كنت ذلك الفتي الواثق من نفسة الذي يسمتع بكل لحظة في حياتة ولا ادري كيف وصلت الي ذلك المستنقع القذر الذي اعيشه الان
نعم كان الجميع يرغب في مصادقتي لاني كنت باب له لعيش حياة مليئة بالمرح والخروج والمتعة كنت استمتع بكل لحظة حرفيا بدون معصية الله ضحك ولعب وافرح واحكي واصادق كل الناس
المعيدين والاطباء يحبونني والشباب كلهم يصادقونني والفتيات يرون انني ذلك الشاب الطيب المؤمن الذي لا يفعل اي شئ سئ واخلاقه عالية ومع ذلك انيق جدا ومرح وكلهم يحبون الكلام معي
تبا لقد كنت في القمة فعلا حياة مليئة بالفرح والسرور والنجاح الباهر ابي وامي يتفاخران بكوني الاول منذ الصف الابتدائي والاول في الصف الاعدادي ومن الاوائل في الثانوية العامة ثم التحقت بكلة الطب التي اعيش فيها هذة الحكاية الجميع يحكون عني ويقولوا نتمني اولادنا يصيروا حاجة تشرف مثلك
حتي جاء اليوم الملعون استيقظت من النوم زراعي ثقيلة واحس كان برج من دماغي بيطير وهتجنن ثم بدأ جسمي يرتعش حتي اقتنت فعلا انها سكرات الموت وابويا ظن كذلك ذهبنا الي المستشفي تحسنت بعض الشئ عدت لمنزلي
كل ما اتذكر ما حدث لي جسمي يرعش بعدها ظننت انني شفيت ولم اكن ادري انني ع ميعاد مع ماهو اسخم واضل كل اسبوع او 4 ايام احس مساءا اني هموت وجسدي بيدأ في الارتعاش وعقلي مشوش جدا تسبب ذلك في ضياعي في فترة الامتحانات ورسبت هذا العام واصبحت محط الحديث والسخرية
قررت الذهاب الي طبيب نفسي قال انني مصاب ب Post-traumatic stress disorder وصف لي عقاري Faverin & Depakin Crono لم اتاولهم لست مريضا الي حد يسمح لي بتناول الادوية انا فقط اعاني من نوبات الهلع تلك
بعدها ب20 يوم كان يوم جمعة شعرت انني سأجن واعتقد اني كنت قريبا من الجنون ذلك اليوم كنت افكر بالكلام في داخلي وارد علي نفسي واكلم مع نفسي لم استطع المقاومة تناولت قرص من الفافرين الساعة 2 ظهرا
كان شعورا رائعا منتشيا سعيدا ولكن كثرة التثاؤب والخمول العالم كرهوني فية نمت بعمق والساعة 3 فجرا استقيظت مفزوعا ارتعد وارتعش اشعر كان احدهم يصعق جهازي العصبي اعصاب جسدي كلها متوترة جدا ثم هدأت بدون اي مقدمات ولهذا قررت انني لن اتناول اي دواء مرة اخري
تبدأ الدراسة يعود ذلك الجسد النحيف الذي كان يوما متوسطا ويعود صاحب الوجه المبتسم والملابس الانيقة الذي يضفي بهجة في كل مكان يكون فيه ولكنه لم يعد كذلك لا الوجه وجهه ولا ملابسة علي احدث صرخات الموضة ولم يعد يسألة احد السوال الذي اعتاده بكام هذا القميص هذا البنطلون رائع تبدو كنجوم السينما في هذة الملابس من اين تشتري ملابسك ؟؟ ..... انه فيروس معدي يسير وسطنا
لكن الله عوضة بما كان قد نسية الاصدقاء الحقيقين انهم نعمة اعادوني للضحك انسوني كل شئ مرت الاسابيع واندمجت مع اصدقائي كانوا سلواني كلما كنت معهم واحببت القراءة ووجدتها صديقا لي في غياب اصدقائي في الوحدة كانت الحياة تسير نحو عودتها طبيعا ظننت اني شفيت وان الموضوع انتهي كنت اضحك كلما تذكرت
الي ان عاد اللعين وهاجمني يوم 19-12 الماضي (اي منذ 5 ايام) ليلا نوبة هلع لم تدم اكثر من 5 دقائق وما تلاها كان اسوأ اشعر اني سأجن بلي انا بالفعل اصبحت علي حافة الجنون اراقب افعالي استغرب شخصيتي وصلت لدرجة اني كنت مستغرب لشكلي لما نظرت الي المراة
ولكن من يعينني الان انا في المستنقع غارق فية اصدقائي لديهم امتحانات ولن اضرهم واجلسهم الي جانبي كطفل صغير يحتاج الي جليسة اطفال لديهم مستقبلهم ولا اريد ان اضرهم فقد ساعدوني يوم تركني الجميع ... انا راسب فاشل يجلس وحيدا خائف مرتعد ... انا رجل لم يستحق كل ما حدث له .... انا رجل يخشي الجنون ... انا شاب في ال21 يضيع اجمل ايام العمر خائفا ....انا رجل مات قبل ان يحيا ... انا علي حافة الهاوية ... انا في القاع
وايا يكن من يعرف شيئا عما اعانية او يعرف طريقةالشفاء فلا تبخل با ربما اذكرك طول عمري بالخير
وايا تكن ايها الموسوس او المكتئب فلتعلم اني احبك في الله ... واحزن لاجلك ...وابكي معك ... واضع يدي ع كتفك وادعي الله لك