عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2004, 08:13 PM   #254
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم


سلام من الله ورحمته وبركاته اخيتي بركان وكل من يقرا هذه المشاركة المتواضعة

أتمنى ان يكون الجميع بأحسن حال..

اخيتي بركان كيفك أنت ألان..أتمنى انك بخير...

أخي مروان .. شاكرة لك مرورك وسؤالك عني..

أتمنى لك الصحة والعافية... وخليك معانا في هذه الصفحة

ونتمنى أن نستفيد من تجربتك إذا كانت لك تجربة وتحب أن تعرفنا عليها

اخيتي.. ولكي بعض الطرق البسيطة في كيفية المقاومة...
عزيزتي.. الشخص الذي يعاني من الانهيار العصبي هو شخص ليس بالأحمق ولا بالجبان..
أنتي اخيتي إنسانة شجاعة .. متميزة في شجاعتك.. تقاومين انهيارك بما اوتييتي من شجاعة محمودة لكنها في الغالب غير موجهة..ولعلك تقاومين تقريبا خلال كل لحظة من لحظات يقظتك.. تقاومين ويداك تتصبب عرقا .. وعضلاتك متوترة.. محاولة بانفعال ظاهر واستثارة واضحة أن تحولي نسيانك لحالتك البائسة بصورة شعورية وتركيزها على أشياء أخرى.

وفي المساء ترتمي على فراشك منهوكة.. لتمضي ليلة نكده من ليالي نوم يتسم بالاستثارة العصبية ، نوما ثقيلا من النوع المتصف بالارتهاك العصبي، نوما استجلبته العقاقير .. ولعل ما يكون أسوأ هو انك لا تتذوقي للنوم طعما رغم ما تناولتية من مسكنات كثيرة.

أحيانا قد لا تبدو طلائع المساء مكتئبة سيئة . ولعلك تحسني انك إنسانة حالتك اعتيادية فتعتقدين انك قد قهرتي ذلك (الشيء) في النهاية،،، وقد تأوين إلى فراشك محدثة نفسك،،( هنا إنني قد تغلبت على الصعوبة ، وان هذه هي نهاية المتاعب. وغدا سأكون قد استعدت سيرتي الأولى فأعود إلى حالتي السوية) تنامين وأنت تحدثين نفسك بهذا، ولكنك تستيقظين في اليوم التالي لتجدي التشنجات والخضخضات في المعدة أسوأ مما كانت من قبل وأنت لا تدرين لماذا، وقت اويتي الى فراشك منتشية مرتاحة وأمضيتي ليلة هادئة، تستيقظين في الصباح التالي وتحسين بالمرض ولعله مرض أشد مما كان علة في الأيام السابقة...فمن المؤكد أنك تشعرين باليأس،، اذا ما حصل لك ذلك. فتقعي فريسة لصراع الظن من جراء معاناتك، فتظنين مثلا بل لعلك تعتقدين أن ثمة سبيلا مختصرا وقريبا يؤدي بك إلى الشفاء السريع وان الشفاء هذا غالبا ما يراوغ عنك...
وقد تعتقدين أن ليس هناك ولا يمكن أن يكون هناك ، طريق تفضي به إلى العودة إلى الراحة لتتخلصي مما تعانيه وتقاسيه..!!!
هذا ما كان يحدث لي ولمدة سنوات قبل أن أفكر بزيارة الطبيب النفسي واستخدم العلاج..
كنت أصارع لاقاااااااااااوم هذا الشي اللعين..

اخيتي ... اعرف انك تمر عليك أوقات وأنا أيضا مرت علي ... كل تلك الخواطر المتضاربة في ذهنك ,, تجلسين وأنت تنظرين برغبة ملحة وبتوق لهيف إلى ما كنت علية قبل أيام المرض،، فتسترجعين سالف أيامك الخوالي .. يوم كنت تجلسين مرتاحة وأنت تستمتعين بقراءة كتاب نافع ،، أو يوم كنت معافاة وأنت أمام التلفزيون تشاهدين ما يحلو لك من برامج محببة إلى نفسك وأنت مغتبطة، وآنت ألان تحصين بخوف شديد الأسابيع والشهور بل حتى السنين التي مضت عليك منذ كنت ذلك الشخص الاعتيادي ، قبل حلول المرض بك..فتشرعين تناقشين نفسك وتقولين .. إذا لم أقاوم المرض لأعود إلى حالتي الطبيعية الأولى،،، فكيف السبيل إلى ذلك أذن؟؟؟
إن المقاومة هي وسيلتك الدفاعية الطبيعية الاعتيادية وهي السلاح الوحيد الذي تعرفين .. لهذا أنت تقاومين بضراوة ...وهذا ما كان يحصل لي وأتوقع انه يحصل لك أيضا عزيزتي..

ولكن كلما كانت مقاومتك اشد،
أصبحت حالتك أسوأ

ذلك لان المقاومة تعني

مزيدا من التوتر ، وان الزيادة هنا إفراز الادرينالين

وان هذا يؤدي إلى ارتفاع في أعصاب تحرير الادرينالين

وبالتالي فأن كل ذلك يسلم إلى استمرار الأعراض والتناذرات

عزيزتي ... مما يزيد من اشتداد الحالة،،،، ومما يزيدها سوءاً هو أن الأصدقاء لا يكفون عن تقديم النصح بضرورة المقاومة ولعلك تسمعين أحيانا حتى من طبيبك يقول لك (((عليك بمقاومة هذا الشئ .. فلا تسمحين له بالتغلب عليك!!!!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة))
وأنت هنا عزيزتي تصبحين في حيرة.. فأنت أشبة بإنسان موسوس... أنت لا تدركين بأن ثمة ما يشبه الشيطان متربعا فوق منكبيك.. وانك ببساطة اخيتي تؤذين نفسك عندما تقاومين دون ما داع.. فأنت تقاومين بخوف .. وانك بهذا تهربين من الخوف بدل من مواجهته!!!
وأنت اخيتي في هذه المرحلة يمكن أن ينشأ عندك صراع حاد مما يشبهه بطوق من الحديد يطوق رأسك.. ولعلة يشبه بطوق يضغط على قمة رأسك.. ولعك تبدئين تعانين من الدوران والغثيان ، ومن صعوبة التوسع في الصدر عند الشهيق ..فلا تتمكنين من أخذ نفس عميق..وتحسين بذبحة حادة حول قلبك أو تشعرين بألم واخز شديد تحت القلب يشبه الخنجر المغروس... وقد تتعرضين أحيانا إلى نوبات غريبة كضربات القلب البطيئة غير الطبيعية ..أو اضطراب دقات القلب .. فتفقدين الاهتمام بكل شئ وبأي شخص .. وان تفاقم التوتر يحملك على الانزعاج من ابسط التوافه...وقد تفرغين غيظك في أطفالك المساكين..
وهذا أيضا كان يحصل معي اخيتي...
هل تكشفت لك الحقيقة اخيتي .. وهي أن أساس أعراضك الغامضة هو الخوف..!!!!
وما القلق ، والوجل ، والهلع ..إلا متغيرات من الخوف المتنكر بأزياء مختلفة..

اخيتي ..يجب ان تعرفي ان الأعراض هذه ليس وقفا عليك
بل هي معروفة لدى آخرين غيرك... ومنهم انا..
وأيا كان الأمر ..ومهما كانت مفزعة ،، فأني لاوكد لك عزيزتي .. إن أي إحساس بغيض تحسين به، يمكن إبعاده وطرده من ساحة تفكيرك..وانك بمقدورك استرجاع ما تتوقين إلية من راحة العقل والجسم معا..

اخيتي ..أكيد طولت عليك...

ولي عودة سريعة إنشاء الله .. وسوف اشرح لك بعض التمارين المفيدة ...

أختك أم احمد


 

رد مع اقتباس