عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-2012, 07:41 AM   #5
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue



فالمستحب في يوم الجمعة لمن يحضر الجمعة أن يدهن ويمس طيبا ، ويلبس أحسن ثيابه إن كان عنده ذلك ، ويغتسل ; لأن الجمعة من أعظم شعائر الإسلام فيستحب أن [ ص: 270 ]
يكون المقيم لها على أحسن وصف ، وقال مالك
: غسل يوم الجمعة فريضة ، واحتج بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم } أو قال : { حق على كل محتلم } ;

ولنا ما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل } ،

وما روي من الحديث فتأويله مروي عن
ابن عباس وعائشة أنهما قالا : كان الناس عمال أنفسهم وكانوا يلبسون الصوف ويعرقون فيه والمسجد قريب السمك فكان يتأذى بعضهم برائحة بعض فأمروا بالاغتسال لهذا ، ثم انتسخ هذا حين لبسوا غير الصوف وتركوا العمل بأيديهم ثمغسل يوم الجمعة لصلاة الجمعة أم ليوم الجمعة ؟


قال
الحسن بن زياد : ليوم الجمعة إظهارا لفضيلته ، قال النبي : صلى الله عليه وسلم { سيد الأيام يوم الجمعة } ،

وقال
أبو يوسف : لصلاة الجمعة ; لأنها مؤداة بشرائط ليست لغيرها فلها من الفضيلة ما ليس لغيرها ،


وفائدة الاختلاف أن
من اغتسل يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة ثم أحدث فتوضأ وصلى به الجمعة فعند أبي يوسف لا يصير مدركا لفضيلة الغسل ، وعند الحسن يصير مدركا لها ، وكذا إذا توضأ وصلى به الجمعة ثم اغتسل فهو على هذا الاختلاف فأما إذا اغتسل يوم الجمعة وصلى به الجمعة فإنه ينال فضيلة الغسل بالإجماع على اختلاف الأصلين لوجود الاغتسال والصلاة به والله أعلم


الكتب » بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع » كتاب الصلاة » فصل صلاة الجمعة » فصل بيان ما يستحب في يوم الجمعة وما يكره فيه


 

رد مع اقتباس