17-07-2012, 03:41 AM
|
#10
|
عضـو مُـبـدع
دكتوراه في علم الادويه
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 36991
|
تاريخ التسجيل : 01 2012
|
أخر زيارة : 12-03-2023 (01:08 AM)
|
المشاركات :
284 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اسير احزاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
حقيقة الذي تعاني منه هي وساوس قهرية، هذه نسميها بالوساوس القهرية، وهي وساوس فكرية، وهي أفكار متسلطة، وعليك أن تؤمن بالطبع بسخفها وبعدم ارتباطها بالواقع، ولديك عدة أنواع من الوساوس حقيقة، ولكنها - الحمد لله - ليست وساوس أفعال؛ لأن وساوس الأفعال كثيرًا ما تكون أكثر مقاومة للعلاج ولا تستجيب بسرعة، ولكن وساوس الأفكار تستجيب بسرعة.
بصفة عامة الوساوس القهرية هي نوع من القلق النفسي، والكثير من أصحاب الوساوس يعانون أيضًا من الإحباط وشعور بالكرب وشعور بالكدر وعسر المزاج، وأعتقد أنك تعانين من درجة من هذه الأعراض، ولكنها - الحمد لله - ليست لدرجة شديدة.
طريقة علاج هذه الوساوس تبدأ أولاً بتحقيرها، فهذه الأفكار أرجو أن تحقريها، جميع هذه الأفكار خذيها واحدة تلو الأخرى ثم بعد ذلك حقريها ولا تلتفتي إليها مطلقًا، وقولي: (لن ألتفت لهذه الأفكار، فهذه أفكار حقيرة فلن أشغل نفسي بها مطلقًا)، إذن الرفض التام ومقاومة الأفكار هو العلاج الأساسي لهذه الأفكار.
ثم بعد ذلك أرجو أن تدخل على نفسك أفكارا مضادة، فأي فكرة وسواسية تنتابك تخير الفكرة المضادة وكرر الفكرة المضادة عدة مرات، حتى تثبت هذه الفكرة في كيانك الوجداني وكيانك النفسي، وهذا بالطبع سوف يزيل الفكرة الوسواسية.
أيضًا حين تنتابك فكرة وسواسية يمكنك أن تكرر هذه الفكرة السالبة وتفكر فيها، ثم بعد ذلك قول بقوة وبشدة: (قف، قف، قف)، وكرر هذه الكلمة عدة مرات وأنت تتذكر الفكرة الوسواسية، فكرر كلمة (قف) حتى تحس بالإجهاد، هذا أيضًا وجد أنه يضعف هذه الوساوس - بإذن الله تعالى - .
يأتي بعد ذلك أنه - بفضل الله تعالى - توجد أدوية فعالة جدًّا وممتازة جدًّا لعلاج هذه الوساوس والقلق الذي تعاني منه، فهنالك دواء ممتاز يعرف علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، ويسمى تجاريًا باسم (بروزاك Prozac)، فأرجو أن تبداء في تناوله، وهو دواء فعال جدًّا وممتاز جدًّا وسليم ولا يسبب إدمانا أو آثارا جانبية مضرة، فابداء بجرعة عشرين مليجرام (كبسولة واحدة) في اليوم - يفضل أن تتناوها بعد تناول الأكل - واستمر على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى أربعين مليجرام (كبسولتين) في اليوم، واستمر عليها لمدة سبعة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم، واستمر عليها لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن الدواء.
إن شاء الله تعالى باتباعك للإرشادات السابقة وتطبيقها بكل جدية ومثابرة، وتناول الدواء الذي وصفته لك، سوف تزول عنك هذه الأعراض - بإذن الله تعالى – وسوف تشعرين بالراحة والابتهاج والثقة بالنفس.
أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.
|
|
|