عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-2004, 01:20 AM   #2
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


* من ضمن التحديات التي أفرزتها الأزمة الأخيرة حالة من اليأس والإحباط

لدى كثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية ، خاصة الشباب الذين كانوا

يتطلعون لعلم شيء ما لكنهم لم يمكنوا من ذلك ... كيف ترون أخطار مثل

هذه المشاعر على مستقبل الصراع مع أعداء الأمة ؟ وما الدروس التي

يستفيدها الشباب من نتائج هذه الحرب ؟
- لا ينبغي للشباب المسلم أن ييأس أو يحيط أو يتشاءم ، إذ هذا غاية

الأعداء التي ينفقون مئات الملايين من أجلها ، وينبغي أن نتفاءل ونمتلئ

أملأ ، فهذه الأحداث مقدمة لنصر الإسلام والمسلمين إن شاء الله ، وهي كلها

دروس لهذه الأمة المباركة التي لا يمكن أن تستباح لزمن طويل ، فالانتفاضة

قادمة والمسلمون منتصرون ، ولا ننسى أبداً قوله الله تعالى (إن تنصروا الله

ينصركم ويثبت أقدامكم) وقوله الله تعالى (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا

في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) وهناك آيتان مهمتان جداً في تثبيت

المسلمين (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها

ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) وآية أخرى

(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)

الله أكبر إننا نرجو النصرة والتأييد ودخول الجنة وهم يرجون الهوان ودخول

النيران ، فكم هي عظيمة هذه الآية ورائعة.

وأنا أبشر الشباب بأن المعركة الحقيقية قادمة، وكل هذا الذي يحصل إنما

هو إرهاص وتبشير بشيء قادم عظيم.



والدروس التي يستفيدها الشباب من هذه الأزمة هي :



1- الأمة ليست مستأهلة للنصر بعد وعواصمها مليئة بالكبائر والفواحش ، فينبغي إذا الجد والاجتهاد في الدعوة والعمل الصالح.



2- إن الصليبيين المتصهينين لم ينتصروا علينا في معركة ، بل إن البلاد سلمت إليهم عن خيانة يقيناً فلا ينبغي أن نتصور أبداً أننا هزمنا لأن هذا التصور محيط وقاتل.



3- الأمة ما زالت بخير على رغم كل الظروف الصعبة ، والدليل على ذلك تلك الموجة الغاضبة المستنكرة لهذا الغزو الهمجي.



4- ينبغي التكاتف ونبذ الخلاف لتحقيق متطلبات المرحلة القادمة التي ستكون صعبة ولا شك ، لكن المسلمين قادرون على تجاوزها إن شاء الله تعالى بطاعتهم واجتماعهم ووعيهم ودعوتهم.



* فقه الدعوة ، خاصة في أوساط الشباب ... هل من محددات جديدة للخطاب الدعوي في المرحلة القادمة وما أبرز ملامح هذا الخطاب ؟



- أبرز ملامح هذا الخطاب ؟



1- غرس الأمل في الأمة.



2- الاجتماع ورص الصفوف.



3- زيادة توعية الشباب للمخاطر القادمة، ومطالبتهم بالقراءة المكثفة تبعاً لذلك.



4- دعوة قطاعات كبيرة من الناس للرجوع إلى الله تعالى والتصدي لمخططات الأعداء.



5- وأهم من كل ذلك دعوة الناس لتدبر كتاب الله تعالى وتفهمه، والاطلاع على الأحاديث النبوية المثبتة والمبشرة.



* المستقبل لهذا الدين... حقيقة نؤمن بها ونراها رأي العين... فهي وعد

ربنا لنا ، والله لا يخلف الميعاد ... لكن كيف نعمل لتحقيق هذا الوعد ؟

وبالنظر إلى المتغيرات الجديدة من أين نبدأ ؟


- المستقبل لهذا الدين حقيقة واقعة ، ودين الإسلام باق لكن الشرف كل

الشرف لمن يشارك في القافلة الرائعة التي تعيد مجد الإسلام ، ومن تخلف فلا

يلومن إلا نفسه ، فهو سيكون على هامش الحياة ويموت يوم يموت كما يموت

همل الناس وعوامهم ولا يدري به أحداً ولا يترك المطلوب من الأثر.

أما من أين نبدأ ؟ ! فالبداية كما قال البنا رحمه الله تعالى (أصلح نفسك

وادع غيرك) وهو في هذه مستنبط من قوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم

حتى يغيروا ما بأنفسهم) ومن قوله تعالى (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله

وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) وحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (لأن

يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس) وفي رواية : (خير لك

من حمر النعم) ومن قوله صلى الله عليه وسلم : (قل آمنت بالله ثم استقم).



* راهنت الصحوة الإسلامية في العقود الماضية على ضرورة إخراج أجيال ممن

يجمعون العلم الشرعي والعلم الدنيوي ونجحت في إخراج الطبيب والمهندس

والأستاذ الجامعي وعالم الفلك والجيولوجيا وغيرهم ... وساهم في هذا

تقديم الصحوة الإسلامية بديلاً للأفكار القويمة والاشتراكية والعلمانية... ما

الذي ينقص الصحوة الإسلامية لكي تتمكن من تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها ؟



- الذي ينقص الصحوة المسلمة أمور منها :



أ‌- الثقافة الواسعة الواعية الناتجة عن قراءة مطولة وعكوف على أمهات

الكتب ، والناتجة عن الاطلاع على الثقافات الإسلامية والإنسانية.



ب‌- الدأب وطول النفس في العمل الصالح والدعوة ، فأكثر الدعاة الصالحين

ينقطعون سريعاً ولا يكملون الطريق الذي ابتدؤوه ، بينما أعداؤنا طويلو

النفس ، عظيمو الصبر.



ت‌- ضحالة الأهداف في كثير من الأحيان : إذ قلما نجد داعية أو صالحاً ذا

هدف عظيم خطير يستغرق حياة الداعية وينفق فيه أوقاته وكثيراً من أقواته

بل ربما روحه التي بين جنبيه.



ث‌- العاطفة الدافقة الراشدة ، فالوصول إلى الغايات لن تكون بمعسول

الكلام ، ولا ببليغ المقال ، ولا بجميل الخطب الرنانة ، وإنما يكون إن شاء

الله تعالى بطاعة جليلة ، دموع تذرف ، وروح تشرق ، وصفاء الصفوة ، ونقاء

الإخوة ، وقيام الأسحار ، والإكثار من الاستغفار ، والتقرب إلى الله بالصلاة

والصيام ومتابعة الحج والعمرة وأنواع من النوافل العظام ، كل ذلك مع

إحسان العمل ، ومزيد من الأمل كفيل بعودة دولة الإسلام إن شاء الله تعالى.



ج‌- الثقة بنصر الله تعالى ، والأمل الكبير بعودة الإسلام إلى سدة السيادة

من جديد.



ح‌- الاتفاق ونبذ الخلاف ، والاستعداد للتنازل في غير الحرام


 
التعديل الأخير تم بواسطة §الـقـريـشـيـه§ ; 27-01-2004 الساعة 01:30 AM

رد مع اقتباس