نفساني - عرض مشاركة واحدة

08-03-2004, 09:32 PM

الأخت الفاضلة قمر

أسأل الله لك التوفيق والسداد والرشاد ..

ماذا تريدين منا .. عندما تنزلين موضوعا كهذا ؟

نحن نحب المجاهدين ونسأل الله أن ينصرهم على أعدائه ..
وما حصل من نبش للقبر ونشر لصور الجثه .. خطأ.. وهو أمر لا نقبله ..

لكن نقف عند هذا الحد ..

==============

والله .. نحن في أمس الحاجة لقراءة التاريخ .. لنستلهم منه العبر

ومن التاريخ ..
استباحة الحرم المكي .. وقتل الصحابي عبدالله بن ال**ير رضي الله عنه
على يد الحجاج بن يوسف الثقفي ..

فمالذي حصل ..

بعض الصحابة مازال على قيد الحياة .. وشهدوا هذا الحادث ..
كانت ردة فعلهم ..
إنكار هذا العمل وبغضه ................... فقط .

لكن ماذا كان رد فعل من أتى بعدهم من التابعين ؟ (( على عموم ظلم الحجاج )).

خرج كثير من العلماء والصالحين على الحجاج وعلى الخليفة عبد الملك بن مروان
في فتنة عبد الرحمن بن الأشعث.

فماذا كانت النتيجة ؟

النتيجة ..
1 - تعطل الجهاد
2- قتل من المسلمين من الطرفين خلق عظيم
3- ازداد ظلم الحجاج بعد انتصاره
4- طورد العلماء وتعطلت دروسهم وتعليمهم الخير للناس وقتل من وقع في يد الحجاج (( سعيد بن جبير .. مثالا ))
5- اللذين شاركوا مع إبن الأشعث .. إضطروا بأن يشهدوا على أنفسهم بالخطأ والظلم .. ومن لم يشهد تم قتله .. (( قيل أن الحجاج قتل بين يديه صبرا من المسلمين قرابة سبعون ألف ))
6- العلماء الذين أطلقهم الحجاج بعد أن إعتذروا لأنفسهم منه .. صار عفوه عنهم غلا في أعناقهم (( الحسن البصري ... مثالا ))

وغير ذلك ...

وتأكدي يا أخت قمر
أن الفتنة كما قال الحكماء :- ..
(( تقبل في صورة فتاة حسناء )) .. أصحاب العقول الضعيفة , تعجبهم آرائهم وعافيتهم وشبابهم ..فيسارعون فيها ويخطبون ودها.

لكنها ماتلبث أن :
(( تدبر بصورة عجوزا شمطاء )) عافتها أنفس من وقعوا فيها وأنكووا بنارها .. يعضون أصابع الندم على ما جروه على أنفسهم وأهلهم وأمتهم من بلاء..

يحسدون .. من كسر سيفه وإعتزل في بيته يبكي على خطيئته .. أو خرج بغنيماته لشعب من الشعاب يعبد ربه ويسبح بحمده ويتفكر في آلائه .

----------------

بلغني عن أحد المجاهدين أنه قال :-

إن الروح عزيزه .. والإنسان لا يموت إلا مرة واحدة.
فلنبذل هذه الروح تحت راية صافية لا شبهة فيها .

ولنا في أسامة بن زيد رضي الله عنه أسوة حسنة.

وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لكل خير .. ووقانا شر أنفسنا.