الموضوع
:
أي ّشريعة تسمح بهذا الإنحطاط..؟؟
عرض مشاركة واحدة
06-03-2004, 11:56 PM
#
5
أم مـــــروان
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
880
تاريخ التسجيل :
11 2001
أخر زيارة :
25-11-2005 (07:37 PM)
المشاركات :
3,006 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
شوفي قموره ياني بغسل مخيخك يا إنتِ بتخليني إرهابيه :)
شوفي ها النص لمحسن العواجي فيه من البلسم الشافي الكثير لكن من يتعظ يا قمر ؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله تعالى أن تأتي الساعة التي يتم فيها معالجة ملف المتورطين بالعنف في بلادنا بطريقة حكيمة ليس فقط لإنقاذ الأمة منهم بل لكي ننقذهم أيضا من شرهم المستطيرعلينا وعليهم، ليس من السهولة الحديث عن معضلة العنف في بلادنا في مقال مختصر ولكن لا ضير من التطرق للجانب الإنساني هنا بعد أن أمضينا قرابة أربعة أشهر تزداد الصورة وضوحا يوما بعد يوم، ومع تقدير الطبيعة الاستثنائية لهذا الموضوع غير ان الضرورة تقتضي ذكر بعض الحق الذي يجلى للمتابع الصورة لنعلم إلى أي مدى وصل الخلل في تفكير القوم وفقدانهم للحس الإنساني بعد أن التبس عليهم الموقف الشرعي ردهم الله للحق عاجلا غير آجل، لقد توفي عامر الشهري-أحد المطلوبين أمنيا- متأثرا بجراحه ونشرت صور له ولجثته دون أن يراعى شعور والديه المكلومين بمأساته ولا حق زوجته المحتسبة، أحسن الله عزاءهم وأعظم الله أجرهم في مصابهم.
ذهب الناس في قضيته مذاهب شتى من المغالطات التي تخالف واقعا عايشته والشيخ سفر الحوالي وآخرون محتسبون فيما يخص تبصير هذه الفئة بالحق بالحكمة و الموعظة الحسنة، وذلك منذ إعلان مشروعنا لنزع فتيل الفتنة في العاشر من رمضان الماضي وتشجيع أهل الغيرة لنا. تكفي نظرة خاطفة لصورة وجه عامر الشهري لكي يدرك من لديه أدنى حس إنساني حجم الجرح الدامي الذي راح ضحيته هذا الشاب اليافع وغيره من المغرر بهم، لقناعات غريبة وأهداف خيالية انتهت به بعد آلام مبرحة إلى أن يدفن سرا في الصحراء. ما أقسى العبارة على النفس ولكنها الحقيقة لقد قتلوه (قتلهم الله
هلا سألوا: لمصلحة من تركوه يتعذب بجرحه حتى مات؟ وأين الراحمون الذين يرحمهم الرحمن؟
قد يقول قائل وما حيلة إناس مطاردين بمصابهم؟ لكنه سيندهش بعد ما يعلم أن الفرصة كانت متاحة لعلاجه وأننا على تواصل بمضاعفات إصابة الرجل والمجموعة التي تحتضنه والطريقة البدائية التي يعالجونه فيها منذ العشر الأواخر من رمضان، ولم يكن من جانب الدولة في هذا الخصوص سوى التعاون التام بدافع إنساني ليس في حيادهم أمنيا رغم تورطه فحسب بل وافقوا على نقله فورا عن طريقنا للمستشفى التخصصي وعلاجه بعيدا عن كل الملابسات الأمنية المثارة حوله، وعلى هذا الأساس كثفنا حوارنا مع أصحابه شهرا كاملا مستميتين بإحضاره بأي وسيلة خاصة بعد ما تأكد لنا أنه يحتضر إثر إصابته في الصدر، وللتأريخ أقولها لقد هب الجميع لإنقاذ عامر رحمة به وشفقة على والده الذي كادت أن تبيض عيناه من الحزن فهو كظيم يسهر الليالي معنا انتظارا لوصول ولده المصاب، وكانت العقبة الوحيدة هم من يحتضنونه ولأسباب إنسانية بحته كانت الترتيبات تجري وفق رغباتهم حتى طلبنا منهم وضعه في مكان معلوم او مسجد محدد وإخبارنا بأي وسيلة يرونها عن مكانه فوافقوا في بداية الأمر فتهيأنا لذلك وكنا حينها نسهر عند هواتفنا النقالة. لكن تأبى النفوس المستهترة بأرواح الناس إلا العناد وتنسى أنها مسئولة عن روح هذا الضحية أمام الخالق قبل الخلق فما كان منهم إلا أن ماطلوا وأضاعوا فرصة ثمينة لإنقاذه حتى نقص وزنه الى حد غير متوقع لعدم قدرته على الأكل لأكثر من شهرين متواصلين ، علما بأن الجرحى والمصابين حتى بين المتحاربين لهم حقوق خاصة وعناية إنسانية وأولوية يبدوا أنها لا توجد في قلوب هؤلاء الذين ردوا علينا بعد طول انتظار بان مصابهم قد شفاه الله! وكانت إشارة كافية لنا بأن عامر قد رحل عن الدنيا رحمه الله! وحتى بعد موته لم يتركواا جثته في مكان معين ويدلونا عليها للقيام بالواجب في حقها ومراعاة للأحكام الشرعية المترتبة على موته كالحداد والميراث وشعور الوالدين وتكريم الميت بل دفنوه حيث علم فيما بعد سرا في الصحراء غير مبالين بدموع والده التي ما جفت آملا رؤية فلذة كبده وإذا به يذرف دمعا آخر لما رأى النهاية المؤلمة التي كان السبب وراءها هم من غرروا به أولا ثم من حرموه من العلاج عند إتاحة الفرصة ثانيا فهل يتعظون بما حدث ويسلموا المصابين الآخرين لدوافع إنسانية لعلاجهم ويوقفوا نزيف الدماء المعصومة عامة، أم سيصرون علىعنادهم فيبوؤا بأوزارهم وأوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون.
===================
محسن العواجي - جريدة المدينة - الجمعة 13\1\1425هـ
فترة الأقامة :
8622 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
521
إحصائية مشاركات »
أم مـــــروان
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.35 يوميا
أم مـــــروان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات أم مـــــروان