15-08-2012, 01:15 PM
|
#2
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
ويقول الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي من محاضرة: دروس رحلة فتح المجيد
حيث أنه لا يمكن للإنسان أن يكون مؤمناً حقاً إلا بالصبر, وقد ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.الصبر في كتابه في تسعين موضعاً أو أكثر, كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى،
والصبر ثلاثة أنواع:1-الصبر على الطاعة.2- الصبر عن المعصية.3- الصبر على الأقدار.
ومن الوسائل التي تعين على الصبر:
الغش
والغل وطلب
الانتقام وإرادة الشر، وحصل له من حلاوة
العفو ما يزيد لذته ومنفعته عاجلًا وآجلًا.
15- أن يعلم أنه ما انتقم أحد قط لنفسه إلا أورثه ذلك ذلًا يجده في نفسه، فإذا عفا أعزه الله تعالى، وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول: ((ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا)) .
16- أن يشهد أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالم مذنب، وأن من عفا عن الناس عفا الله عنه، ومن غفر لهم غفر الله له.
17- أن يعلم أنه إذا اشتغلت نفسه بالانتقام وطلب المقابلة ضاع عليه زمانه، وتفرق عليه قلبه، وفاته من مصالحه مالا يمكن استدراكه.
18- إن أوذي على ما فعله لله، أو على ما أمر به من طاعته ونهى عنه من معصيته، وجب عليه الصبر، ولم يكن له الانتقام، فإنه قد أوذي في الله فأجره على الله.
19- أن يشهد معية الله معه إذا صبر، ومحبه الله له إذا صبر، ورضاه. ومن كان الله معه دفع عنه أنواع الأذى والمضرات مالا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[الأنفال:46]، وقال تعالى: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ[آل عمران: 146].
20- أن يشهد أن صبره حكم منه على نفسه، وقهر لها وغلبة لها، فمتى كانت النفس مقهورة معه مغلوبة، لم تطمع في استرقاقه وأسره وإلقائه في المهالك، ومتى كان مطيعًا لها سامعًا منها مقهورًا معها، لم تزل به حتى تهلكه، أو تتداركه رحمة من ربه.
21- أن يعلم أنه إن صبر فالله ناصره ولابد، فالله وكيل من صبر، وأحال ظالمه على الله، ومن انتصر لنفسه وكله الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها.
22- أن صبره على من آذاه واحتماله له يوجب رجوع خصمه عن ظلمه، وندامته واعتذاره، ولوم الناس له، فيعود بعد إيذائه له مستحييًا منه نادمًا على ما فعله، بل يصير مواليًا له.
23- ربما كان انتقامه ومقابلته سببًا لزيادة شر خصمه، وقوة نفسه، وفكرته في أنواع الأذى التي يوصلها إليه، كما هو المشاهد. فإذا صبر وعفا أمن من هذا الضرر، والعاقل لا يختار أعظم الضررين بدفع أدناهما.
24- أن من اعتاد
الانتقام ولم يصبر لابد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر
العدل الواجب لها، لا علمًا ولا إرادة، وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق، فإن
الغضب يخرج بصاحبه إلى حد لا يعقل ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم ينتظر النصر والعز، إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.
25- أن هذه المظلمة التي ظلمها هي سبب إما لتكفير سيئته، أو رفع درجته، فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.
26- أن عفوه وصبره من أكبر الجند له على خصمه، فإن من صبر وعفا كان صبره وعفوه موجبًا لذل عدوه وخوفه وخشيته منه ومن الناس، فإن الناس لا يسكتون عن خصمه، وإن سكت هو، فإذا انتقم زال ذلك كله.
27- أنه إذا عفا عن خصمه استشعرت نفس خصمه أنه فوقه، وأنه قد ربح عليه، فلا يزال يرى نفسه دونه.
28- أنه إذا عفا وصفح كانت هذه حسنة، فتولد له حسنة أخرى، وتلك الأخرى تولد له أخرى، وهلم جرًا) الدرر السنية.
وجزاكم الله خير .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 15-08-2012 الساعة 01:18 PM
|