أخي منتظر الفرحة أنا بقيت سنتين لم أركع لله ركعة ووصل بي الحال أني حاولت الإنتحار أربع مرات
بسبب مأنا فيه من هم وضيق وإكتئاب وعزلة لاأقول هذا من باب المجاهرة بالمعصية ولكن لأطمئنك
أن فضل الله ورحمته وغفرانه واسع جداً جداً فلا تيأس كرر المحاولة وكرر وكرر ولاتتوقف الحزن
والهم الذي يصيبك عند الصلاة هذا من الشيطان الرجيم لايريدك أن تعود لربك لإنه يعلم تماماً
أن باب الشفاء مفتاحه المحافظة على الصلاة والأذكار ..
أخي الكريم لايكلف الله نفساً إلا وسعها صل مأستطعت من فروضك وجاهد نفسك
صدقني أمر الصلاة ليس بسيطاً ولاهيناً أبداً بل أنها صعبة جدا جداً ولايقدر عليها إلا من يسر الله عز وجل ذلك
قال تعالى (( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))
التدريج مهم جداً جداً في حالتك أبدأ أولا بالصلاة في البيت أنا صليت في البيت ثمانية أشهر كاملة وبعدها أستطعت
بفضل الله ورحمته أن أصلي في المسجد وتخلل ذلك إنتكاسات وإنتكاسات ولكن تغلبت عليها ولله الحمد ولاأزال
أحاول وأجاهد وأسدد وأقارب ..
أخي منتظر الفرحة والله العظيم أني أدعو لك في صلاتي بأن يشرح الله صدرك وييسر لك أمرك
وكلي ألم وحزن على حالك لإنك تمر بنفس حالتي تماماً
( العزلة - الإكتئاب - ترك الصلاة - تحقير النفس)
لن نتركك ولن ننساك وسنبقى معك حتى الشفاء الكامل بإذن الله
وأنصحك بالإطلاع على موضوعي هذا :
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=80353
حاول تطبق منه ماتستطيع قدر الإمكان بجانب العلاج الدوائي وبإذن الله عز وجل سترى الفرق خلال فترة قصيرة
وأستمع لهذه الرقية عبر السماعات عند النوم :
http://www.mediafire.com/?wblr46f9nam6i35
وتذكر أن كل مأصابك هو من قضاء الله وقدره وعلينا الرضا والتسليم التام به لعل الله أن يكفر عنا ذنوبنا
ويغفر لنا ولايتعارض هذا مع الأخذ بالأسباب من دواء ورقية وغيرها فلا تقارن نفسك بفلان وفلان
قال تعالى (( ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض )) لاتدري لعلك تأتي يوم القيامة
تتمنى أن البلاء كان أشد وأشد لما ترى من عظم الأجر والثواب إن صبرت وإحتسبت
أخي العزيز الله تعالى أبتلى الأنبياء والصالحين بأشد البلاء فصبروا حتى فرج الله عنهم
فمن نحن حتى تكون لنا العصمة من هذه السنة الإلهية ..
أنت تقول لو أن الله يحبني لما أبتلاني .. بل العكس أخي الحبيب إن الله إذا أحب عبداً أبتلاه
ويشتد به البلاء حتى لايدع له ذنباً ولاخطيئة فيدخل الجنة بلا حساب ولاعقاب بإذن الله
فأنت بخير ومن خير إلى خير إن شاء الله مادام ضميرك حي وتريد أن تصلي
فلن يخيبك الله عز وجل وأبشر بما يسرك فأنت بين يدي رب الأرباب
بين يدي من كتب على نفسه الرحمة بين يدي من سبقت رحمته غضبه
بالمناسبة كيف وضعك مع والديك ؟ أمك ؟ أبيك ؟
أرجو الإجابة وفقك الله
بإنتظارك ....