انا مثل مجهر عشرين سنة مع الادوية وشفت منها الغرابيل والويل ، لم اكن يخطر ببالي التفكير في الانتحار او الموت الا بعد تجربتها وكنت اقول في بداية استخدامها اي قبل عشرين سنة هل سيكتشف الطب مستقبلا ان الادوية تسبب ميول انتحارية ، وجاء المستقبل واثبت ان هذا الظن صحيح واصبح حقيقة علمية ومرفق بكل علبة ه دواء هذا التحذير ، والان اتسائل مرة اخرى هل سيكشف لنا الطب في المستقبل المنظور ان هذه الادوية تعجل او تسبب الزهيمر وتلعب بالذاكرة والاستيعاب والادراك والاستنباط والربط وجميع العمليات العقلية ؟ .
يوم ان اوقفتها قبل سنوات خلت عانيت من الصداع الفضيع الغريب وآلام المفاصل الم فوق ان تتحملة وتكاد تصرخ من شدته ولا يفيد معه المسكنات ، لا يسكن هذا الالم الا بالرجوع الى الادوية مرة اخرى اليس هذا ادمان ؟ لماذا لا تعترف شركات الادوية والاطباء بهذه الاثار ؟
كذلك تحرمك هذه الادوية من النوم الطبيعي الذيذ وتجعل نومك كحالة اغماء او تخدير ، وتحرمك من الغريزة الجنسية الطبيعية وتميتها ، حتى الاكل تحرمك من الشعور بالشبع بعد الاكل يعني تاكل وتاكل حتى تمل ولا تشعر بالشبع الطبيعي الذي اذا اتاك توقفت الشهية وكرهت الاكل .
هذه الادوية تسبب خمول وخدر وفتر يجعل الخروج من غرفتك امرا صعبا احيانا فكيف سيكون مآل حياتك ومسئولياتك ، وانت وصلت الى حال تقول كيف الناس هؤلاء يمشون ويتحركون ونشيطين ويقبلون على مسئولياتهم بحيوية اليس هذا صعباً .
سؤال الى اخي مجهر هل تعاني نفس هذه المشاكل التي ذكرتها لك بعد استعمالك الادوية ؟؟
في الختام حتى نكون منصفين اقول الله اعلم هل حالنا الان افضل وبدونها سيقتلنا الهلع والقلق والاكتئاب ام سيكون افضل لو لم نستخدمها ، اذا شعرنا بتحسن قلنا انها ادوية ممتازة واذا تعبنا واتعبتنا قلنا ادوية فاشلة وخطيرة والله اعلم .