباً أربع سنوات أحسست بأن حياتي تتغير فتارة أجدني لا أرغب الجلوس مع الاخرين وتارة يتعبني قدوم الليل وخصوصاً فترة مابين المغرب إلى العشاء ، ينتابني اكتئابا وضيقاً مُتعباً ولكنه ليس بالشديد ، التعب الجسدي والخمول هم صديقاني اللذان لا يفارقاني أبداً ، رأيتٰ نفسي أن حياتي تتجه إلى طريق السراب فكل ما في الدنيا سراب وَ وهمْ ، فقط في تلك الفترة أجد سعادة ليست بالكبيرة وحماس نوعاً ما فَ على سبيل المثال عند اشتراء موبايل أجد نفسي متحفزاً أو شراء ساعة أو حقيبة مليئة بأحلام وردية ، قبل سنة بالتحديد ذهبت إلى طبيب نفسي فسألني عدة أسئلة تتعلق بالاكتئاب وأخيراً أعطاني الدواء الذي يدعى بروزاك ، وبدأت أتناوله يوميا?ً كل صباح حتى أني تعبت من أعراضه الجانبية المزعجة ، بعد حوالي شهرين كاملين لم أعد موجوداً في الحياة ، اختفيت بشكل كامل روحياً وبقيتُ بجسدي النحيل المتهالك ، أصبحت شخصاً عديم الذاكرة عديم السعادة منهك الجسد متخبط في القرارات دائم الحزن فاقد التواصل مع الاخرين وفاقد اللذة في جميع مناحي الحياة رغبتي في الزواج انتهت فلم يعد هناك رغبة والدي ووالدتي يقولان لي نريد أن نرى زواجك قبل وداعك وأنا أضحك لا مبالي ، أنا الان أريد منكم أن تخبروني ماهو الدواء الذي يجعلني سعيد ولو لمدة ساعة من الزمن ؟ نعم نعم نسيت أمراً مهماً أنا متبلد إحساس ومشاعر وعواطف حتى من الناحية الدينية ، فلا يهمني إن كنت أصلي أو لا أصلي ؛ مع أني كنت في يوم من الايام مؤذنا وصوتي تصدع منه رؤوس الشياطين ؛ ساعدوني ف طريق الوهم بدأ يأخذني إليه وطريق اليأس يدق في قلبي الجريح ، ساعدوني أعطوني تجاربكم مع الأدوية وماذا عن الويلبوترين ؟ااااه وش باقي اندم عليه ، العمر ولى وراح !
|