عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2014, 03:06 AM   #1
عابر زمان
( عضو دائم ولديه حصانه )
ki8ds4


الصورة الرمزية عابر زمان
عابر زمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42876
 تاريخ التسجيل :  04 2011
 أخر زيارة : 20-06-2022 (12:45 AM)
 المشاركات : 3,669 [ + ]
 التقييم :  131
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Purple
أردت أنتحر ... ولكن




قد تجر بعض المآساة الى التفكير بالانتحار , وكأن هذه المآساة لايوجد حل أو علاج إلا الإنتحار !!!
فعندما أفكر بالانتحار بسبب مشكله ما , فإن ذلك يؤكد بإنني أفكر و لدي عقل وليس كومة لحم , وإن هذا التفكير بعد مخاض عسير أوصلني الى محاولة الإنتحار , بالمقابل دع هذا التفكير يسرح فيما هو بعد الانتحار .
مالذي سينتج من هذا الفعل " الانتحار "؟
مالذي ينتظرني عند رب رحيم رؤوف أعطاني كل شيء ومنحني كافة سبل الحياة وقد أمنني على جسد و روح لاأملكها , وقد خنت الامانه ؟ وهل من الممكن أن ينفعني الندم حينما أرى و أسمع صرير جهنم وهي تحاوطني من كل جنب ؟
مالذي سوف ألحقه بأهلي من تساؤلات كل من هب و دب , وهل تقتنع الناس بأني أنتحرت لاني يئست من الحياة ؟ وكيف يعيش أهلي من بعد موتي وهم محط تلك الاسئله التي لاتفارق ألسنة الناس , سوف أجلب لهم العار حتما , فتأويلات الناس لاترحم ابداً .
مالذي سوف أجلبه الى إخواني و أخواتي من نكد و تعاسه وربما أكون سبب في إنتكاسة بعضهم بسبب فراقهم لي , وبسبب هذا الفعل الشنيع " الانتحار" , وربما أفتح باب التفكير لبعض منهم لشدة الهول الذي أوقعتهم به أنا .
مالذي سوف أجازي به أصدقائي و معارفي حينما يأتيهم خبر إنتحاري كالصاعقه , لاني أستهانيت بهم و بمشاعرهم و بصداقتهم ولم أكن على قدر الوفاء لتلك الصداقه .
ماذا سوف يقول عني أستاذتي ومعلمي المدارس التي كنت في وقت فيها طالب مجد و مثابر ؟ أكيد سوف تتغير نظرتهم السابقه عني , ووقتها اكون مثل سيء لايحتذى به عندما يتطرق أحدهم الى إستذكار بعض تلك السنوات الماضيه .
ماذا سوف أجلب لبلدي من سمعه سيئه بسبب إنني أضفت رقم على اعداد اللذين ينتحرون ؟ وإن بعض المنظمات تبحث في مثل هكذا شؤون , وتبدأ التحليلات بإن هذا البلد سيء ومعاملته لابناءه سيئه وقد تسبب ذلك بزيادة نسبة أعداد المنتحرين .
بعد كل هذه التساؤلات و أكثر, وقفت أمام نفسي و سألتها هل أنا أسبب كل هذا الدمار الى من هم حولي وأنا لااعلم !!!
و
هل أنا فعلا أسوأ حالا ممن يموتون الان تحت أنقاض البيوت بسبب القنابل التي لايعرفون من أي إتجاه تأتي في غزه والعراق و ليبيا و سوريا و و و و ؟
هل أنا فعلا أسوء حالا ممن يتضرعون جوعا بسبب عدم وجود رغيف خبز واحد في الصومال وبعض مناطق العرب و المسلمين ؟
هل أنا أسوء حالا فعلا ممن ينامون بالعراء لاموأى يؤيهم ولاسقف يؤمن لهم حر الصيف و برد الشتاء ؟
هل أنا فعلا أسوؤ حالا من الذين لايملكون قلما و كراسا ولايعرفون من أبجديات الحروف شيئا ؟
هل أنا أسوء حالا ممن فقد أبويه ولايعرف عنهما شيئا في كارئة ما أو حرب ما ؟
إستغربت جدا من البؤس الذي يحمله عقلي و تفكيري جدا جدا ,, لانني لم أكن أسوء حالا أبدا أبدا من كل هؤلاء , بل تيقنت إني أسوء منهم فقط بعدم شكري لله تعالى على نعمائه التي أنعم علي بها .
وتيقنت بإني أسوء حالا منهم لاني إحتقرت نفسي لانني لم أحاول مثلهم من أن أصمد و ألملم شتات نفسي التي تريد أن تضيع مني وأنا لااعرف ماأفعل رغم إني أمتلك العقل ولست حيوان ,
تيقنت بإني أسوء حالا منهم لان تفكيري كان لايوازي تفكير نمله تجاهد طوال الوقت لكي تشعر بالحياة و متعتها , وأنا اتقوقع في تفكير بأئس أجوف يريد القضاء على الحياة .
بعد كل هذا التفكير و المسائله قمت بتقديم الــ لكن على كل فكرة الانتحار وأستغفرت الله كثيرا وحمدته و شكرته لانه تعالى نور لي بصيرتي وعقلي و أستمتعت بالحياة و أصبحت شخصا متفائلا ونافع لمن يحيط بي و لبلدي .
****************
شكراً لمن إستمتع بالحياة مثلي

3/ أغسطس
س 2.40 د
باسم




المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس