29-09-2012, 08:49 AM
|
#31
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
أخي الكريم : أولا: هذا الي تشعر به من الضيق والاكتئاب هو بسبب التفكير الخاطئ واتباعك لوساوس النفس والشيطان ،، فلو جاهدت نفسك على الصلاة والطاعة رغما عن نفسك والشيطان لخنس الشيطان واندحر لآنه ليس له سبيل على المؤمن ولكن طالما تسمع له فسيزيد من وساوسه وبالتالي سيزيد من ضيقك وستتعسر أمورك لأنك قطعت صلتك بالله الذي بيده كل شيء ووكلت أمرك لنفسك والشيطان .
قال تعالى في الحديث القدسي: ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.
يعني : أن يوفقه في أعماله ، وأقواله ، وسمعه ، وبصره ، ومع ذلك يجيب الله دعوته ، فإن سأله أعطاه ، وإن استعان به أعانه ، وإن استعاذ به أعاذه .
- توكل على الله وافعل الأسباب تواصل مع طبيب ,, صل رحمك وزر أصدقاءك واذهب للجمعيات الخيرية ودور الأيتام ,, وابحث عن عمل وبإذن الله سترى أمورك كلها ميسرة فأنت من تصنع السعادة وتحول السلبيات لايجابيات بقوة ايمانك بالله ،،
فهذا (ابن تيمية) -رحمه الله- يقول: ماذا يصنع أعدائي بي؟ جنتي في صدري، لا يستطيعون أن ينزعوها مني، فإن نفوني فنفيي سياحة، وإن حبسوني فحبسي خلوة، وإن قتلوني فقتلي شهادة، في صدري كتاب الله وسنة رسوله.
ثانيا : لاتنظر الى غيرك على أنه أفضل حالا فكل الناس عندهم هموم وابتلاءات ولكن بأشكال مختلفة فالذي تنظر له أن معافى قد يكون الله ابتلاه بشيء أشد منك ،، انظر الى أحوال اخوانك في سوريا كيف يذبحون ويعذبون هل تراهم افضل حالا منك ؟؟ اذهب الى المستشفيات وانظر الى أحوال المرضى هناك ممن عافاك الله مما ابتلاهم به من سرطانات واعاقات وأوجاع مختلفة واحمد الله على ماوهبك من نعم كثيرة مقابل ماتراه في نفسك من ابتلاء ،،
قال صلى الله عليه وسلم : «لا تنظروا إلى من هو فوقكم، وانظروا إلى من هو أسفل منكم، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم»
أخرجه مسلم (2963) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ثالثا: عندما تترك الصلاة هل زال عنك الاكتئاب والوساوس !!
ترك الصلاة والطاعات ليس هو الحل لآنك بذلك لااأنت ارتحت بالدنيا ولا بالآخرة والعياذ بالله فالمؤمن الفطن ان ضيق عليه في الدنيا صبر واجتهد بالطاعات ليكسب السعادة بالآخرة ان لم يكسبها بهذه الدنيا الفانية القليلة .
وكما قيل: الراحة كالسراب كلما اقتربنا منه ابتعد،ولن نصلها إلا في الجنة،فلنترك البحث عن(الراحة) ولنبحث عن ( الجنة) .
أخيرا: الابتلاء لايعني أن الله لايحبك فالأنبياء أشد الناس بلاء ولكن قد يكون تمحيص واختبار لك فاعبد الله وتقرب اليه مهما أصابك لا على حسب نفسيتك ،،
قال تعالى": ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ).
قال أبو سعيد الخدري : أسلم رجل من اليهود فذهب بصره ، وماله ، فتشاءم بالإسلام ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أقلني ! فقال : إن الإسلام لا يقال ، فقال : إني لم أصب في ديني هذا خيرا ! ذهب بصري ، ومالي ، وولدي ! فقال : يا يهودي ، إن الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد ، والفضة ، والذهب ؛ فأنزل الله تعالى : ومن الناس من يعبد الله على حرف . .
وهذا نَبِيَّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع شدة بلاءه ومايصيبه في الدنيا الا أنه كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ ( أَفَلَا أَكُونَ عَبْدًا شَكُوراً ) .
رواه البخاري ومسلم .
|
|
|